الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أولا ما كان أبْعد من الأرض، فيَرفع وجهه، ثم يديْه، ثم ركبتيه. والحديث: أخرجه النسائي.
149- بَاب: السجُود على الأنف والجبهَةِ
أي: هذا باب في بيان السجود على الأنف والجَبهة وليْس في غالب
النسخ لفظ الباب.
871-
ص- نا محمد بن المثنى: نا صفوان بن عيسى: نا معمر، عن
يحيي بنِ أبي كثير، عن أي سلمة، عن أي سعيد الخدري، أن رسولَ الله
" رُؤي على جبهَتِه وعلى أرْنبتِهِ أثَر طينٍ من صَلاةِ صَلاهَا بالناس"(1) .
ش- صفوان بن عيسى: أبو محمد البصري، ومعمر: ابن/ راشد [2/22- ب] قوله: "رؤِيَ" على صيغة المجهول.
قوله: "وعلى أرْنبته" الأرْنبةُ: طرف الأنْف.
وبهذا الحديث استدل من قال: لابد من السجدة على الجبهة والأنف
جميعاً، ولا يقتصر على إحديهما، وبما روى الترمذي من حديث
أبي حميد الساعدي أن النبي- عليه السلام كان إذا سجدَ أمكن أنفه
وجبهته الأرض، ونحى يدَيْه عن جَنْبيه، ووضع كفيه حذو منكبَيه، ثم
قال: حديث أبي حُميد حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أهل
العلم: أن يَسجد الرجل على جبهته وأنفه، فإن سجد على جبهته دون أنفه
فقد قال قوم من أهل العلم: يُجزئه، وقال غيرهم: لا يُجزئه حتى
يَسْجد على الجبهة والأنف.
(1) البخاري: كتاب الأذان، باب: هل يصلي الإمام بمن حضر؟ وهل يخطب يوم الجمعة في المطر؟ (66)، مسلم: كتاب الصيام، باب: فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها (1167)، النسائي: كتاب التطبيق، باب: السجود على الجبن (208/2)، ابن ماجه: كتاب "الصيام" باب: في ليلة القدير (1766) ، ويأتي برقم (1352) .
وروى أبو بكر بن أبي شيبة: نا ابن فضيل، عن عاصم، عن عكرمة قال: مرّ رسول الله على إنسان ساجد لا يَضع أنفَه في الأرض فقال: "مَنْ صلى صلاة لا يُصيبُ الأنفُ ما يُصيب الجبينُ لم تُقبل صلاتُه ". قلت: هذا مُرسل.
وقال- أيضا-: نا ابن فضيل، عن وِقاء، عن سعيد بن جبير قال: سمعته يقولُ: ما تمت صلاة رجل حتى يُلْزق أنفه كما يُلزق جبهته. واستدل من يرى الاقتصار على الجبهة بما رواه أبو بكر بن أبي شيبة
- أيضا- من طريق جابر بن عبد الله يقول: رأيت رسول الله يَسْجد في أعلى جبهته على قصاص الشعر.
ونا هشيم، عن منصور، عن الحسن قال: إن شئت فاسجد على أنفك، وإن شئت فلا تفعل.
ونا معن، عن خالد بن أبي بكر قال: رأيت القاسمَ وسالما يسجدان على جباههما، ولا تمس الأرض أنوفهما.
نا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر في رجل لم يَسجد على أنفه قال: تجزئه.
نا وكيع، عن سفيان، عن جابر، عن عامر قال: لا يضره.
وحديث الخدري: أخرجه البخاري ومسلم بنحوه أتم منه. وأخرجه أحمد- أيضا- في " مسنده" في حديث طويل، وفي آخره:"فرأيتُ رسول الله وإن على أنفه وجبهته أثر الماء والطين". وطريق آخر:" وإن جبهته وأرنبة أنفه لفي الماء والطين،.
872-
ص- نا محمد بن يحيى: نا عبد الرزاق، عن معمر نحوه (1) . ش- أشار به إلى طريق آخر، وهو عن محمد بن يحيي بن فارس، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد نحو الحديث المذكور.
(1) انظر الحديث السابق.