الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
69 - باب الوضُوء مِنَ القُبْلَةِ
178 -
حَدَّثَنا محَمَّد بْنُ بَشّارٍ، حَدَّثَنا يحيى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ قالا: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنْ أَبي رَوْق، عَنْ إِبْراهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَها وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قالَ أَبو داودَ: كَذا رَواهُ الفِريابِيّ وَغَيرهُ.
قالَ أَبُو داودَ: وَهُوَ مُرْسَل، إِبْراهِيمُ التَّيْمِيّ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عائِشَةَ.
قالَ أَبُو داودَ: ماتَ إِبْراهِيم التَّيْمِيُّ وَلَمْ يَبْلُغ أَرْبَعِينَ سَنَة، وَكانَ يُكْنَى: أَبا أَسْماءَ (1).
179 -
حَدَّثَنا عثْمانُ بْن أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ، حَدَّثَنا الأعمَش، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ امْرَأةً مِنْ نِسائِهِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. قالَ عُرْوَةُ: فَقُلْتُ لَها: مَنْ هِيَ إلَّا أَنْت. فَضَحِكَتْ.
قالَ أَبو داودَ: هَكَذا رَواة زائِدَةُ وَعَبْدُ الحَمِيدِ الِحمّاني عَنْ سُلَيْمانَ الأعمَشِ (2).
180 -
حَدَّثَنا إِبْراهِيمُ بْن مَخْلَد الطَّالقاني، حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ -يَعْنِي: ابن مَغْراءَ- حَدَّثَنا الأعمَشُ، أَخْبَرَنا أَصْحاب لَنا، عَنْ عُرْوَةَ المُزَني، عَنْ عائِشَةَ بهذا الحَدِيثِ.
قالَ أَبو داودَ: قالَ يحْيَى بْن سَعِيدٍ القَطّان لِرَجُل: احْكِ عَنِّي أَنَّ هَذَيْنِ -يَعْنِي: حَدِيثَ الأعْمَشِ هذا عَنْ حَبِيبٍ، وَحَدِيثَهُ بهذا الإِسْنادِ فِي المُسْتَحاضَةِ أَنَّها تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ - قالَ يَحْيَى: احْكِ عَنِّي أنَّهما شِبْهُ لا شَيءَ.
قالَ أَبو داودَ: وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْرِيِّ، قالَ: ما حَدَّثَنا حَبِيب إلَّا عَنْ عُرْوَةَ المزني
(1) رواه النسائي 1/ 104، وأحمد 6/ 210. وانظر ما بعده.
وقال الألباني في "صحيح أبي داود"(171): الإسناد صحيح لولا ما فيه من الانقطاع الذي صرح به المؤلف في الكتاب. لكن يقويه أنه جاء موصولًا من وجه آخر عن عائشة رضي الله عنها، وهو المذكور بعده.
(2)
رواه الترمذي (86)، وابن ماجه (502)، وأحمد 6/ 210.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(172).
يَعْنِي: لَمْ يُحَدِّثْهمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ بِشَيء.
قالَ أَبُو داودَ: وَقَدْ رَوى حَمْزَة الزَّيّاتُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عائِشَةَ حَدِيثا صَحِيحًا (1).
* * *
باب الوضوء من القبلة
[178]
(ثَنا مُحَمَّدُ بْنُ بشَّار قال: ثَنا يَحْيَى) بن سَعيد القطان (وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ) بن مهدي (قَالَا: ثَنا سُفْيَانُ) بن سعيد بن مسروق الثوري (عَنْ أَبِي روق)(2) عطيَّة بن الحارث الهمداني، قَالَ أبُو حَاتم: صَدوق (3) صَالح الحَديث (عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيمِي، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَها وَلَمْ يَتَوَضَأ (4) وِإبْرَاهِيمُ التَّيمِي لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ شَيئًا؛ فهُوَ مُرْسَل) قال النسَائي: ليس في البَاب حَديث أحسَن من هذا الحديث (5)، وإن كانَ مُرسَلًا (6). وفي رواية ابن العبد (قَالَ أَبُو دَاودَ: مَاتَ إِبْرَاهِيمُ التَّيمِي وَلَمْ يَبْلُغْ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَيُكْنى أبا أَسْمَاءَ) مَات في حَبْس الحَجاج بن يُوسف سَنة أربَع وتسعين.
و(كَذا رَوَاهُ) محمد بن يُوسُف (الْفِرْيَابِي) بكسر الفاء، وسُكون الرَّاء،
(1) انظر السابق. وضعف إسناده الألباني في "صحيح أبي داود"(173).
(2)
في (ص): رزق.
(3)
سقطت من (م)، وانظر "الجرح والتعديل" 6/ 382.
(4)
الحديث رواه أحمد 6/ 210، والنسائي 1/ 104، والدارقطني 1/ 139 من طريق الثوري به. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" 1/ 316: حديث صحيح.
(5)
سقطت من (م).
(6)
"سنن النسائي" 1/ 112.
ثم مثناة تحت، وبعد الألف مُوحَّدة نسبة إلى فريَاب، ويقالُ: فَارِياب. مَدينة بالترك. (وَغَيْرُهُ) مِنَ الرواة.
[179]
(ثَنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ، قال: ثَنا وَكيعٌ، قال: ثَنا الأعمَشُ، عَنْ حَبِيبٍ) بن أبي ثابت قيس (1) بن دينار الأسدي، الكاهِلي مَولاهم، رَوى لهُ البخاري ومُسْلم في مواضع (2) (عَنْ عُرْوَةَ) بن الزبَير (عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رسُول الله صلى الله عليه وسلم قَبَّلَ أمْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ) لفظ الترمذي: قَبَّل بَعْض نسَائه.
([ثم خرج إلى الصلاة] (3) وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، قَالَ عُرْوَةُ) فَقُلْتُ لَها (مَنْ هِيَ إلَاّ أَنْتِ فَضَحِكَتْ) أي: تبَسَّمَتْ سُرورًا بأن أسند (4) تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم إليها؛ لأن التقبيل دَال على المحَبة فلها الشرف الكامِل بمحبة النَّبي صلى الله عليه وسلم لها.
(هَكَذا رَوَاهُ زَائِدَةُ) بن قدَامة (وَعَبْدُ الحَمِيدِ) بن عَبد الرحمَن (الْحِمَّانِي) بكَسْر الحَاء المهملة وتشديد الميم وفي آخِرها نون نِسْبَة إلى حمَّان قبيلة من تميم نزلوا الكوفة، سمي حمان بن عَبد العزى بذلك؛ لأنه كان يحمم شفته أي: يسَودها، مولاهم التيمي، أخرج لهُ البخاري في فضائل القرآن (عَنْ سُلَيْمَانَ) بن مهَران (الأَعْمَشِ).
[180]
(وحَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ (5) بْنُ مَخْلَدٍ الطَّالْقَانِيُّ، قال: ثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مَغْرَاءَ) بفتح الميم وسُكون المُعجمة وفتح الرَّاء والمد أبو زَهير
(1) في (ص، س، ل): عيسى. وفي (د): عبس. وانظر "التقريب"(1084).
(2)
في (ص، س، ل): موضع.
(3)
ساقطة من الأصول، والمثبت من مطبوع "السنن".
(4)
في (ص): السند.
(5)
كتب فوقها في (د): د.
الدوسي الكوفي أحَد شيوخ أهل الرأي، وثقهُ أبُو زرعة وغيره (1).
(قال: ثَنا الأَعْمَشُ) قال: أنا، ورواية الخَطيب.
(حَدثنا أَصْحَابٌ لَنَا، عَنْ عُرْوَةَ المُزَنِيِّ) قال الذَهبي: وقيل: هو عُروة بن الزُّبير (2)، وكذا هُو عند ابن مَاجه (3)(عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها بهذا الحَدِيثِ) المتقدم.
(قَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ القَطَّانُ لِرَجُلٍ: أحْكِ عَنِّي أَنَّ هذين (4) يَعْنِي) الحَديثين (حَديث) سُليمان (الأَعْمَشِ هذا عَنْ حَبِيبٍ) بن أبي ثَابت.
(وَحَدِيثَهُ) بالنصْب (بهذا الإِسْنَادِ) لعله الحَديث الآتي في بَاب يجمع بَين الصَّلاتين من طريق وكيع، عن الأعمش، عن حَبيب بن أبي ثابت، عن عروة، عن عائشة قالت: جَاءت زينب بنت أبي حبيش إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر خبرها ثم قال: (فِي المُسْتَحَاضَةِ أَنَّها تَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ) كما سَيَأتي إن شاء اللهُ تعالى.
(قَالَ يَحْيَى: احْكِ عَنِّي أَنَّهُما شِبْهُ) بكسر الشين وسُكون الموحدة، وسقط منه [التنْوين للإضافة](5)(لَا شَيءَ) إشَارة إلى الإسنَاد.
(وَرُوِيَ عَنِ) سُفيان (الثَّوْرِي) قَالَ: ما حَدَّثَنا (6) حَبِيبٌ) بن أبي (7) ثابت
(1) انظر: "الجرح والتعديل" 5/ 291 (1383)، "تهذيب الكمال" 1/ 421 لكن قال فيه أبو زرعة: صدوق.
(2)
"الكاشف" 2/ 20 (3784).
(3)
"سنن ابن ماجه"(502).
(4)
في (ص، س، ل): حديث.
(5)
في (ص): التبويب بلا إضافة.
(6)
في (ص): حدثا.
(7)
سقطت من (ص، س، ل، م).
(إلَّا عَنْ عُرْوَةَ المُزَنِي يَعْنِي: لَمْ يُحَدِّثْهُمْ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزبَيرِ) بن العَوام (بشيء (1). قال المصَنف: وقَدْ رَوى حَمْزَةُ الزياتُ، عَنْ حَبِيب) بن أبي ثابت (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزبَيرِ) بن العَوام (2)(عَنْ عَائِشَةَ حَدِيثًا صَحِيحًا).
وروى الطبراني عن عَائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ يُقبل بعض نسائه ثم يخرج إلى الصَّلاة ولا يتوضَّأ (3). وفي سَنَده سَعيد بن بشير، وثقهُ شعبة وغَيره (4). وعن أم سَلمة قالت: كان رسُول الله صلى الله عليه وسلم يُقبل ثم يخرج إلى الصَّلاة، ولا يحدث وضوءًا. رواهُ الطبراني في "الأوسَط"(5) وفيه يزيد بن سَنان الرهاوي، وثقه البخاري وأبو حَاتم، وثبته (6) مروان (7) بن معاوية، وبقية رجَاله موثقون (8).
* * *
(1) ساقطة من الأصول، والمثبت من مطبوع "السنن".
(2)
سقط من (ل).
(3)
"المعجم الأوسط" 5/ 66 (4686). وذكره الهيثمي في "المجمع" 1/ 247 وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه سعيد بن بشير، وثقه شعبة وغيره وضعفه يحيى وجماعة.
(4)
"تهذيب الكمال" 10/ 352، 353.
(5)
4/ 136 (3805).
(6)
في (م): ولينه، وفي (ر): وبينه.
(7)
ليست في (م).
(8)
قاله الهيثمي في "المجمع" 1/ 247، وزاد: ضعفه أحمد ويحيى وابن المديني.