الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
114 - باب مَنْ قالَ: تَغْتَسِلُ مَنْ طُهْرٍ إِلَى طُهْرٍ
297 -
حَدَّثَنا محَمَّد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيادٍ، قالَ: أَنْبَأَنا (ح)
وَأَخْبَرَنا عُثْمان بْن أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي اليَقْظانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في المُسْتَحاضَةِ:"تَدَع الصَّلاةَ أَيّامَ أَقْرائِها، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتُصَلِّي، والوضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ".
قالَ أَبُو داودَ: زادَ عُثْمان: "وَتَصُومُ وَتُصَلِّي"(1).
298 -
حَدَّثَنا عُثْمانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ، عَنِ الأعمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثابِتٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: جاءَتْ فاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ خَبَرَها، وقالَ:"ثُمَّ اغْتَسِلِي، ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاةٍ وَصَلِّي"(2).
299 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ سِنانٍ القَطّانُ الواسِطِيُّ، حَدَّثَنا يَزِيدُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي مِسْكِينٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ، عَنْ عائِشَةَ في المُسْتَحاضَةِ تَغْتَسِلُ -تَعْنِي مَرَّةً واحدَةً- ثُمَّ تَوَضَّأُ إِلَى أَيّامِ أَقْرائِها (3).
300 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن سِنانٍ القَطّان الواسِطِيُّ، حَدَّثَنا يَزِيدُ، عَنْ أَيُّوبَ أَبِي العَلاءِ، عَنِ ابن شبْرُمَةَ، عَنِ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ، عَنْ عائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ. قالَ أَبُو داودَ: وَحَدِيثُ عَدِيِّ بْنِ ثابِتٍ والأعمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ وَأَيُّوبَ أَبِي العَلاءِ، كُلُّها ضَعِيفَةٌ لا
(1) رواه الترمذي (126، 127)، وابن ماجه (625).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(312).
(2)
رواه ابن ماجه (624)، وأحمد 6/ 42.
وأصل الحديث عند البخاري (228)، ومسلم (333)، انظر ما سلف برقم (282).
(3)
رواه عبد الرزاق 1/ 304 (1170)، ورواه البيهقي 1/ 346 من طريق أبي داود.
وانظر ما بعده.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(314)، قال: حديث صحيح موقوف.
تَصِحُّ، وَدَلَّ عَلَى ضَعْفِ حَدِيثِ الأعمَشِ عَنْ حَبِيبٍ هذا الحَدِيثُ أَوْقَفَهُ حَفْصُ بْنُ غِياثٍ، عَنِ الأعْمَشِ، وَأَنْكَرَ حَفْصُ بْنُ غِياثٍ أَنْ يَكُونَ حَدِيثُ حَبِيبٍ مَرْفُوعًا، وَأَوْقَفَهُ أَيْضًا أَسْباطٌ، عَنِ الأعْمَشِ، مَوْقوفٌ عَنْ عائِشَةَ.
قالَ أَبُو داودَ: وَرَواهُ ابن داودَ، عَنِ الأعمَشِ مَرْفوعًا أَوَّلُهُ، وَأَنْكَرَ أَنْ يَكونَ فِيهِ الوضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَدَلَّ عَلَى ضَعْفِ حَدِيثِ حَبِيبٍ هذا أَنَّ رِوايَةَ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: فَكانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاةٍ. فِي حَدِيثِ المُسْتَحاضَةِ، وَرَوَى أبُو اليَقْظانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، وَعَمّارٌ مَوْلَى بَنِي هاشِمٍ، عَنِ ابن عَبّاسٍ، وَرَوَى عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَبَيانٌ، والمُغِيرَةُ، وَفِراسٌ، وَمُجالِدٌ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ حَدِيثِ قَمِيرَ، عَنْ عائِشَةَ:"تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلاةٍ"، وَرِوايَةُ داودَ وَعاصِمٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَمِيرَ، عَنْ عائِشَةَ:"تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً"، وَرَوَى هِشامُ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: المُسْتَحاضَةُ تَتَوَضَّأ لِكلِّ صَلاةٍ.
وهذِه الأحَادِيثُ كُلُّها ضَعِيفَةٌ، إلَّا حَدِيثَ قَمِيرَ، وَحَدِيثَ عَمّارٍ مَوْلَى بَنِي هاشِمٍ، وَحَدِيثَ هِشامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، والمَعْرُوفُ عَنِ ابن عَبّاسٍ الغُسْلُ (1).
* * *
باب من قال تغتسل من طهر إلى طهر
[297]
(ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ) أبو عمْران الوركاني (2) شيخ مُسْلم (قَالَ: أَنَا [ح] وثنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ، قال: ثَنَا شَرِيكٌ) بن عبَد الله بْن أبي شريك النخعي (3) الكوفي القَاضي أدرَك زمَن (4) عمَر
(1) انظر السابق.
(2)
في (ص): الوركامي، وفي (س): الوركافي، وفي (د) الوزباكي.
(3)
في (ص): الضبعي.
(4)
في (م): آخر.
ابن عَبد العَزيز، استشهدَ به البخَاري في "الجَامع" ورَوَى له في "رَفع اليدَين في الصَّلاة"[وروى له مسلم](1) في المتابعات (2).
(عَنْ أَبِي اليَقْظَانِ)(3) بإسْكان القَاف عُثمان بن عمَير البجَلي الكوفي قيل كانَ شيعيًّا (عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ) ثابت (عَنْ جَدِّهِ) قَال يحيى بن معين: جَده اسْمه دينَار (4)، وقيل: إن جَده عَبد الله بن يَزيد الخطمي (5)، وقال غَير يحيى: اسْمه قيس بن يزيد الخطمي.
قال المنذري: قيل لا يعْلم جَده (6)(عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال فِي المُسْتَحَاضَةِ) فإن قلتَ: الاسْتحَاضَة من خَصائص النسَاء فلم لحقَهُ تاء التأنيث؟ الجوَاب للإشعار بأن الاسْتحاضة حَاصلة لهَا بالفعل يَعني أنها كانت في حَال الاستحاضَة لا أن مِنْ شَأنها الاسْتحاضة، أو أن التَّاء لنقل اللفظ من الوَصْفِية إلى الاسميَّة.
(تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا) فَوَكل (7) ذَلك إلى أمانتهَا ورَدَّهُ إلى عَادَة قُرئِها، وذلكَ يختلف باختلاف الأشخَاص (8).
والأقراء: جمَع قُرء وهوَ الحَيض، وهو قول الثوري (9)، وقال
(1) من (د، م).
(2)
في (ص، س، ل): المبايعات.
(3)
في (ص): اليقضان. وبياض في (ل) وكتب فوقها في (د): ت ق.
(4)
"تاريخ ابن معين" روتية الدوري 3/ 7 (23).
(5)
انظر: "تهذيب الكمال" 4/ 386.
(6)
"مختصر المنذري" 1/ 191.
(7)
في (ص، ل): هو كل. وفي (س) هو، ومشتبهة في (م).
(8)
في (م): الاستحاض.
(9)
"المغني" 11/ 200.
الشافِعي: القرء الطهر، وأقله خمسَة عَشر يَومًا، وأقَل الحَيض يَومٌ وليلة (1)، فتنقضي عنده (2) الأقراء الثلاثة في اثنين وثلاثين يوَمًا ولحظتين، وهوَ موافق لما روى الدارمي (3) قال: ثنا يعلى بن عبيد (4)، ثنا إسماعَيل بن أبي خالد، عَن عامِر -هو الشعبي- قال: جَاءت امرأة إلى عليٍّ (5) تخاصِمُ زَوْجَهَا طَلقها فقَالَت: حضت في شهر ثلاث حيَض. فقال عَليٌّ لشريح: اقضِ بَينهما. قالَ: يا أمير المؤمنين وأنتَ هَاهُنا. قالَ: اقض بَينهما. قال: إن جَاءت من بطانة أهْلهَا مِمَّنْ يُرضى دينُه وأمَانتُه تزعم (6) أنها حَاضت ثلاث حيَض تطهُر عند كل قرء وتصلي جَاز لهَا وإلا فلا. قال عَلي: قالون. قال: وقالون بلسَان الروم: أحْسَنت (7).
وهذا الأثر وصَلَهُ عَبْدُ الرزَّاق، وكذَا قالَ عَطَاء يُعتَبر في أقرائهَا عَادَتها قَبل الطلَاق، وكذَا عَادتها في الحَيْض، وإليه الإشارة بِقَوله:"أيام أقرائهَا" بالمد جمع قرء، وقالَ إبراهيمُ النخعي بما (8) قال به عَطاء (9).
(1)"الأم" 5/ 303.
(2)
في (ص، س، ل): عدة.
(3)
في (ص): إلا أرمى.
(4)
في (س): عبد.
(5)
من (د، م)، و"سنن الدارمي".
(6)
في (م): فزعم. والدارمي: تزعم.
(7)
"سنن الدارمي"855.
(8)
في (ص، س، ل): كما.
(9)
انظر: "فتح الباري" 1/ 506.
(ثُمَّ تَغْتَسِلُ) بعد غسْل فرَجهَا للطهَارة عَن النجَاسَة وتعصبه (1) إذا كثر الدم (وَتُصَلِّي و) يجب (الْوضُوءُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ) فَرض، ولهَا مَعَ الفريضَة نوَافل في الوَقت في الأصح، ويَكون الوضوء وقت الصَّلاة كالتَيمم، ويَكون ذلك عَقِبَ طَهَارة الفرج وتبَادر بالصَّلاة، فلوَ أخَّرت لمَصْلحَة الصلاة كَستر وانتظار (2) جَمَاعَة لم تضر على الأصَح.
(زَادَ عُثْمَانُ) ابن أبي شَيبة (وَتَصُومُ) أي بَعد أيام أقرائهَا وإن لم تغتسل (3) بخلاف الصَّلاة فإنهَا [لا تصلي حَتى تغتسل](4)(وَتُصَلِّي)(5) أي: تبادر للصَّلاة تقليلًا للحَدث.
[298]
(ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيبَةَ، قال: ثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأعمَشِ، عَنْ حَبِيبِ (6) بْنِ أَبِي ثَابِتٍ) الأسدي كانَ ثقة مفتيًا مُجتهدًا (7)(عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيشٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكرَ خَبَرَهَا) المذكور (وَقَالَ) فيه (ثُمَّ اغْتَسِلِي [ثمَّ صلِّي] (8) ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ وَصَلِّي) (9) كما تقدمَ قريبًا.
(1) في (ص): بعضه.
(2)
في (ص، ل): انتضار.
(3)
في (ص): تغسل.
(4)
في (م): تغتسل حتى تصلي.
(5)
أخرجه الترمذي (126)، وابن ماجه (625)، والدارمي في "سننه"(793)، وقد ضعفه أبو داود كما سيأتي وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(312).
(6)
كتب فوقها في (د): ع.
(7)
"الكاشف" 1/ 20.
(8)
سقط من (د).
(9)
تقدَّم.
[299]
(ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ)(1) أبو جَعفر (الْقَطَّانُ الوَاسِطِيُّ) الحَافظ شيخ الشَيخين (قالَ: ثَنَا يَزِيدُ) بن هَارُون بن زاذان أبو خالد السلمي، أحَد الأعلام.
(عَنْ أَيُّوبَ (2) بْنِ أَبِي مِسْكِينٍ) وفي "الكاشف" أيوب بن مسكين (3)، أبو العَلاء القَصَّابُ التميمي (عَنِ الحَجَّاجِ)، وفي نُسخة الخَطيب الحَجاج بن أرطاة الكوفي.
(عَنْ أُمِّ كلْثُومٍ (4)، عَنْ عَائِشَةَ فِي المُسْتَحَاضَةِ تَغْتَسِلُ -يَعْنِي مَرَّةً وَاحدَةً-) إذا رَأت الطهر ثم عَاوَدَهَا الدم (ثُمَّ تَوَضَّأُ) وتصلى الصَّلوات (إِلَى أَيَّامِ أَقْرَائِهَا)(5) فَتَدَع الصَّلاة، كما تقدم.
[300]
(ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ) الوَاسِطِيُّ (قال: ثَنَا يَزِيدُ) بن هَارُون (عَنْ أَيُّوبَ أَبِي العَلَاءِ) القصَّاب (عَنِ) عَبد الله (بْنِ شُبْرُمَةَ) بِضَم الشِّين والراء، واحدة الشبرم، وهوَ حَبٌّ شَبيه بالحمص، والشبرم أيضًا: القصير مِنَ الرجَال والبخيل. الضبيِّ قاضي الكوفة وعالمهَا تَابِعي وثقَهُ أحمد وأبو حَاتم (6)(عَنِ امْرَأَةِ مَسْرُوقٍ) وهي قَمير بفَتح القَاف كما تقدم (عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ) كما تقدَّم.
(1) في (س): سفيان.
(2)
كتب فوقها في (د): د س.
(3)
"الكاشف" 1/ 262.
(4)
كتب فوقها في (د): د.
(5)
انفرد به المصنف، وصححه الألباني موقوفًا، انظر "صحيح أبي داود"(314).
(6)
الجرح والتعديل: 5/ 82.
(قَالَ أَبُو دَاودَ: وَحَدِيثُ)[حديث مفرد. بمعنى الجمع، أي: أحاديث](1)(عَدِيِّ [بن) أبان بن (ثابت) فنسب إلى جده وأبان لا يعرف] (2)(هذا) المذكور (وَالأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ) بن أبي ثابت (وَأَيُّوبَ) ابن أبي مسْكين (أَبِي العَلَاءِ (3) كُلُّهَا) بالرَّفع (4)(ضَعِيفَةٌ لَا يَصِحُّ منها شيء وَ) مما (دَلَّ عَلَى ضَعْفِ حَدِيثِ الأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيب)(5) بن أبي ثابت أنَّ (6) الحَدِيث (أَوْقَفَهُ) والموقوف عند المُحَدِّثين مَا [قصر به](7) على واحد مِن الصَّحابة قولًا له أو فعْلًا ولم يتجاوز به إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم (حَفْصُ) بْنُ غِيَاثٍ (وَأَنْكَرَ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ أَنْ يَكُونَ حَدِيثُ حَبِيبٍ مَرْفُوعًا) إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم (وَأَوْقَفَهُ (8) أَيْضًا أَسْبَاطٌ) (9) ابن محَمد القرشي مَوْلَاهم.
(عَنِ الأَعْمَشِ) وهوَ (مَوْقُوفٌ، عَنْ (10) عَائِشَةَ) لم يتجاوز به إلى النبي صلى الله عليه وسلم (وَرَوَاهُ) عبَد الله (بنَ داود) الخريبي والخريبة من البصرة أخرجَ له البخاري في مَوَاضِع.
(1) تقدمت هذه العبارة في (ص، س، ل، م). قبل (عن عائشة. .).
(2)
في (ص، س، ل، م): بن ثابت.
(3)
زاد في (ص): بن، وبياض في (ل).
(4)
سقط من (م).
(5)
في (س): جبير.
(6)
في (ص، س): هذا.
(7)
في (ل): قصرته.
(8)
في (د): وافقه، وبياض في (ل).
(9)
كتب فوقها في (د): ع.
(10)
ضرب عليها في (ص) وبياض في (ل). وكتب فوقها: (على).
(عَنِ الأَعْمَشِ مَرْفُوعًا) والمرفوع عندَ المحَدِّثين ما أُضيف إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم قولًا لهُ أو فعلًا سَوَاء أضَافَهُ إليه صَحَابِي أو تابعي أو من بَعْدهما.
(أَوَّلُهُ، وَأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الوضُوءُ) أي الأمر بالوضوء (عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ) كما تقدم.
(وَدَلَّ عَلَى ضَعْفِ حَدِيثِ حَبِيب هذا أَنَّ رِوَايَةَ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلَاةٍ. فِي حَدِيثِ المُسْتَحَاضَةِ وَرَوَى أَبُو اليَقْظَانِ) عُثمان بن عُمير (عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ، وَعَمَّارٌ) ابن أبي عَمار (مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ) أخَرَجَ له مُسْلم والأربعَة.
(عَنِ ابن عَبَّاسٍ) رضي الله عنهما (وَرَوَى عَبْدُ المَلِكِ (1) بْنُ مَيسَرَةَ) الهلالي الكوفي الزرَّاد (2)(وَبَيَانٌ) بفتح البَاء المُوحَّدة وتخفيف اليَاء المثناة تحت ابن بِشر المُؤَدِّب (3)(وَمُغِيرَةُ) ابن شبيل الأحمسي (وَفِرَاش)(4) بكسْر الفاء وبعَد الألف سين مُهملَة ابن يَحْيَى الهمْدَاني الكوفي المكتِّب صَاحب الشعبي (وَمُجَالِدٌ) بِضَم الميمَ وتخفيف الجِيم ابن سَعيد الهمدَاني كوفي وثقه النسَائي في إحدي الروَايتين (5). توفي سنة 144.
(عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ) حديث (6)(قَمِيرَ) بفتح القاف امرأة مَسْرُوق كما
(1) كتب فوقها في (د): ع.
(2)
في (ص، ل): الرياد وسقط من (س).
(3)
في (م): المؤذِّن.
(4)
كتب فوقها في (د): ع.
(5)
"تهذيب الكمال": 27/ 223.
(6)
في (ص): جد بن، وبياض في (ل).
تقدم (عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها توضئي (1) لِكُلِّ صَلَاةٍ).
(وَروَاية (2) دَاودَ) بن أبي هند (وَعَاصِمٍ) بن سُليمَان الأحول (عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَمِيرَ، عَنْ عَائِشَةَ)[أنهَا كانت](3)(تَغْتَسِلُ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً) وقد يحمل هذا على أنهَا كانت متحيرَة. قال النوَوي: قال أصْحَابنَا: إنْ عَلمَتْ وقت انقطاع الحَيْض بأن قالت: أعلَم أن حيضتي [كانت تنقطع](4) مَعَ غروب الشمس لَزمَهَا الغسْل كل يوم مَرة عَقب غروب الشمس وليْس عليْهَا في اليَوْم والليْلة غسْل سَواه، وَتصَلى بذَلك الغسْل المغرب، وتتوضأ لما سِوَاهَا مِنَ الصَّلوَات؛ لأن الانقطاع عِندَ كُل مَغرْب مُحتَمل، ولا يحتَمل فيمَا سوَاهَا (5).
(وَرَوَى هِشَامُ بن (6) عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزبَير عَن عَائشَة (الْمُسْتَحَاضَةُ تتوضأ (7) لِكُلِّ صَلَاةٍ) كما تقدم (وهذِه الأَحَادِيثُ كُلُّهَا ضَعِيفَةٌ إلَّا حَدِيثَ قَمِيرَ) امرأة مَسْرُوق (وَحَدِيثَ عَمَّارٍ) بن أبي عَمار (مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَحَدِيثَ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ) عَن عَائشة رضي الله عنها (وَالْمَعْرُوفُ عَنِ ابن عَبَّاسٍ الغُسْلُ لِكُلِّ صَلَاة) كما تقدم.
* * *
(1) في (ص): توضَّأ، وفي (د): أنها كانت تتوضأ. وبياض في (ل).
(2)
بياض في (ل).
(3)
سقط من (د). وكتب في (م): تغتسل كل يوم مرة، أي: أنها كانت.
(4)
في (ص، س، ل): كان ينقطع. وفي (م): كانت.
(5)
"المجموع": 2/ 442.
(6)
في (ص): عن.
(7)
في (ص، م): توضأ.