الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الله الناس جميعًا} ومعناه أفلم يعلم الذين؟ وأيضًا قول سحيم بن وثيل الرياحي:
أقول لهم بالشعب، إذ ييسرونني
…
ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم؟
ييسرونني: يقطعونني، وألم تيأسوا بمعنى ألم تعلموا، وزهدم اسم فرس. الرمس: القبر، يقال: أرمس هذا الحديث، أي ادفنه واقبره. اللحد: ما يشق في جانب القبر، يقال: لحد يلحد لحدًا، ويقال: لحدته وألحدته، فهو ملحد ولحود، وجمع اللحد لحود.
المعنى: يقول: إن ابن عمي قطع املي من كل خير رجوته منه، حتى كأنا قد وضعنا الخير المطلوب في قبر رجل مدفون في اللحد، يريد أنه أيأسه من كل خير طلبه كما أن الميت لا يرجى خيره.
الإعراب: الواو: حرف عطف. أيأسني: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى ابن عمه، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متنصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (يلوم) في البيت السابق لا محل لها مثلها. من كل: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وكل مضاف وخير مضاف إليه. طلبته: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية في محل جر صفة خير. كأنا: حرف مشبه بالفعل، ونا: ضمير متصل في محل نصب اسمها. وضعناه: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأن، وجملة (كأنا وضعناه) في محل جر صفة ثانية لخير، إن لم تعتبرها مستأنفة. إلى رمس: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، ورمس مضاف وملحد مضاف إليه.
79 - على غير ذنبٍ قتلته أنني
…
نشدت، فلم أغفل حمولة معبد
المفردات: ذنب: الذنب كل عمل مخالف للدين الحنيف والشرع
الشريف، وتأباه الأخلاق الكريمة، وهو على درجات، منها الصغائر، ومنها الكبائر وتفصيلها معروف في محالها، وجمعه ذنوب بضم الذال، وهو بفتحها بمعنى النصيب، قال تعالى:{فإن للذين ظلموا ذنوبًا، مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون} الآية رقم -59 - من سورة الذاريات، وذنوب بفتح الذال الدلو العظيمة في الأصل، قال الراجز:
إنا إذا شاربنا شريب
…
له ذنوب، ولنا ذنوب
فإن أبي كان له القليب
ويروى (على غير شيء) انظر شرح الشيء في البيت رقم -7 - من معلقة أمرئ القيس. نشدت: الإنشاد طلب المفقود، يقال: نشدت الضالة إذا طلبتها وسألت عنها، قال رسول الله صل الله عليه وسلم:(من سمع درلًا ينشد ضالةً في المسجد، فليقل: لا ردها الله عليك، فإن المساجد لم تبن لهذا). أغفل بضم الهمزة وكسر الفاء من الرباعي، ويروى أغفل بفتح الهمزة وفتح الفاء من الثلاثي، وهو بمعنى لم أغفل عن ذلك. الحمولة: الإبل الكبار التي يحمل عليها، والفرش الإبل الصغار التي لم تبلغ أن يحمل عليها، قال تعالى:{ومن الأنعام حمولة وفرشا} وانظر كتب التفسير وانظر البيت 23 من معلقة عمرو. معبد: هو أخو طرفة، قال ابن الأعرابي: كان لطرفة ولأخيه إبل يرعيانها يومًا ويومًا، فلما أغلبها، طرفة أي غاب عنها يومًا، قال له أخوه معبد: لم لا تسرح في إبلك؟ كأنك ترى أنها إن أخذت يردها شعرك هذا، قال: فإني لا أخرج فيها أبدًا حتى تعلم أن شعري سيردها إن أخذت، فتركها فأخذها ناس من مضر، فادعى جوار عمرو وقابوس ورجل من اليمن، يقال له بشر بن قيس، فقال طرفة:
أعمرو بن هندٍ ما ترى رأي صرمةٍ
…
لها سبب ترعى به الماء والشجر
المعنى: يقول: يلومني ابن عمي على غير ذنب فعلته وعلى غير جناية