الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال التبريزي: منصوب لأنه في موضع الحال عند سيبويه. منه: جار ومجرور متعلقان بالعود لأنه مصدر. البدء: فاعل كفى، والجملة الفعلية جواب إذا لا محل لها من الإعراب، وإذا ومدخولها في محل رفع صفة خامسة للموصوف المحذوف. ليس: فعل ماض ناقص، واسمها ضمير مستتر يعود إلى الموصوف المحذوف في البيت السابق (بمعضد) الباء: حرف جر زائد. معضد: خبر ليس منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائدة، وجملة (ليس بمعضد) في محل جر صفة سادسة للموصوف المحذوف، أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم على حد قوله تعالى:{وهذا ذكرٌ مبارك أنزلناه} .
93 - أخي ثقة لا ينثني عن ضريبة
…
إذا قيل: مهلًا، قال حاجزه: قدي
المفردات: أخي ثقة: يوثق به، وكنى بأخوته للثقة عن ملازمته إياها، وأنه لا يفارقها، وذلك مبالغة في مدح سيفه. لا ينثني: لا ينبو ولا يعوج، وانثني وأثنى انعطف، وارتد بعضه على بعض. الضريبة: ما يضرب بالسيف، وهي فعليه بمعنى مفعولة، والرمية مثلها، والجمع الضرائب والرمايا. قيل: أصله قول بضم القاف وكسر الواو، فنقلت حركة الواو إلى القاف بعد سلب حركتها، فصار قول بكسر القاف وسكون الواو، ثم قلبت الواو ياء لوقوعها ساكنة بعد كسرة، فصار قيل. مهلًا: رفقًا، وانظر البت رقم -26 - من معلقة امرئ القيس. حاجزه: مانعه، وهو صاحبه: وقيل: هو حده.
قدي: هذه الكلمة تستعمل اسم مضارع بمعنى يكفي، واسمًا بمعنى حسب، وعلى الأول يقال: قد عبد الله، درهم، أي يكفي عبد الله درهم، وعلى الثاني قد عبد الله درهم، أي حسب عبد الله درهم. ويقال: قدي درهم، أي حسبي درهم، وقدني درهم، أي يكفيني ردهم، والغالب في المرادفة لحسب البناء على السكون لشبهها بقد الحرفية في لفظها، ولكثرة من
الحروف في وضعها، وإعرابها قليل، وإذا أضيفتا لياء المتكلم، فالغالب في الاسمية عدم توسط نون الوقاية، ولا تحذف من المرادفة ليكفي إلا في ضرورة شعرية، وقول حميد بن مالك الأرقط:
قدني من نصر الخبيبين قدي
…
ليس الإمام بالشحيح الملحد
فقدني وقدي تحتملان أن تكونا بمعنى حسب وبمعنى يكفي كما هو مفصل ومشروح في الشاهد 311 من كتابنا فتح القريب المجيب.
المعنى: يقول: إن السيف المذكور في البيت -91 - سيف يوثق بمضائه، فهو كالأخ الصدوق يوثق بإخائه لا ينبو عن ضريبته ولا يعوج، إذا قيل لصاحبه: كف عن ضرب عدوك، قال مانع السيف، وهو صاحبه، أو حده: حسبي أو يكفيني، فإني قد بلغت ما أردت من قتل عدوي، وإرواء غليلي.
الإعراب: أخي: صفة سابعة للموصوف المحذوف في البيت -91 - مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة، ويجوز رفعه لغة كما في (حسام) في البيت السابق، وأخي مضاف وثقة مضاف إيه. لا: نافية. ينثني: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموصوف المحذوف، والجملة الفعلية للوصفية والحالية من الموصوف المحذوف على حد قوله تعالى:{وهذا ذكرٌ مبارك أنزلناه} عن ضريبة: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. قيل: فعل ماض شرط إذا مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى القول المفهوم من المقام. مهلًا: مفعول مطلق لفعل محذوف، والجلمة الفعلية هذه في محل نصب مقول القول، وهو أولى من اعتبارها نائب فاعل،