الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
آخذًا بقيادها. المشفر من البعير كالشفة من الإنسان. يومًا: أنظر البيت رقم -5 - من معلقة امرئ القيس. تنقد: من الانقياد، وهو الخضوع.
المعنى: يقول: إن الناقة المذكورة تشرب ماءً قليلًا، وهي إن قادها قائد بمشفرها، أي ربط خيطًا بشفتها تخضع له يومًا كاملًا إلى الليل، فهو يعني أنها مذللة سهلة القياد، لا تخالف قائدها ولا راكبها.
الإعراب: الواو: حرف عطف. تشرب: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (تضحي .. إلخ) في البيت السابق لا محل لها. بالقعب: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الصغير: صفة القعب. الواو: حرف عطف. إن: حرف شرط جازم. تقد: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وهو مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. بمشفرها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، يومًا: ظرف زمان متعلق بالفعل تقد أيضًا، أو الفعل تنقد بعده. إلى الليل: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة يومًا. تنقد: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض لضرورة الشعر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى الناقة، الجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب، لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا بإذا الفجائية، وإن ومدخولها كلام معطوف على الكلام السابق لا محل له مثله.
44 - على مثلها أمضي، إذا قال صاحبي:
…
ألا ليتني أفديك منها، وافتدي
المفردات: أمضي: أذهب. صاحبي: انظر البيت رقم -6 - من معلقة امرئ القيس. منها: من الفلاة، فأضمر ولم يتقدم لها ذكر كما في قوله
تعالى: {إنا أنزلناه في ليلة القدر} فالمراد أنزلنا القرآن، فأضمر ولم يتقدم له ذكر لدلالة المقام عليه.
المعنى: يقول: على مثل هذه الناقة أمضي أسفاري، أذهب لحاجاتي حتى بلغ الأمر غايته، قال صاحبي: ليتني أقدر على أن أخلصك من مشقة هذه الفلاة، وأخلص نفسي من عنائها ووعثائها.
تنبيه- المثل بفتح الميم والثاء بمعنى مثل ومثيل، وشبه وشبيه، قال تعالى في تشبيه حال المنافقين: {مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا
…
إلخ} الآية رقم -17 - من سورة البقرة، ومثل اسم متوغل في الإبهام، لا يتعرف بإضافته إلى الضمير وغيره من المعارف، ولذلك نعتت به النكرة في قوله تعالى حكاية عن قول فرعون وقومه:{أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون؟ } ويوصف به المفرد والمثنى والجمع، تذكيرًا وتأنيثًا، كما في الآية الكريمة. وتستعمل على ثلاثة أوجه: الأول بمعنى الشبيه، كما في الآية الكريمة، والثاني بمعنى نفس الشيء وذاته، كما في قوله تعالى:{ليس كمثله شيء} عند بعضهم، حيث قال: المعنى ليس كذاته شيء، والثالث زائدة، كما في قوله تعالى: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا
…
إلخ} أي بما آمنتم.
هذا وأما المثل في قوله تعالى: {ضرب الله مثلًا كلمة طيبة
…
إلخ} فهو القول السائر بين الناس فيه غرابة من بعض الوجوه، والممثل بمضربه هو الحالة الأصلية التي ورد فيها الكلام، وما أكثر الأمثال في اللغة العربية، علمًا بأن ألفاظ الأمثال لا تغير، تذكيرًا وتأنيثًا، إفرادًا وتثنية وجمعًا، بل ينظر فيها دائمًا إلى مورد المثل، أي أصله، مثل (الصيف ضيعت اللبن) فإنه يضرب لكل من فرط في تحصيل شيء في أوانه، ثم طلبه بعد فواته.
الإعراب: على مثلها: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة. أمضي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة