الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ألا ثكلتك أمك عبد عمرو
…
أبالخربات آخيت الملوكا؟
هم دحوك للوركين دحا
…
ولو سألوا لأعطيت البروكا
ألا سيان ما عمرو مشيحًا
…
على جرداء مسحلها علوكا
ويومك عند رايته هلوك
…
تظل لرجع مزهرها ضحوكا
ومضى المتلمس هاربًا إلى الشام، وكتب عمرو بن هند إلى عماله على نواحي الريف يأمرهم أن يأخذوا المتلمس إن قدروا عليه يمتار طعامًا أو يدخل الريف، واسم المتلمس جرير بن عبد المسيح الضبعي، فقال:
آليت حب العراق الدهر أطعمه
…
والحب يأكله في القرية السوس
وقال في هجاء عمرو بن هند:
قولا لعمرو بن هند غير متئب
…
ي أخنس الأنف، والأضراس كالعدس
ملك النهار، وأنت الليل مومسة
…
ماء الرجال على فخذيك كالقرس
لو كنت كلب قنيص كنت ذا جدد
…
تكون اربته في آخر المرس
لعوا حريصًا يقول القانصان له
…
قبحت ذا أنف وجهٍ ثم منتكس
تنبيه بحر معلقة طرفة هو البحر الطويل.
1 - لخولة أطلال ببرقة ثمهد
…
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
المفردات: خولة: امرأة من بني كلب. كذا قال الكلبي، وقد تكون مجهولة، فيكون قد جرى على سن العرب في الجاهلية وصدر الإسلام حيث كان الشعراء يستفتحون قصيدهم بذكر امرأة معينةن أو غير معينة، وهو الأكثر، وما قول كعب بن زهير في قصيدته التي مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم (بانت سعاد
…
إلخ) منك ببعيد. أطلال: جمع طلل، وهو ما بقي شاخصًا من آثار الديار، بخلاف الرسم، فإنه ما لصق بالأرض من آثار الدار من غير شخوص، ويجمع الطلل أيضًا على طلول. برقة، ومثلها الأبرق والبرقاء: كل رابية فيها رمل
وطين، أو طين وحجارة يختلطان، وفي بلاد العرب نيف ومئة برقة عدها صاحب القاموس، وذكر منها برقة ثهمد المذكور هنا. فإذا قيل: البرقاء، فالمراد به البقعة، وإذا قيل: الأبرق فالمراد به المكان أو الموضع. ثهمد: موضع بعينه، في ديار بني عامر، وقيل: هو جبل أحمر فارد من أخيلة الحمى حوله أبارق كثيرة في ديار غنى. تلوح: تلمع من ألاح، أو معناه تظهر من لاح إذا ظهر. الوشم: هو غرز الإبر في الجلد، ثم يذر عليه الكحل أو غيره، فيبقى لونه أزرق، كانت النساء في الجاهلية تفعله تزينًا به، ولا تزال الأعرابيات يفعلنه من جهلهن، وقد حرمه الإسلام تحريمًا قاطعًا، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(لعن الله الواشمة والمستوشمة) فالواشمة هي التي تفعل ذلك، والمستوشمة هي التي يُفعل بها ذلكن ويجمع الوشم على وشام ووشوم.
المعنى: يقول: إن آثار ديار خولة ببرقة ثهمد لا تزال شاخصة، فهي تلمع لمعان بقايا الوشم في ظاهر اليد.
الإعراب: (لخولة) اللام: حرف جر. خولة: اسم مجرور باللام وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم. أطلال: مبتدأ مؤخر. ببرقة: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة أطلال، وجوز تعلقهما بالفعل تلوح الآتي، وبرقة مضاف وثمهد مضاف إليه. تلوح: فعل مضارع، والفاعل ضمير مستتر تقديره يعود إلى أطلال، والجملة الفعلية في محل رفع ثانية لأطلال، ويجوز أن تكون في محل نصب حال من الضمير المستتر في الجار والمجرور (ببرقة) وهو عائد بدوره على أطلال. كباقي: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر محذوف أيضًا، انظر المعنى، وحوز تعليقهما بالفعل تلوح، وباقي ضاف والشم مضاف إليه، وهذه الإضافة من إضافة الصفة للموصوف. في ظاهر: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من باقي الوشم، على اعتبار (أل) في الوشم