الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والحديث: أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الترمذي:
هذا حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد.
* * *
222- باب: الاحتباء والإمام يخطب
أي: هذا باب في بيان الاحتباء والحال أن الإمام يخطب يوم الجمعة، والآن نُفسر الاحتباء. 1081- ص- نا محمد بن عوف، نا المقرئ، نا سعيد بن أبي أيوب،
عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه: أن رسولَ الله نَهَى
عن الحبوَةِ يَومَ الجُمُعَةِ والإمامُ يَخْطُبُ (1) .
[2/88 - أ] ش- المقرئ عبد الله بن يزيد المقرئ المدني، وسعيد بن/ أبي أيوب مقلاص المصري.
وأبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون المديني المَعَافري، أصله من الروم،
سكن مصر، وقيل: اسمه يحيي بن ميمون. روى عن: سهل بن معاذ
ابن أنس الجهني، وعلى بن رباح اللخمي، وإسحاق بن ربيعة. روى
عنه: يزيد بن محمد القرشي (2) ، وسعيد بن أبي أيوب، وابن لهيعة.
قال ابن معين: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا
يحتج به. وقال أبو نصر بن ماكولا: هو زاهد يعرف بالإجابة والفضل.
(1) الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في كراهية الاحتباء والإمام يخطب
(2)
كذا ذكره المصنف فيمن روى عنه، وذكره فيه تهذيب الكمال، فيمن روى عنه أبو مرحوم، وذكر محققه أنه جاء في حاشية النسخة تعقيب للحافظ المضي على صاحب "الكمال" نصه:"كان فيه روى عنه يزيد بن محمد الدمشقي، وكذلك في كتاب ابن أبي حاتم، وذلك وهم، وأنما يروي هو عن يزيد بن محمد كما ذكرنا، وذكر ابن أبي حاتم أنه يروي عنه".
توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (3) .
وسهل بن معاذ بن أنس أبو أنس الجهني. روى عن: أبيه. روى عنه: إسماعيل بن المعافري، والليث بن سعد، وأبو مرحوم، وغيرهم. قال ابن معين: هو ضعيف. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (2) .
ومعاذ بن أنس الجهني الصحابي، عداده في أهل مصر، روى عنه ابنه سهل، وقال في "الكمال ": وسهل بن معاذ لين الحديث، إلا أن أحاديثه حسان في الرغائب والفضائل. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (3) .
قوله: "نهى عن الحبوة " بالضم والكسر، وحُبية بالياء أيضا، والاحتباء: أن يجمع الرجل ظهره وساقيه بعمامته أو بثوب أو منديل، وقد يكون الاحتباء باليد عوض الثوب؛ وإنما نهى عن ذلك يوم الجمعة؛ لأنه يجلب النوم، ويعرض طهارته للانتقاض، ويلحق به في الكراهة الاستناد إلى الحائط أو غيره؛ لأنه في معنى الاحتواء وأكثر.
والحديث: أخرجه الترمذي وقال: حديث حسن. وأخرج ابن أبي شيبة [في] كراهة الاحتواء: عن الأوزاعي، عن مكحول وعطاء والحسن البصري. وأخرج عن ابن عمر أنه كان يحتوي والإمام يخطب، وكذا عن سعيد بن المسيب، وسالم، والقاسم، وعطاء، والحسن، ومحمد بن سيرين، وعكرمة بن خالد، وعمرو بن دينار، وأبى الزبير، وأخري عن نافع أيضا
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (18/ 3410) .
(2)
المصدر السابق (12/ 2621) .
(3)
انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (3/ 366) ، وأسد الغابة (5/ 93 1) ، والإصابة (3/ 426) .
1082-
ص- نا داود بن رُشيد، نا خالد بن حيان الرقي، نا سليمان بن عبد الله بن الزَّبْرِقان، عن يعلى بن شداد بن أوس قال: شَهِدتُ مع معاويةَ بيتَ المَقدسِ، فَجمَّعَ بنا، فنظَرتُ فإذا جُلُّ مَنْ في المَسجد أصحابُ النبيِّ عليه السلام، فَرَأيْتُهُم مُحْتَبِينَ والإِمَامُ يَخْطُبُ (1) .
ش- رُشيد- بضم الراء- وقد ذكرناه.
وخالد بن حيان- بالياء آخر الحروف- الرقي أبو يزيد الكندي مولاهم الخراز- بعد الخاء راء ثم زاي- سمع: سليمان بن عبد الله بن الزبرقان، وجعفر بن برقان، وفرات بن سليمان، وغيرهم. روى عنه: أحمد بن حنبل، وابن معين، والنفيلي، وغيرهم. قال ابن معين: ثقة. مات بالرقة سنة إحدى وتسعين ومائة. وقال الدارقطني: لا بأس به. روى له: أبو داود، وابن ماجه (2) .
وسليمان بن عبد الله بن الزبرقان، ويقال: ابن عبد الرحمن بن فيروز. روى عن: يعلى بن شداد بن أوس. روى عنه: خالد بن حيان، ويحيى بن سلام البصري. روى له: أبو داود، وابن ماجه (3) .
قوله: " فجَمَعَ بنا " أي: فصلى بنا صلاة الجمعة.
ص- قال أبو داود: وكان ابن عمر يحتبي والإمام يخطب.
ش- قد ذكرنا عن ابن أبي شيبة أنه روى عن أبي خالد الأحمر، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر، أنه كان يحتبي والإمام يخطب.
ص- وأنس بن مالك، وشريح، وصعصعة بن صوحان، وسعيد بن المسيب.
ش- روى أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الأعلى، عن معمر، عن
(1) تفرد به أبو داود.
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (8/ 1601) .
(3)
المصدر السابق (12/ 2534) .
الزهري، عن سعيد بن المسيب، أنه كان يحتبي يوم الجمعة والإمام يخطب.
وشريح بن الحارث بن قيس بن الجهم الكندي أبو أمية الكوفي، ويقال:
شريح بن شرحبيل، ويقال: ابن شراحيل، ويقال: إنه من أولاد الفرس
الذين كانوا باليمن، أدرك النبي- عليه السلام ولم يلقه، وقيل:
لقيه. قال ابن معين: كان في زمن النبي- عليه السلام ولم يسمع منه،
استقضاه عمر بن الخطاب على الكوفة، وأقره علي بن أبي طالب، وأقام
على القضاء بها ستين سنة، وقضى بالبصرة سنة. روى عن: عمر،
وعليّ، وابن مسعود، وزيد بن ثابت/، وغيرهم. روى عنه: ابن [2/88- ب] سيرين، وإبراهيم النخعي، والشعبي. روى له: النسائي حديثا من
رواية الشعبي عنه. توفي سنة ثمان وسبعين، وعنه: وليت القضاء
لعمر، وعثمان، وعليه، ومعاوية، ويزيد بن معاوية، ولعبد الملك إلى
أيام الحجاج، فاستعفيت الحجاج، وكان لي عشرون ومائة سنة. وعاش
بعد استعفائه الحجاج سنة ثم مات (1) .
وصعصعة بن صُوحان- بضم الصاد وبالحاء المهملتين- ابن حجر بن
الحارث العبدي أبو عمرو، أو أبو طلحة، أو أبو عكرمة الكوفي، أخو
زيد بن صوحان. سمع: علي بن أبي طالب، وشهد معه صفين،
وعبد الله بن عباس. روى عنه: أبو إسحاق الطبيعي، وغيره. توفي
بالكوفة في خلافة معاوية. وقال ابن سعد: وكان ثقة قليل الحديث.
روى له: النسائي، وابن ماجه (2) .
ص- وإبراهيم النخعي، ومكحول، وإسماعيل بن محمد بن سعد.
ش- ابن أبي وقاص القرشي الزهري المدني، رأى أنس بن مالك،
وسمع: أباه، وعميه عامراً ومصعباً، ونافعاً وغيرهم.- روى عنه:
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (12/ 2725) .
(2)
المصدر السابق (13/ 2876) .