الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا، والجملة الفعليىة مستأنفة لا محل لها من الإعراب. إذا: ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل أمضي. قال: فعل ماض. صاحبي: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (قال صاحبي) في محل جر بإضافة إذا إليها. ألا: حرف تنبيه واستفتاح يسترعي انتباه المخاطب لما يأتي بعده من كلام. ليتني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. أفديك: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا، والجملة الفعلية في محل رفع خبر ليت، والجملة الاسمية (ليتني أفديك) في محل نصب مقول القول. منها: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. الواو: حرف عطف. افتدي: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنا، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة السابقة، فهي في محل رفع مثلها.
45 - وجاشت إليه النفس خوفًا وخاله
…
مصابًا، ولو أمسى على غير مرصد
المفردات: جاشت وجأشت بالهمز ارتفعت إليه من الخوف وغيره ولم تستقر كما تجيش القدر إذا ارتفع غليانها، وانظر البيت رقم-66 - من معلقة امرئ القيس .. إليه: إلى صاحبه. النفس: تؤنث باعتبار الروح، وتذكر باعتبار الشخص، فعلى الأول قيل: إنها جسم لطيف شفاف، مشتبك بالجسم كاشتباك الماء بالعود الأخضر، فتكون سارية في جميع البدن، وقال الجنيد رحمه الله تعالى: الروح شيء استأثر الله بعلمه، ولم يطلع عليه أحدًا من خلقه فلا يجوز لعباده البحث عنه بأكثر من أنه موجودـ قال تعالى:
{ويسألونك عن الروح، قل: الروح من أمر ربي، وما أوتيتم من العلم إلا قليلًا} .
وقال بعضهم: إن هناك لطيفة ربانية لا يعلمها إلا الله تعالى، فمن حيث تفكرها تسمى عقلًا، ومن حيث حياة الجسد بها تسمى روحًا، ومن حيث شهوتها تسمى نفسًا، فالثلاثة متحدة بالذات، مختلفة بالاعتبار، وقد ذكر القرآن الكريم أن النفس على خمس مراتب: الأمارة بالسوء واللوامة والمطمئنة والراضية والمرضية. خاله: ظنه، ومعناه ظن نفسه، وإنما جاز أن يقال: خاله مصابًا، ولم يجز ضربه، إذا ضرب نفسه على مذهب سيبويه أنهم استغنوا عن (ضربه) بقولهم: ضرب نفسه، والذي يذهب إليه أبو العباس أنه لم يجز (ضربه) لئلا يكون فاعلًا في حال، وجاز (خاله) لأن الفاعل في المعنى مفعول، لأنه إنما رأى شيئًا فأظنه. مصابًا. صيغة اسم مفعول بمعنى الهلاك. ولو أمسى
…
إلخ: أي ولو أمسى لا يرصد، ولا يخاف من أحد لظن أنه هالك من العطش لهول المفازة، والمرصد الطريق، قال تعالى:{فاقعدوا لهم كل مرصد} والجمع مراصد، وقال جل شأنه {إن ربك لبالمرصاد} .
المعنى: يقول: ارتفعت نفسه إلى صاحبه، وتطلعت إليه من الخوف، ولم تستقر كما تجيش القدر إذا ارتفع غليانها وظن نفسه هالكًا، وإن لم يكن على طريق مخوف يخاف فيه قطاع الطريق، وذلك لهول المفازة، وبُعد الشقة.
الإعراب: الواو: حرف عطف. جاشت: فعل ماض، والتاء للتأنيث. إليه: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. النفس: فاعل، والجملة الفعلية معطوفة على جملة (أمضي) في البيت السابق لا محل لها مثلها. خوفًا: حال من النفس، وهو بمعنى خائفة، ويجوز أن يكون مفعولًا لأجله. الواو: حرف