الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يجزم فعلين. كنت: فعل ماض ناقص، مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. أزمعت: فعل وفاعل. صرمي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، وانظر البيت رقم -15 - من معلقة عنترة، وجملة (قد أزمعت صرمي) في محل نصب خبر كان الناقصة، وجملة (كنت
…
إلخ) ابتدائية لا محل لها من الإعراب ويقال لأنها جملة شرط غير ظرفي. (فأجملي) الفاء: واقعة في جواب الشرط. أجملي: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بياء المؤنثة المخاطبة، ويقال لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والياء ضمير متصل في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، وقال الدسوقي: والحق أن جملة جواب الشرط لا محل لها مطلقًا، كان الشرط جازمًا، أو غير جازم، كان الجواب غير مقترن بإذا الفجائية أو الفاء، أو كان مقترنًا بأحدهما، وذلك لأن كل جملة لا تقع موقع المفرد لا محل لها. أهـ، وهو كلام له نصيب من الصحة، وإن الشرطية ومدخولها كلام معطوف على جملة (أمهلي مهلًا) الابتدائية لا محل له مثلها.
27 - وإن كنت قد ساءتك مني خليقة
…
فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
المفردات: كنت: إعلاله مثل إعلال (قلت) في البيت رقم -20 - يروى (تك) بدل كنت، وإعلاله كما يلي: أصله تكون، فلما دخل الجازم
صار تكون، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين، فصار تكن، ثم حذفت النون الساكنة للتخفيف، ولهذا الحذف شروط أنظرها في البيت رقم -75 - من معلقة طرفة. ساءتك: آذتك، إذ الإساءة الإيذاء. خليقة: قال ابن الأنباري: الخليقة والطبيعة والسجية والسليقة، والسوس والنوس كله واحد، أي هو بمعنى الخلق. سلي: شدي واستخرجي. تنسل: بكسر السين وضمها تخرج وتبين عنها، قال تعالى:{ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم يسلون} قال خالد بن كلثوم: كان طلاق أهل الجاهلية أن يسل الرجل ثوبه من امرأته، وتسل المرأة ثوبها منه، وقال أبو عبيدة: غنام الثياب تنسل، وهو مثل للصريمة، كقولك: ثيابي من ثيابك حرام، وأقول: هو مثل قول أبي بن خلف لعقبة بن أبي معيط وجهي من وجهك حرام إن لم تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم، وقيل: إن الثياب هنا كناية عن القلب، وعليه حمل بعض المفسرين قوله تعالى:{وثيابك فطهر} معناه طهر قلبك، كما أراد أمرؤ القيس بالثياب القلوب في قوله:
ثياب بني عوفٍ طهارى نقية
…
وأوجههم عند المشاهد غران
وما قول عنترة في البيت 66 عنك ببعيد.
المعنى يقول: أيتها الحبيبة إن آذاك شيء من أخلاقي ففارقيني كما تريدين وتحبين، فإني لا أريد إلا ما أردت، فأنا طوع لك، فإن أردت فراقي أدته، وإن كان يسبب هلاكي، ويجلب موتي، والمعنى على التفسير الثاني للثياب استخرجي قلبي من قلبك يفارقه إن ساءك خلق من أخلاقي، وكرهت خلة من خلالي، فأنا راض بما تفعلين لا أعارضك بشيء فيه سرورك وارتياحك.
الإعراب: الواو: حرف عطف. إن: حرف شرط جازم. كنت: فعل ماض ناقص مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع اسمها. قد: حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال.
ساءتك: فعل ماض، والتاء للتأنيث، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به. مني: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من خليقة، كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالًا على القاعدة (نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالًا) خليقة: فاعل ساءتك، والجملة الفعلية في محل نصب خبر كان الناقصة، وعلى الرواية الثانية. فتك: فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة للتخفيف، وخليقة اسمه مؤخر، والجملة الفعلية (قد ساءتك) في محل نصب خبر تقدم على الاسم، ويكون فاعل ساء ضميرًا مستترًا تقديره هي يعود إلى خليقة المؤخر من تقديم (فسلي) الفاء: واقعة في جواب الشرط، سلي: فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة، والجملة الفعلية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، وانظر البيت السابق، وإن ومحذوفها معطوف على إن ومدخولها في البيت السابق. ثيابي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. من ثيابك: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل تصب حال من ثيابي، والكاف ضمي متصل في محل جر بالإضافة. تنسل: فعل مضارع مجزوم بجواب الطلب، وحرك بالكسر لضرورة الشعر كما في البيت 24 و 25 والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود إلى ثيابك، وإن علقت الجار والمجرور (من ثيابك) به فيكون الفاعل عائدًا إلى ثيابي، ومن رواه (تنسلي) بإثبات ياء المخاطبة وفتح السين، وجعل الإنسلاء بمعنى التسلي، فتكون علامة النصب حذف النون، وياء المخاطبة فاعله، والرواية الأولى أصح، وعلى