الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فعلت، وإن نزلت بعيدًا عنك غاية البعد حتى ينزل بيتي عند الجبل المسمى بضرغد، وهو بعيد عنهم مسافة بعيدة.
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. ذرني: فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. خلقي: معطوف على ياء المتكلم الواقع مفعولًا به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة. إنني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم اسمها. لك: جار ومجرور متعلقان بشاكر بعدهما. شاكر: خبر إن، وجملة (إنني لك شاكر) تعليلية لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. لو: حرف للما كان سيقع لوقوع غيره. حل: فعل ماض شرط لو. بيتي: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة
…
إلخ وياء المتكلم في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها، وجواب لو محذوف لدلالة ما قبله عليه، إذ التقدير: ولو حل بيتي .. إنني لك شاكر. نائيًا: حال من بيتي. عند: ظرف مكان متعلق بالفعل حلو عند مضاف وضرغد مضاف إليه، وصرف لضرورة الشعر، إذ حقه المنع للعلمية والعجمة.
88 - فلو شاء ربي كنت قيس بن خالدٍ
…
ولو شاء ربي كنت عمرو بن مرثد
المفردات: قيس بن خالد بن عبد الله ذي الجدين من بني شيبان، وعمرو بن مرثد هو ابن عم طرفة، فلما بلغ هذا عمرو بن مرثد وجه إلى طرفة، فقال له: أما الولد فالله بعطيكم، وأما المال فسنجعلك فيه أسوتنا، فدعا ولده وكانوا سبعة، فأمر كل واحد فدفع إلى طرفة عشرًا من الإبل، ثم أمر ثلاثة من بني بنية، فدفع كل واحد منهم إلى طرفة عشرة من الإبل، فكان
الثلاثة الذين دفعوا إلى طرفة يفخرون على من لم يدفع من سائر بني الأبناء، ويقولون: جعلنا جدنا مثل بنيه، ويروى الشطر الأول كما يلي (أرى كل ذي جد ينوء بجده)، ومعناه أرى كل ذي حظ ينهض بحظه، وانظر شرح الجد في البيت -62 -
المعنى: يقول: لو شاء الله تبارك وتعالى جعلني مثل قيس بن خالد وعمرو بن مرثد، وكانا سيدين كريمين من سادات مشهورين بكثرة المال ونجابة الأولاد. وشرف النسب وكرم المحتد.
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. لو: حرف لما كان سيقع لوقوع غيره. شاء: فعل ماض شرط لو. ربي: فاعل مرفوع، وعلامة رفع ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الإعراب. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. قيس: خبرها. ابن: صفة قيس، وهو مضاف وخالد مضاف إليه، وجملة (كنت قيس
…
إلخ) جواب لو، لا محل لها من الإعراب، ولو ومدخولها كلام مستأنف لا محل له، وإعراب الشطر الثاني مثل الأول بلا فارق.
فائدة مفعول (شاء) محذوف في الشطرين لأن الجواب يدل عليه، والمعنى لو شاء ربي أن يجعلني مثل قيس بن خالد كنت مثله، قال تعالى:{ولو شاء ربك لأمن من في الأرض كلهم جميعًا} أي ولو شاء إيمان من في الأرض، وقال تعالى:{لو شاء الله لهدى الناس جميعًا} أي لو شاء هدى الناس، وقد لا يكون كذلك كقوله تعالى:{قالوا: لو شاء ربنا لأنزل ملائكة} فإن المعنى لو شاء ربنا إرسال الرسل لأنزل ملائكة بقرينة السياق، ولقد تكاثر هذا الحذف في (شاء وأراد) لا يبرزون المفعول إلا في الشيء المستغرب مثل