الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ش- من ذلك قالت العلماء: إن الخطبة في صلاة العيد ليست بشرط، حتى لو تركها لا يضر بخلاف الجمعة.
ص- قال أبو داودَ: هذا يُروي مُرْسَل (1) .
ش- معناه: أن الصواب أن يكون الحديث مرسلاً عن عطاء، عن النبي- عليه السلام، وليس المعنى أن هذه الطريقة التي خرجه بها مرسلة، يدل عليه كلام النسائي أيضا، قال: هذا خطأ والصواب مرسل وأخرجه ابن ماجه أيضا.
* * *
241- باب: الخروج إلى العيد في طريق
ويرجع في طريق آخر (2)
أي: هذا باب في بيان مخالفة الطريق في الخروج إلي العيد.
1127-
ص- نا عبد الله بن مسلمة، نا عبد الله- يعني: ابن عمر- عن نافع، عن ابن عمر: أن رسولَ الله أخَذَ يَومَ العيد في طَريق، ثم رَجَعَ في طَرِيقِ أخْرَى (3) " (4) .
9 [2/97 - ب] ش- عبد الله بن عمر بن/ حفص العُمري، وفيه مقال كما ذكرنا، وقد أخرج له مسلم مقروناً بأخيه عبيد الله بن عمر، وأخرج البخاري في
"صحيحه" من حديث سعيد بن الحارث، عن جابر- وهو: ابن عبد الله-
قال: "كان النبي- عليه السلام إذا كان يوم عيد خالف الطريق".
(1) في سنن أبي داود: "هذا مرسل عن عطاء" عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
كلمة "آخر" غير موجودة في سنن أبي داود.
(3)
في سنن أبي داود: "آخر".
(4)
ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في الخروج يوم العيد من طريق والرجوع من غيره (1299) .
وقال: تابعه يونس بن محمد، عن فليح، عن أبي هريرة، وحديث جابر أصح.
اختلف في معنى مخالفة الطريق، فقيل: ليشهد له الطريقان. وقيل: ليتصدق على أهلهما. وقيل: لأن الزحام كان في الطريق الأعظم وهو الذي مضى فيه؛ لأنهم كانوا يرصدونه فيه، فأراد أن يخفف على الناس. وقيل: لأن الطريق الذي يغدو فيه أطول؛ لأن الثواب يكثر بطول الطريق إلى العبادة. وقيل: كان يحب أن يساوي بين أهل الطريقين ليتبركون به، ويسرون بمشاهدته، وينتفعون بمسألته. وقيل: كان يقصد بذلك غيظ المنافقين، ويريهم كثرة عدد المسلمين. قال الشافعي: وأحِب ذلك للإمام والمأموم.
واختلف في فعل ذلك بعد الرسول- عليه السلام، فقيل: إذا عقلنا معنى ما فعله رسول الله، وكان المعنى باقياً، أو لم نعقل معناه، فإنا نقتدي به فيه، فأما إذا عقلنا معناه ولم يكن باقياً لم نفعله. وقيل: بل نقتدي به فيه وإن زال معناه. وقد وقع في بعض النسخ الحديث الذي يأتي في الباب الذي يأتي.
1128-
ص- نا حمزة بن نُصَير، نا ابن أبي مريم، نا إبراهيم بن سويد،
نا أنيْس بن أبي يحيي، أخبرني إسحاق بن سالم مولى نوفل بن عدي، أخبرني بكر بن مبشر الأنصاري أنه قال: كُنتُ أغْدو مع أصحابِ رَسول الله إلى المُصلي يَومَ الفِطرِ ويومَ الأضْحَى، فَنَسْلُكُ بَطنَ بَطحَانَ حَتى نًأتِيً المُصلي، فَنُصلي مع رسول الله، ثم نَرْجِعُ من بَطنِ بَطحَانَ إلى بُيُوتِنَا (1) .َ
ش- لم يذكره عبد العظيم في "مختصر السنن " إلا في "باب إذا لم
(1) تفرد به أبو داود.
33.
شرح سنن أبي داود 4
يخرج الإمام للعيد" (1) ، وليس بمناسب، بل المناسب ما ذكرناه كما هو وقع في النسخ الصحيحة، وأخرجه البيهقي في "سننه" وابن منده في "معرفة الصحابة" والبكري في "معجمه".
حمزة بن نُصير بن الفرج أبو عبد الله. روى عن: ابن أبي مريم. روى عنه: أبو داود، والنسائي. مات سنة خمس وخمسين ومائتين (2) .
وابن أبي مريم: سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم أبو محمد المصري.
وإبراهيم بن سويد بن حَيَّان المديني. روى عن: هلال بن زيد، وعبد الرحمن بن مخبر، ويزيد بن أبي عبيد، وغيرهم. روى عنه: ابن أبي مريم، وابن وهب. قال أبو زرعة: ليس به بأس. روى له: البخاري، وأبو داود (3) .
وأنَيْس بن أبي يحيى الأسلمي مولاهم أبو يونس المدني، واسم أبي يحيي سمعان، وقال البخاري: هو أخو محمد وعبد الله. سمع: أباه، وصفوان بن عيسى، وإسحاق بن سالم. سمع منه: مكي بن إبراهيم، ويحي القطان وكان يُثبتُه. وروى عنه: إبراهيم بن سويد،
(1) وكذا في سنن أبي داود.
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (1518/7) وفيه: "حمزة بن نصير بن حمزة بن نصير الأسلمي المصري" وقال محققه: وقال المؤلف متعقبا الحافظ ابن عساكر في حاشية نسخته: قال صاحب النبل: حمزة بن نصير بن الفرج أبو عبد الله، روى عنه دن. والصحيح في نسبه ما ذكرناه، هكذا نسبه ابن يونس في تاريخه. وقال أبو داود في أواخر العيدين:"حدثنا حمزة ابن نصر المصري". ونصير بن الفرج طرسوسي، وهو من أقران حمزة بن نصير هذا، ولا يصح أن يكون أباه" ا. هـ.
(3)
المصدر السابق (2/ 180) .