الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رجل من بني حنظلة من تميم كان على هجائن النعمان بن المنذر الأكبر، قد غزا بني تغلب فقتل فيهم وسبى. الرأفة: الشفقة والعطف، قال تعالى:{ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله} . وذلك في إقامة الحد على الزاني والزانية.
المعنى يقول: ثم أغار عليكم الغلاق مع أصحاب له لا يوجد عندهم شفقة، ولا رحمة، ولم يبقوا عليكم، بل أهلكوكم.
الإعراب. ثم: حرف عطف. خيل: فاعل لفعل محذوف انظر المعنى. من بعد: جار ومجرور متعلقان بالفعل المحذوف، وبعد مضاف وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة، والكاف حرف خطاب لا محل له. مع: ظرف مكان متعلق بمحذوف صفة خيل، وإن علقت الجار والمجرور (من بعد) بمحذوف صفة خيل فيصلح تعليق الظرف بمحذوف حال من خيل بعد وصفه، ومع مضاف والغلاق مضاف إليه. لا: نافية. رأفة: مبتدأ خبره محذوف، التقدير: لا عندهم رأفة، كما يحتمل أن يكون نائب فعل مبني للمجهول محذوف، التقدير: لا يوجد عندهم رأفة، والجملة سواء أكانت اسمية أم فعلية محتملة للوصفية والحالية من خيل على حد قوله تعالى:{وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه} الواو: حرف عطف. لا: زائدة لتأكيد النفي. إبقاء: معطوف على رأفة.
59 - ما أصابوا من تغلبي، فمطلو
…
ل عليه إذا تولى العفاء
المفردات. ما أصابوا
…
إلخ: ما قتل الغلاق وأصحابه من بني تغلب. مطلول: مهدور دمه لا يوجد من ينتصر له، قال أبو عبيد: كان أبو عبيدة يقول فيه، أي في فعله ثلاث لغات: طل دمه طلا وطلولا، وطل دمه وأطل دمه إطلالًا، وقال أبو زيد: قد طل دم فلان الحاكم إذا أبطله. عليه إذا تولى العفاء: هذا دعاء عليه، والعفاء في الأصل الدروس والذهاب، وانظر
البيت رقم -2 - من معلقة امرئ القيس.
المعنى يقول: ما قتل الغلاق وأصحابه من بني تغلب قد ذهبت دماؤهم هدرًا، فليس لها من يطالب بها بخلاف دماء بني بكر، فإن لها من يطالب بها، ثم أعقب ذلك بالجملة الدعائية، وهو يريد تأكيد هدر دماء تغلب.
الإعراب. ما: اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم للفعل أصابوا، أو هو في محل رفع مبتدأ على اعتبار مفعول أصابوا محذوفًا. أصابوا: فعل ماض مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية ابتدائية على الوجه الأول في (ما) من تغلبي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من مفعول أصابوا، سواء أكان (ما) أم الضمير المقدر، ومن بيان لما أبهم في (ما) الفاء: واقعة في جواب الشرط. مطلول: خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: فهو مطلول؛ والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، وخبر المبتدأ الذي هو (ما) مختلف فيه على نحو ما رأيت في البيت رقم -47 - هذا ويجوز اعتبار (ما) اسمًا موصولًا، والجملة الفعلية بعده صلته، والعائد محذوف، وهو مفعول أصابوا المحذوف، والخبر مطلول، ودخلت الفاء على الخبر لأن الاسم الموصول يشبه الشرط في العموم. عليه: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. العفاء: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها معناها الدعاء، أو هي تفسير لمطلول- إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه، منصوب بجوابه صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. تولى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الذي أصابوه، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها، وجواب إذا محذوف لدلالة