الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المصدر، وإن كانت صورته صورة فعل، فلا يحتاج حينئذ لسابك، والذي سهل حذف (أن) ثبوت (أن) بعدها كما عند الكوفيين، وعلى هذا فالفعل قائم مقام المصدر، فهو في محل جر بعن محذوفة، والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل السابق، التقدير: أليها ذا اللائمي عن حضور الوغى وفاعل أحضر ضمير مستتر تقديره أنا. الوغى: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر. الواو: حرف عطف. أن: حرف مصدري ونصب. أشهد: فعل مضارع منصوب بأن، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا، وأن والفعل المضارع في تأويل مصدر مجرور بعن محذوفة أيضًا، والجار والمجرور معطوفان على ما قبلهما. اللذات: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. هل: حرف استفهام. أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. مخلدي: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه، والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
61 - فإن كنت لا تستطيع دفع منيتي
…
فدعني أبادرها بما ملكت يدي
المفردات: تسطيع: مضارع اسطاع، وهو لغة في استطاع، فقد حذفت التاء من المضارع والماضي للخفة، لأن التاء قريبة المخرج من الطاء، فمن المضارع قوله تعالى:{ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرًا} ومن الماضي قوله تعالى: {فما استطاعوا أن يظهروه، وما استطاعوا له نقبًا} وانظر البيت رقم -13 - الآتي. المنية: الموت، وهي فعلية بمعنى مفعولة، ولحقتها التاء لأنها قد صارت اسمًا مثل النطيحة والذبيحة، ولو كانت باقية على الوصفية لما لحقها، لأن الوصف الذي على وزن فعيل بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر
والمؤنث غالبًا كقتيل وجريح وطريد، وسميت بذلك لأنها تقطع المدد، وتنقص العدد وجمع المنية منايا، ويقال: المنايا الأقدار، وبه فسر قوله تعالى:{من نطفةٍ إذا تمنى} معناه إذا تقدر، والتفسير الثاني إذا تدفق في الرحم وكثيرًا ما يعبر عن المنية بالمنون، وقال الأصمعي: هو واحد لا جمع له، ويذهب إلى أنه مذكر، قال الأخفش: هو جمع لا واحد له من لفظه. دعنيك انظر البيت رقم -7 - من معلقة امرئ القيس. أبادرها: أسابقها.
المعنى: يقول للائمه في البيت السابق: إن كنت غير قادر على دفع الموت عني، فاتركني أسابقه بإنفاق مالي في وجوه المبرات، والتلذذ بالملذات، فهو يقصد أن الموت لا بد منه، فلا معنى للبخل بالمال، وترك اللذات.
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. إن: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. لا: نافية. تستطيع: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنت. دفع: مفعول به، وهو مضاف ومنيتي مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسره مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وهذه الإضافة من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (لا تستطيع
…
إلخ) في محل نصب خبر كان الناقصة، وجملة (كنت
…
إلخ) ابتدائية لا محل لها لأنها لم تحل محل الفرد. أبادرها: فعل مضارع مجزوم بجواب الأمر، وعند الجمهور جزمه بشرط محذوف، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره أنا، وها: ضمير متصل في محل نصب