الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
102 - باب في الجنبِ يغْسِلُ رَأْسَهُ بالخِطْمِيّ أيُجْزِئهُ ذَلِكَ
256 -
حَدَّثَنا مُحَمَّد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيادٍ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ قَيْسِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ رَجُل مِنْ بَنِي سواءَةَ بْنِ عامِرٍ، عَنْ عائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كانَ يَغْسِل رَأْسَه بِالخطمِيِّ وَهُوَ جنُبٌ، يجتَزِئُ بِذَلِكَ وَلا يَصبُّ عَلَيْهِ الماءَ (1).
* * *
باب في الجنب يغسل رأسه بخِطمِيٍّ أيجزئه ذلك؟
[256]
(ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زِيَادٍ) أبُو عمران الوركاني (2) خراسَاني نزل بغداد أخرج له مُسْلم في الإيمان والنكاح والبيوع.
(قال: ثَنَا شَرِيك) بن عَبد الله بن أبي شريك (3) النخعي القاضي أدركَ زمَن عُمر بن عَبد العَزيز، واستشهد به البخاري في "الجَامع" وروى لهُ في "رفع اليدَين في الصلاة"، وروى لهُ مُسْلم في المتَابعَات (4) (عَنْ قَيسِ بْنِ وَهْبٍ) الهَمْدَاني وثقوهُ (5) (عَنْ رَجُلٍ مِنْ سُوَاءَةَ) بضم السِّين والمدِّ (بْنِ عَامِرٍ) أي: من بَنِي سُوَاءة.
(عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يَغْسِلُ رَأْسَهُ بِالْخِطْمِيِّ) بِكَسْرِ
(1) رواه البيهقي 1/ 182 من طريق أبي داود.
وضعف إسناده الألباني في "ضعيف أبي داود"(39).
(2)
في (ص، ل): الوركالي.
(3)
في (ص): مدين. وفي بقية النسخ: مرثد.
(4)
وهو ثقة في نفسه لكن ساء حفظه رحمه الله، والكلام فيه كثير، وجملة القول فيه ما قدمنا.
(5)
"تهذيب الكمال" 24/ 87.
الخاء المعجمة الذي يغسل به الرأس كَذا للجوهري (1)، وقال الأزهري: هو بفتح الخاء ومن قال: خِطمي بكسْر الخاء فقد لحَن (2).
(وَهُوَ جُنُبٌ) أي: في حَال الجنَابة، والمُرَاد أنهُ إذا أجنَبَ يغتسل منهَا بالخطمي (ويَجْتَزِئُ بِذَلِكَ) أي: أنهُ كانَ يكتفي بالماء المخلوط (3) الذي يغسل به الخطمي، وَينوي به غسل الجنابة ولا يستعمل بعْده ماءً آخر صَافيًا (4) يخصُّ به الغسْل، وهذا فيما إذا وضع السِّدر على الرأس، وغسله به فإنهُ يُجزيه ذلك.
(وَلَا) يحتاج أن (يَصُبُّ عَلَيهِ المَاءَ)(5) ثانيًا [مجردًا للغسل](6) والضمير في عليه عائذ على الخِطمي ولم تتعرض عائشة (7) لإفاضَة الماء على جَسَده أما إذا طَرحَ السِّدْر في مَاء (8)، ثم غسل به رَأسه فإنه لا يجزِئه ذلك المخلوط (9) بل لا بُدَّ من الماء القَرَاح (10) بَعْدَهُ فلينتبه
(1)"الصحاح" للجوهري (خطم).
(2)
"لسان العرب"(خطم).
(3)
ساقطة من (ص).
(4)
في النسخ: صافي. والجادة ما أثبتناه.
(5)
انفرد به أبو داود بهذا اللفظ، وهو حديث ضعيف لجهالة الرجل من بني سواءة، وسوء حفظ شريك رحمه الله، والحديث ضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود"(39).
(6)
ساقطة من (ص، س، ل).
(7)
في (ص، س، ل): على نفسه.
(8)
في (د، م): الماء.
(9)
ليست في (د، س، م).
(10)
الماء القراح هو الصافي الذي لم يخالطه شيء.
لذلك لِئَلَّا يلتبس وقد نَبَّهَ على ذلك صَاحب "فوائد المهذب" في الجنائز ويحتمل أنه عليه السلام غسَل رأسهُ بالماء الصافي قَبل أن يغسلهُ بَالخطمي؛ فارتفعت الجنابة، عن رَأسه، وإن [بقيت في سائر الأعضاء](1) ويحتمل أن الخطمي كان قليلًا والماء لم يفحش تَغَيُّرُهُ (2) وفي هذا الحَديث دليل على (3) الاكتفاء بِمَرة واحِدَة، لكن التثليث سُنة.
* * *
(1) في (ص، ل): يغتسل بطهر الأنبياء. وفي (س): يغسل يطهر. وتصحفت (بقيت) في (م) إلى: يغتسل.
(2)
سقطت من (ص، س، ل).
(3)
في (ص، س، ل): على أن.