الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشجر والتراب وغير ذلك، ويروى غثاء بتشديد الثاء وضم الغين، قال أبو جعفر النحاس: من رواه الأغثاء فقد أخطأ لأن غثاء لا يجمع على أغثاء، وإنما يجمع على أغثية، لأن أفعلة جمع الممدود، وأفعالًا جمع المقصور، هذا وقد يراد بالغثاء ما لا ينفع فيه من الناس ولا غناء عنده.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقيل: أمن قلةٍ نحن يومئذٍ يا رسول الله؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرون، ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقيل: وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) والغثاء البالي من النبات، قال تعالى {والذي أخرج المرعى، فجعله غثاءً أحوى} أي يابسًا أسود. مغزل: بتثليث الميم آلة الغزل، وفلكته ما يكون في أعلاه مستديرًا، وهو بفتح الفاء.
المعنى يقول: إن أعلى هضبة المجيمر تشبه فلكة المغزل في الصباح، وذلك بسبب ما أحاط بها من غثاء السيل.
الإعراب: كأن: حرف مشبه بالفعل. ذرى: اسم كأن منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، وهو مضاف ورأس مضاف إليه، ورأس مضاف والمحيمر مضاف إليه. غدوة: ظرف زمان متعلق بكأن لما فيها من معنى الفعل. من السيل جار وجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فلكة مغزل، كأن صفة له، فلما قدم عليه صار حالًا على القاعدة نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالًا. والأغثاء: معطوف على السيل بالواو العاطفة. فلكة: خبر كأن، وهو مضاف ومغزل مضاف إليه، وجملة (كأن ذرى
…
الخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
90 - وألقى بصحراء الغبيط بعاعه
…
نزول اليماني، ذي العياب المحمل
المفردات: الصحراء: أرض الفلاة، انظر جمعه في البيت قم - 14 - وأصل صحراء صحراو، قلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، ولم يعتد بالألف الزائدة لكونها حاجزًا غير حصين، فالتقى ساكنان: الألف الزائدة والألف المنقلبة، فأبدلت الثانية همزة، الغبيط: أكمة قد انخفض وسطها، وارتفع طرفاها، وسميت غبيطًا تشبيهًا لها بغبيط البعير، أي قتبه، والمراد بصحراء الغبيط أرض بني يربوع، وقيل: أراد كل أرض منخفضة. بعاعه: ثقله. العياب: الأعدال المملوءة ثيابًا وبزًا، مفرده عيبة، المحمل: يروى بفتح الميم الثانية وكسرها، فمن فتحها جعل اليماني جملًا، ومن كسرها جعله رجلًا.
المعنى يقول: إن المطر المذكور في بيت سابق قد ألقى ثقله بصحراء الغبيط، فأنبت الكلأ وضروب الأزهار، وألوان النبات، فصار نزول المطر به شبيهًا بنزول التاجر اليماني صاحب الأعدال المملوءة ثيابًا وبزًا، حينما ينشر أمتعته يعرضها على المشترين، وهي مختلفة الألوان.
الإعراب: الواو: حرف عطف. ألقى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى المطر المذكور في الأبيات السابقة، والجملة الفعلية هذه معطوفة على جملة (مر) في البيت رقم - 86 - بصحراء: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وصحراء مضاف والغبيط مضاف إليه. بعاعه: مفعول به، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. نزول: مفعول مطلق مرادف لمصدر (ألقى) وهو على حذف مضاف، وأصل الكلام: نزولًا مثل نزول اليماني، فمثل صفة المفعول المطلق، فلما حذف المصدر وصفته أخذ المضاف إليه إعرابه، ونزول مضاف واليماني مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء للثقل، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لفاعله، واليماني صفة