الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعمرو بن مرة الكوفي.
وأبو حمزة اسمه طلحة بن زيد كذا قال الترمذي. وقال النسائي: أبو حمزة عندنا طلحة بن يزيد. وقد سقط ذكره في الكمال فلعله سها عنه، وهو طلحة بن زيد مولى قرظة بن كعب الأنصاري أبو حمزة الكوفي، احتج به البخاري، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال طلحة ابن يزيد الأنصاري. روى عن: زيد بن أرقم. روى عنه: عمرو بن مرة (1) .
قوله: "شك شعبة" أي: شك بين المائدة والأنعام. والحديث أخرجه
الترمذي، والنسائي.
واعلم أن كل ما جاء من مثل هذه الأدعية فهو محمول على صلاة الليل النافلة.
* * *
144- باب: في الدعاء في الركوع والسجود
أي: هذا باب في بيان الدعاء في الركوع والسجود.
852-
ص- نا أحمد بن صالح، وأحمد بن عمرو بن السرح، ومحمد ابن سلمة. قالوا: نا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عمارة ابن غزية، عن سمى مولى أبي بكر (2) ، أنه سمع أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي هريرة، أن رسول الله- عليه السلام قال: "اقربُ ما يكونُ العبدُ من ربه عز وجل وهو ساجد فأكثِرُوا (3) الدعاءَ (4) .
ش- معناه أقرب ما يكون من رحمة ربه وفضله (5) .
(1) المصدر السابق (13/ 2986) .
(2)
سقط "بكر" من سنن أبي داود.
(3)
في سنن أبي داود: "فأكثروا من الدعاء".
(4)
مسلم: كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود (482)، النسائي: كتاب التطبيق، باب: أقرب ما يكون العبد من الله عز وجل (226/2) .
(5)
بل المراد منه قربا حقيقيا يليق به سبحانه، وهو كنزوله في الثلث الأخير من-
وقوله: "أقرب ما يكون" مبتدأ حذف خبره لسد الحال وهو قوله:
"وهو ساجد" مسده، فهو مثل قولهم: أخطب ما يكون الأمير قائما،
إلا أن الحال ثمة مفرد، وهنا جملة مقرونة بالواو، وعلم من ذلك خطأ
من زعم أن الواو في قوله: " وهو ساجد" زائدة، لأنه خبر قوله:
"أقرب " وتحقيق الكلام هاهنا أن " ما" في " ما يكون" مصدرية،
والفعل الذي بعدها بمعنى المصدر، وهو بمعنى الجمع هنا، لأن أفعل
التفضيل يجب أن يكون بعض ما أضيف هو إليه فتقديره أقرب أكوان العبد
من ربه حاصل إذا كان وهو ساجد، ثم حذف الخبر- أعني:" حاصل"
- لأن حذف متعلقات الظروف شائع كثير، ثم حذف الظرف- أعني:
"إذا كان " لدلالة الحال عليه، لأن الحال يدل على الوقت والزمان،
فالحال يدل على الظرف، والظرف على الخبر، فالحال على الخبر، لأن
الدال على الدال على الشيء دال على ذلك الشيء.
/ فإن قيل: ما معنى كون العبد أقرب إلى الله حالة السجود من بين [2/16- أ] سائر أحواله؟ قلت: لأنه حالة تدل على غاية تذلل، واعتراف بعبودية
نفسه وربوبية ربه، فكانت مظنة الإجابة، فلذلك أمر- عليه السلام
بإكثار الدعاء في السجود بقوله: " فأكثروا الدعاء" أي: في حالة السجود، واستدل بعض العلماء بهذا الحديث أن السجود أفضل من القيام، ومذهب أبي حنيفة أن طول القيام أفضل من كثرة الركوع والسجود، قال الشافعي لقوله- عليه السلام: " أفضل الصلاة طول
القنوت " رواه مسلم (1) ، ومعناه القيام، وقال الشيخ محيي الدين (2) : (وفي
= الليل، وكتقربه من عباده المتقربين إليه ذراعا بشبر، وباعا بذراع. . .،
{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} اعتقاد أهل السنة والجماعة، وانظر الرسالة الدموية لشيخ الإسلام ابن تنمية، ومجموع الفتاوى (5/ 124: 134)
و (226/5: 244) و (5/6: 32) .
(1)
مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: أفضل الصلاة طول القنوت (756/ 164) من حديث جابر بن عبد الله.
(2)
انظر: شرح صحيح مسلم (36/6- 37) .
هذه المسألة ثلاثة مذاهب، أحدها: أن تطويل السجود، وتكثير الركوع والسجود أفضل، حكاه الترمذي، والبغوي عن جماعة، وممن قال بتفضيل تطويل السجود ابن عمر- رضي الله عنهما، والمذهب الثاني: مذهب الشافعي وجماعة أن تطويل القيام أفضل لما ذكرنا، والمذهب الثالث: أنهما سواء. وتوقف أحمد بن حنبل في المسألة، ولم يقض فيها بشيء، وقال إسحاق ابن راهويه: أما في النهار فتكثير الركوع والسجود أفضل، وأما بالليل فتطويل القيام، إلا أن يكون للرجل جزء بالليل يأتي عليه، فتكثير الركوع والسجود أفضل ". والحديث أخرجه مسلم، والنسائي. 853- ص- نا مسدد، نا سفيان، عن سليمان بن سُحيم، عن إبراهيم ابن عبد الله بن معبد، عن أبيه، عن ابن عباس، أن النبي- عليه السلام كَشَفَ الستَارة والناسُ صفوف خلفَ أي بكر فقال: "يا أيها الناسُ" إنه لم يبقَ من مُبَشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يرَاها المسلمُ أو تُرَي له، وإنى نُهِيتُ أن أقرأ راكعَا أَو ساجدا، فأما الركوعُ فعظمُوا الرب فيه، وأما السجودُ فاجتهدوا في الدعاءِ، فَقمنُ أن يُستجاب لكم "(1) .
ش- إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي. سمع أباه، وميمونة بنت الحارث زوج النبي- عليه السلام. روى عنه نافع مولى ابن عمر، وسليمان بن سُحيم، وابن جريج. روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (2)، وعبد الله بن معبد بن عباس القرشي الهاشمي المدني. روى عن: عمه عبد الله بن العباس. روى عنه: ابنه إبراهيم، وابن أبي مليكة، ومحمد بن عباد بن جعفر.
(1) مسلم: كتاب الصلاة، باب: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (279)، النسائي: كتاب التطبيق، باب: تعظيم الرب في الركوع (2/ 189)، ابن ماجه: كتاب تعبير الرؤيا، باب: الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له (3899) .
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (2/ 198) .
قال أبو زرعة: مديني ثقة. روى له: مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه (1) .
قوله: "كشف الستارة " هي بكسر السين الستر الذي يكون على باب البيت والدار.
قوله: "والناس صفوف " جملة اسمية وقعت حالا، وكذلك قوله:
"خلف أبي بكر" حال.
قوله: "إنه " أي: إن الشأن.
قوله: " من مبشرات النبوة " المبشرات جمع مبشرة، وهي الأمور المبشرة، ثم صار بغلبة الاستعمال كالاسم واشتقاقها من البشارة، والبشارة المطلقة لا تكون إلا بالخير من بشرت الرجل أبشره- بالضم- بشرَا وبشورَا من البشرى، وكذلك الإبشار والتبشير ثلاث لغات، والاسم البشارة، والبشارة- بالكسر والضم- والنبوة من النبأ وهو الخبر، تقول: نبأ ونبّأ وأنبأ، أي: أخبر، ومنه أصل النبي، لأنه أنبأ عن الله، وهو فعيل بمعنى فاعل.
قوله: " إلا الرؤيا الصالحة " الرؤيا مقصورة مهموزة، ويجوز ترك همزها كنظائرها من رأى في منامه رؤيا على وزن فُعلى، والمراد بالصالحة صحتها أو حسن ظاهرها.
قوله: " راكعَا أو ساجدا " حالان من الضمير الذي في "أقرأ".
فإن قيل: ما الحكمة من النهي عن القراءة في حالتي الركوع والسجود، قلت: الذي يلوح لنا في هذا المقام، هو أن النبي- عليه السلام الخبر الأمة عن انقطاع الوحي بوفاته، وعزاهم عن مبشرات النبوة، ثم نبههم على جلالة قدرها ما هو تارك فيهم من الوحي المنزل- وهو الكتاب العزيز، الذي لم يؤت نبي مثله- بقرينة مستكنة في صيغة النهي، وذلك
(1) المصدر السابق (16/ 3584) .
أن الركوع والسجود من باب الخضوع، وأمارات التذلل من العباد لجلال
وجه الله الكريم، فنهى أن يقرأ الكتاب الكريم الذي عظم شأنه، وارتفع
محله عند هيئة موضوعة للخضوع والتذلل، ليتبين لأولي العلم معنى
الكتاب العزيز، وينكشف لذوي البصائر حقيقة القرآن الكريم. [2/16- ب] فإن قيل/ لم تأخر هذا النهي إلى آخر الرسالة؟ قلت: ليكون مورده على تمام النعمة بمواقع النجوم [واستيفاء أنصبة القرب](1) باطلاعه على
مطالع الوحي ومقاطعه. فإن قيل: إذا قرأ المصلي القرآن في ركوعه أو
سجوده هل تبطل صلاته أم لا؟ قلت: لا تبطل عند أبي حنيفة مطلقَا،
سواء قرأ عامدَا أو ناسيَا، ولكن في الناسي يجب سجدتا السهو.
وقال الشيخ محيي الدين (2) : "فلو قرأ في الركوع أو السجود غير
الفاتحة كره ولم تبطل صلاته، وإن قرأ الفاتحة ففيه وجهان لأصحابنا،
أصحهما أنه كغير الفاتحة فيكره ولا تبطل صلاته، والثاني: يحرم وتبطل
صلاته، هذا إذا كان عمدَا، فإن قرأ سهوَا لم يكره، وسواء قرأ عمدا أو
سهوَا يسجد للسهو عند الشافعي.
وقال الخطابي (3) : " قوله نهيت عن القراءة راكعَا أو ساجدَا " يَشدّ
قول إسحاق ومذهبه في إيجاب الذكر في الركوع والسجود، وذلك أنه
إنما أخلى موضعهما من القراءة ليكون محلا للذكر والدعاء ".
قلت: لا نسلم أن إخلاءهما من القراءة ليكون محلا للذكر والدعاء،
بل لحكمة ذكرناها الآن، ولو قال يشد قول إسحاق الأمر بتعظيم الرب
في الركوع والاجتهاد في الدعاء في السجود، كان له وجه، فافهم.
قوله: "فأما الركوع فعظموا الرب فيه". أي: سبحوه ونزهوه ومجدوه،
فاستحب أصحابنا وغيرهم من العلماء أن يقول في ركوعه: سبحان ربي
(1) غير واضح في الأصل، وأثبته من "العلم الهيب في شرح الكلم الطيب " للمصنف (ص/ 285) ، فالنص فيه بلفظه.
(2)
شرح صحيح مسلم (6/ 197) . (3) معالم السنن (1/185) .
العظيم وبحمده " وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ويكرر كل واحد منهما ثلاث مرات، ويقتصر على هذا عندنا في الفرائض سواء كان إمامَا أو مقتديا أو منفردا، فإن ضم إليه ما جاء من الأدعية التي ذكرناها في التطوع فلا بأس به.
قوله: " فقمن أن يستجاب لكم" بفتح القاف، وفتح الميم وكسرها لغتان مشهورتان، فمن فتح فهو عنده مصدر لا يثنى ولا يجمع، ومن كسر فهو وصف يثنى ويجمع، وفيه لغة ثالثة "قمين" بزيادة ياء، وفتح القاف، وكسر الميم، ومعناه حقيق وجدير، وإعراب هذا الكلام أن "أن" مصدرية، والتقدير الاستجابة لكم في محل الرفع مبتدأ. وقوله:"قمن " خبره أي: الاستجابة لكم في هذه الحالة حقيق وجدير، ويجوز أن يكون ارتفاع "أن يستجاب" على الفاعلية، لكونه مستندَا إلى الصفة، وهو "قمن" بكسر الميم. والحديث أخرجه مسلم، والنسائي، وابن ماجه.
854 -
ص- نا عثمان بن أبى شيبة، نا جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسولُ الله- عليه السلام يُكثر أن يقولَ في ركُوعهِ وسجُوده: "سبحانك اللهم ربنا وَبحمدك، اللهم اغفرْ لي" يتأولُ القرآنَ " (1) .
ش- جرير بن عبد الحميد، ومنصور بن المعتمر، وأبو الضحى مسلم ابن صبيح، ومسروق بن الأجدع.
قوله: " يتأول القرآن " يعني: يعمل ما أمر به في قول الله تعالى: فَسبحْ بحَمْد ربكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنهُ كَانَ تَوابا " (2) وفيه حجة لمن أجاز الدعاء فيه الركَوع، إذ فيه "اللهم اغفر لي".
(1) البخاري: كتاب الأذان، باب: الدعاء في الركوع (794)، مسلم: كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود (484)، النسائي: كتاب التطبيق، باب: نوع آخر من الذكر في الركوع (2/ 190)، ابن ماجه: كتاب إقامة الصلاة، باب: التسبيح في الركوع والسجود (889) .
(2)
سورة النصر: (3) .
والحديث أخرجه البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه، وعند
مسلم: كان رسول الله يكثر أن يقول قبل أن يموت: سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك. قالت: قلت: يا رسول الله ما هذه
الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها؟ قال: " جعلت لي علامة في أمتي
إذا رأيتها قلتها "إذَا جَاءَ نَصْرُ الله وَالفَتْحُ "(1) إلى آخر السورة. وفي
لفظ: " ما رأيت النبي- عليه السلام منذ نزلت عليه: "إذا جاءَ نَصْرُ
الله والفَتْحُ " يصلي صلاة إلا دعا أو قال: "سبحانك ربي وبحمدك،
اللَهم اغفر لي " وفي لفظ: " كان يكثر من قول: سبحان الله وبحمده،
أستغفر الله وأتوب إليه " قالت: فقلت: يا رسول الله إنك تكثر من
قول: سبحان الله وبحمده؟ فقال: " إنه أخبرني ربي عز وجل أني سأرى
علامة في أمتي فإذا رأيتها كثرت من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر
الله وأتوب إليه فقد رأيتها "إذا جاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ " فتح مكة وَرَأيْتَ
النَاسَ إلي أفواجَا. وفي لفظ: رأيته يقول وهو راكع أو ساجد:
[2/17 - أ] سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت،/ وفي تفسير [. . . .] ، (2) عاش صلى الله عليه وسلم بعد نزولها ستين يومَا. وذكر القرطبي وغيره أنها نزلت بمنى أيام التشريق، في حجة الوداع.
855-
ص- نا أحمد بن صالح، ونا ابن السرحِ، نا ابن وهب قال:
أخبرني يحيي بن أيوب، عن عمار" بن غَزية، عن سُمي مولى أبي بكر، عن
أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبيَّ- عليه السلام كان يقولُ في سُجُوده:
"اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخِرَه ". زاد ابن السرح:
" عَلانِيَته وسِره "(3) .
ش- " دقه " بكسر الدال. أي: قليله، وفي الأصل هو مصدر من دق
الشَّيء إذا لَطف، و" جله" بكسر الجيم، أي: كثيره. وهو أيضا في
الأصل مصدر من جل الشيء إذا عظم.
(1) سورة النصر: (1) .
(2)
كلمة غير واضحة.
(3)
مسلم: كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود (483) .
وقوله: "دقه وجله " إلى آخره تفصيل بعد إجمال، لأنه لما قال:"اغفر لي ذنبي كله" فقد تناول جميع ذنوبه مجملَا، ثم فصله بقوله: كذا وكذا، وفائدته أن التفصيل بعد الإجمال أوقع وآكد. وانتصاب "دقه" على أنه بدل من قوله "ذنبي" و "جله" إلى آخره عطف عليه. قوله:"زاد ابن السرح " أي: زاد أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح في روايته "علانيته " أي: علانية الذنب وسره.
والحديث أخرجه مسلم.
856-
ص- نا محمد بن سليمان الأنباري، نا عبدة، عن عبيد الله، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، عن عائشة قالت: فَقدتُ النبي- عليه السلام ذاتَ لَيلة فَلَمستُ المسجدَ فإذا هو سَاجد وقَدَمَاه مَنصوبتان، ويقولُ: أعوذُ برضَاكً من سَخَطكَ، وأعوذُ بمُعَافَاتِكَ من عُقُوبَتكَ، وأعَوذُ بك منكَ، لَا أحصِي ثَنَاءَ عليكً أنتَ كما أثنيتَ على نَفْسِكَ " (1) .
ش- عَبْدة بن سليمان الكوفي، وعبيد الله بن عمر العمري.
قوله: "فقدت النبي " صلى الله عليه وسلم وفي رواية مسلم "افتقدت " وفي أخرى له "فقدت " وهما لغتان بمعنى.
قوله: "فإذا هو" أي: رسول الله "ساجد".
قوله: " وقدماه منصوبتان " جملة حالية، وفيه أن السنة نصبهما في السجود. قوله:"ويقول" جملة حالية أيضا.
قوله: " أعوذ برضاك " إلى آخره. قال الخطابي (2) : "فيه معنى
(1) مسلم: كتاب الصلاة، باب: ما يقال في الركوع والسجود (486)، النسائي: كتاب الطهارة، وباب: ترك الوضوء من مس الرجل امرأته من غير شهوة (1/ 103)، ابن ماجه: كتاب الدعاء، باب: ما تعوذ به رسول الله (3841) .
(2)
معالم السنن (1/ 185) .