الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البعير الأجرب المطلي بالقطران عن الإبل لئلا يعديها، وتركتني منفردًا لما رأت أني لا أكف عن إتلاف المال، والاشتغال بالملذات.
الإعراب: إلى: حرف جر. إن: حرف مصدري ونصب. تحامتني فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقائها ساكنة مع تاء التأنيث، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به. العشيرة: فاعل. كلها: توكيد للعشيرة، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وأن المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بإلى، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر زال في البيت سابق، وقد حصل في البيتين تضمين. الواو: حرف عطف. أفردت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رع نائب فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة السابقة، وانظر تأويل مصدر منها. إفراد: مفعول مطلق مبين للهيئة، وهو مضاف والبعير مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف. المعبد: صفة البعير.
59 - رأيت بني غبراء لا يذكرونني
…
ولا أهل هذاك الطراف الممدد
المفردات: الغبراء: الأرض وبنو غبراء هم الصعاليك من فقراء وسؤال، وأضياف، وجعلهم بني الأرض لشدة لصوقهم بها، وهذا يعني الذلة والانكسار، ينكرونني: من أنكر الرباعي، وهو بمعنى جله، أو أنكر حقه وجحده، إذ الإنكار الجحود. الطراف: البيت من جلد يتخده المياسير والأشراف خاصة. الممدد: هو الذي قد مد بالأطناب، وكنى بتمديده عن عظمه.
المعنى: يقول: لما اعتزلتني عشيرتي رأيت الفقراء وغيرهم من المحاويج لا ينكرون إحساني وإنعامي عليهم، ورأيت الأغنياء الذين لهم بيوت من جلد لا ينكرونني أيضًا لاستطابتهم صحبتي ومنادمتي، والمراد
هجرني الأقارب ووصلني الأباعد الفقراء لطلب المعروف، والأغنياء لطلب العلا.
هذا ويروى (لا يعرفونني) بدل (لا ينكرونني) وعليه فهو ذم للفقراء والأغنياء على السواء، إذ المعنى أن الفقراء كانوا يعرفونني عند شدة غناي لكثرة إكرامي لهم، وإحساني إليهم، وكذا الأغنياء خوفًا من أن يعطوني شيئًا، وهذا لشحهم وعدم كرمهم.
الإعراب: رأيت: فعل وفاعل. بني: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وحذفت النون للإضافة، وبني مضاف وغبراء مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف لألف التأنيث الممدودة، وهي علة تقوم مفام علتين من موانع الصرف. لا: نافية. ينكرونني: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ثان للفعل (رأى) على اعتباره فعلًا قلبيًا، أو في محل نصب حال من بني غبراء على اعتباره فعلًا بصريًا. الواو: حرف عطف. لا: زائدة لتأكيد النفي. أهل: معطوف على واو الجماعة في (ينكرونني) وساغ ذلك لوجود الفاصل، وهو ياء المتكلم الواقعة مفعولًا به، وهو كقوله تعالى:{سيقول الذين أشركوا: لو شاء الله ما أشركنا، ولا آباؤنا} الآية رقم -148 - من سورة الأنعام، والهاء حرف تنبيه للمخاطب ينبه به على ما يساق من الكلام، وذا: اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بإضافة أهل إليه، والكاف حرف خطاب لا محل له. الطراف: بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان عليه. الممدد: صفة الطراف، وجملة (رأيت
…
إلخ) مستأنفة لا محل لها.