الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كان رسول الله- عليه السلام ربما كلم في الحاجة يوم الجمعة فيما بين نزوله من منبره إلى مصلاه.
* * *
229- باب: من أدرك من الجمعة ركعة
أي: هذا باب في بيان من أدرك من صلاة الجمعة ركعة.
1092-
ص- نا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أدرَكَ رَكعة من الصلاة فَقَدْ أدْرَكَ الصلاة "(1) .
ش- أي: أدرك حكم الصلاة أو وجوبها أو فضلها، وقد تكلمنا فيه مستوفى في بابه، والحديث أخرجه الجماعة، وقد روى البيهقي حديث يحيى بن أيوب، عن أسامة بن زيد الليثي، عن ابن شهاب، عن أبى سلمة، عن أبي هريرة: من أدرك من الجمعة ركعة فليضف إليها أخرى، فإن أدركهم جلوساً صلى أربعاً. وبهذا أخذ الشافعي، أن الرجل إذا أدرك الإمام في الجمعة في التشهد يصلي أربعاً، وبه قال مالك، وأحمد، ومحمد بن الحسن. وقال أبو حنيفة، وأبو يوسف: يبني على الجمعة، " ثبت في " الصحيح " من قوله- عليه السلام:" فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فاقضوا". والحديث المذكور معلول؛ لأن يحيي الغافقي قال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الأثري عن أحمد: ليس بشيء. ولئن سلمنا فالاستدلال به وبأمثاله
(1) البخاري: كتاب مواقيت الصلاة، باب: من أدرك من الصلاة ركعة (580)، مسلم: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: من أدرك ركعة من الصلاة
فقد أدرك تلك الصلاة (607)، الترمذي: كتاب الجمعة، باب: فيمن يدرك
من الجمعة ركعة (524)، النسائي: كتاب المواقيت، باب: من أدرك ركعة
من الصلاة، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء فيمن أدرك من الجمعة ركعة (1122) .
30 * شرح سنن أبي داود 4
هو من باب المفهوم، وهو ليس بحجة عند الأكثرين، ولئن سلمنا فالاستدلال بما ذكرنا أوْلى؛ لأن من أدرك الإمام ساجداً أو جالساً يُسمى مدركاً، فيقضي ما فاته أو يُتمه، وهو ركعتان، فكيف يؤمر بأربع، ومعنى قوله:" أدركهم جلوساً" أي: بعد التسليم. وأيضاً هذه زيادة من رواة ضعفاء فلا تقبل.
* * *
230-
باب (1) : ما يقرأ في الجمعة
أي: هذا باب في بيان ما يقرأ في صلاة الجمعة.
1093-
ص- نا قتيبة بن سعيد، نا أبو عوانة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير، أن رسولَ الله عليه السلام كان يَقْرَأ في العيدَينٍ، ويوْمَ الجُمُعَة بـ "سبح اسْمَ ربكً الأعْلَى"، و "هَلْ أتَاكَ حَديثُ الَغَاشية" قال: "ربماَ اجْتمَعا في يوم واحد فَقَرَأ فيهما (2) .
ش- أبو عوانة الوضاح، وحبيب بن سالم مولى النعمان بن بشير.
وفيه استحباب القراءة بالسورتين المذكورتين في العيدين والجمعة، وفي الحديث الآخر القراءة في العيد بـ "ق" و "اقتربت" وكلاهما صحيح، وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة:"الجمعة، و"المنافقون" وفي وقت "سبح" و "هل أتاك" وفي وقت يقرأ في العيد "ق" و "اقتربت" وفي وقت "سبح" و "هل أتاك ". والحديث: أخر له مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
(1) في سنن أبي داود: "باب ما يقرأ به
…
".
(2)
مسلم: كتاب الجمعة، باب: ما يقرأ في صلاة الجمعة (878/62)، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في العيدين (533)، النسائي: كتاب الجمعة، باب: ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير في القراءة في صلاة الجمعة (1424)، ابن ماجه: كتاب أقامة الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في صلاة العيدين (1281) .
1094-
ص- نا القعنبي، عن مالك، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير: ماذا كان يَقْرَأ به رسولُ الله يومَ الجُمُعَة على إثر سُورَة الجُمُعَة فقال: كان يَقْرَأ بـ "هَلْ أتَاكَ حدِيثُ الغاشَيَةِ"(1) .ً
ش- ضمرة بن سعيد بن أبي حنه- بالنون- واسمه: عمرو بن غُزية ابن عمرو بن عطية بن خنسا بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار المازني المدني الأنصاري. سمع: أبا سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وأبان ابن عثمان بن عفان، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة. روى عنه: مالك ابن أنس، وزياد بن سعد، وابن عيينة، وغيرهم. قال أحمد، وابن معين، وأبو حاتم: هو ثقة. روى له: الجماعة إلا البخاري (2) . / والحديث: أخرجه مسلم، والنسائي، وابن ماجه. [2/91 - أ]
1095-
ص- نا القعنبي، نا سليمان- يعني: ابن بلال- عن جعفر، عن أبيه، عن ابن أبي رافع قال: صلي بنا أبو هُرَيرةَ يَومَ الجُمُعَة، فَقَرَأ بسُورَة الجُمُعَة، وفي الركعة الآخرة:"إذا جَاءك المُنَافِقُونَ " قال: فَأدْركَتُ أبا هريرةَ حين انْصَرًفَ فقَلتُ له: إنك قَرَأتَ بسُورتين كان علي يَقرأ بهما بالكُوفَة. قال أبو هُرَيرةَ: فإني سَمعْتُ رسولَ الله- عليه السلام يَقْرأ بهما يَومَ الجُمعَةِ (3) .
ش- جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
(1) مسلم: كتاب الجمعة، باب: ما يقرأ في صلاة الجمعة (878/63)، النسائي: كتاب الجمعة، باب: ذكر الاختلاف على النعمان بن بشير في القراءة في صلاة الجمعة (1423)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب: ما جاء في القراءة في الصلاة يوم الجمعة (1119) .
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (13/ 2939) .
(3)
مسلم: كتاب الجمعة، باب: ما يقرأ في صلاة الجمعة (1 877/6)، الترمذي: كتاب الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في صلاة الجمعة (519) ،
ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: ما جاء في القراءة في الصلاة يوم الجمعة (1118) .