الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العينين وسمرة الشفتين، وذلك في حال نفض المشبه به، وهو الظبي ثمر الأراك، لأنه يمد عنقه في تلك الحال، ثم عاد وذكر أن المشبه قد لبس عقدين: أحدهما من اللؤلؤ، والآخر من الزبرجد: فقد شبه حبيبه بالظبي في ثلاثة أشياء: في كحل العينين وسمرة الشفتين، وحسن الجيد، ثم أخبر أنه متحل بعقدين من لؤلؤ وزبرجد.
الإعراب: الواو: حرف استئناف. في الحي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. أحوى: مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وهو في الأصل صفة لموصوف محذوف. ينفض: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الموصوف المحذوف. المرد: مفعول به، وجملة (ينفض المرد) في محل رفع صفة ثانية للموصوف المحذوف. شادن: صفة ثالثة للموصوف المحذوف، وقيل: هو بدل من أحوى. مظاهر: صفة رابعة للموصوف المحذوف، ويجوز نصبه على الحال من فاعل (ينفض) المستتر، ومظاهر مضاف وسمطي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه مثنى، وهذه الإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه، وحذفت نون التثنية للإضافة، وسمطي مضاف ولؤلؤ مضاف إليه. وزبرجد: معطوف على سابقه بالواو العاطفة.
8 - خذول تراعي ربربًا بخميلةٍ
…
تناول أطراف البرير وترتدي
المفردات: خذول: صيغة مبالغة: أي خذلت صواحبها، وأقامت على ولدها، وقيل: خذلت أولادها، والأول أولى. وانظر البيت رقم -36 - من معلقة لبيد. تراعي: ترعى. الربرب: القطيع من بقر الوحش والظباء وغير ذلك، ويطلق على النساء الحسان على طريق الاستعارة. قال النابغة الذبياني من قصيدة قالها لقومه حينما اجترؤوا على حمى النعمان:
لا أعرفن ربربًا حورًا مدامعها
…
مردفاتٍ على أعجاز أكوار
الخميلة: رملة منبتة، وقال الأصمعي: هي أرض ذات شجر، والجمع خمائل. تناول: تعطو، والعطو أن تضع يديها على ساق الشجرة، وتمد عنقها، وتتناول ما فاتها وطالها من أغضان الشجرة، وأًل تناول انظر (تحلل) في البيت رقم -25 - من معلقة امرئ القيس. البرير: ثمر الأراك المدرك البالغ. تريدي تلبس، وأراد أنها عندما تتناول ثمر الأراك، فتهدل عليها الأغصان، فتغطيها، فكأن الأغصان رداءها.
المعنى: يقول: إن هذه الظبية التي أشبه الحبيبة بها قد خذلت صواحبها، أو خذلت أولادها، وذهبت ترعى مع قطيع من الظباء في أرض ذات شجر تتناول أطراف الأراك، وترتدي بأغصانه، وإنما خصّ تلك الحال لمدها عنقها إلى ثمر الشجرة، فهو أظهر لطول عنق المشبه، وهو عنق الحبيب، وخصّ الخذول بالذكر لأمرين: الأول كونها فزعة ولهة، والخائف يشرئب ويمد عنقه، والثاني كونها منفردة، وهو أظهر لحسنها، ولو كانت قطيعها لم يستبن حسنها.
الإعراب: خذول: خبر لمبتدأ محذوف، تقديره: هي خذول، وذلك بالإعراض عن البيت السابق، وقيل: هو نعت لأحوى في البيت السابق، والأول أولى. تراعي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المستتر في خذول، وقيل: الجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المستتر في خذول، وقيل: الجملة صفة خذول، والأول أولى. ربربا: مفعول به. وبخميلة: جار ومجرور متعلقان بالفعل تراعي. تناول: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى خذول، والجملة الفعلية يجوز فيها ما جاز بجملة (تراعي) أطراف: مفعول به، وهو مضاف والبرير مضاف إليه. الواو: حرف عطف. ترتدي: فعل