الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. كأن: حرف مشبه بالفعل. منورًا: اسم كأنن والخبر محذوف، والتقدير: كأن به منورًا، والجملة الاسمية هذه صفة ثانية للموصوف المحذوف. تخلل: فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى منورًا. حر: مفعول به، وهو مضاف والرمل مضاف إليه، وجملة (تخلل حرّ الرمل) في محل نصب صفة ثانية للموصوف المحذوف: وهو الأقحوان، والصفة الأولى منورًا. دعص: بدل من الرمل على رواية جره وخبر لمبتدأ محذوف على رواية رفعه، التقدير: هو دعص، والجملة الاسمية هذه في محل جر صفة الرمل على اعتبار ألـ فيه للجنس، وفي محل نصب حال منه على اعتبارها للتعريف. له: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. ندى: مبتدأ مؤخر، مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء، والجملة الاسمية في محل جر، أو رفع صفة دعص، هذا وإذا عرفت أن معنى ندي نداوة، فيكون قد دخله الترخيم، وهو شاذ، لأن الترخيم، لا يكون إلا في المنادى، وله شروط. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل وأكرم.
10 - سقته إياة الشمس إلا لثاته
…
أسف، ولم تكدم عليه بإثمد
المفردات: سقته: أراد حسنته وبيضته، وأشربته حسنًا، والفعل يكون تارة مبدوءً بالهمزة وبدونها أخرى، وشاهد المهموز قوله تعالى:{وأسقيناكم ماء فراتًا} وشاهد الذي بدون همزة قوله تعالى: {وسقاهم ربهم شرابًا طهورًا} ويحتملهما قوله تعالى: {وسقوا ماءً حميمًا} وقوله: {يسقون من رحيقٍ مختومٍ، ختامه مسك} وقد ورد في قول لبيد اللغتان جميعًا:
سقى قومي بني مجدٍ، وأسقى
…
نميرًا والقبائل من هلال
ولكنه حذف المفعول الثاني من كليهما، وفرق الأعلم بينهما، فقال: تقول: سقيتك ماء، إذا ناولته إياه يشربه، وتقول: أسقيتك إذا حصلت له
سقيًا اهـ إياة الشمس: ضوؤها وشعاعها، وقال أحمد بن عبيد: سقته إياة الشمس من قول الأعراب إذا سقطت سن أحدهم، قال: يا شمس أبدليني سنًا من ذهب أو فضة. لثاته: جمع لثة، وهي ما حول الأسنان من اللحم، وفيه مفارزها. أسف: ذر عليه. لم تكدم عليه: لم تغضض عظمًا فيؤثر في ثغرها، وقال أحمد بن عبيد: معناه أنها عفيفة تأكل اللحم، وتترك العظم، أي ليست بشرهة. الإثمد: حجر كحل معروف.
المعنى: يقول: قد بيض ثغر الحبيبة، وزاده حسنًا ومالًا ضوء الشمس وشعاعها إلا لثاته، فإنها سوداء فكأنما ذر عليها كحل الإثمد، ولم تعضض بأسنانها على شيء يؤثر فيها، ونساء العرب تذر الإثمد على الشفاه واللثات، فيكون ذلك أشد للمعان الأسنان وبريقها.
الإعراب: سقته: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث الساكنة، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول. إياة: فاعل سقى، وهو مضاف والشمس إليه، والمفعول الثاني محذوف، وجملة (سقته
…
إلخ) مستأنفة، وذلك بالإعراض عما قبل البيت. إلا: حرف استثناء. لثاته: مستثنى منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أسف: فعل ماضٍ مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى لثاته، وإنما عاد الضمير مذكرًا، واللثات مؤنثة، وذلك بحمله على تذكير الجمع، وقال بعض أهل اللغة: يعود على الثغر، وهو يريد اللثات، وجملة (أسف ونائب فاعله) في محل نصب حال من لثاته، والرابط الضمير فقط، وقد مضمرة قبل الفعل. الواو: واو الحال، وحوز الاعتراض. لم: حرف نفي وقلب وجزم. تكدم: فعل مضارع مجزوم بلم، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى من يتحدث عنها. عليه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة (لم تكدم عليه) في محل نصب حال من نائب فاعل