الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى حبك، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصد في محل رفع فاعل (أغرك) والجملة الفعلية هذه مستأنفة لا محل لها من الإعراب، الواو: حرف عطف. أنك: حرف مشبه، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. مهما: اسم شرط جازم يجزم فعلين، مبني على السكون في محل نصب مفعول مطلق عامله الفعل بعده، والتقدير: أي أمر
…
إلخ، وزعم السهيلي وتبعه ابن يسعون أن (مهما) في مثل ذلك حرف، ويري ابن مالك أنها شرطية ظريفة زمانية، والصواب الأول انظر مبحث (مهما) وشواهدها في كتابنا فتح القريب المجيب. تأمري: فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها من الأعراب. القلب: مفعول به. يفعل: فعل مضارع جواب الشرط مجزوم، وحرك بالكسر لضرورة الشعر، انظر البيت رقم 24 والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى القلب، ومفعوله محذوف تقديره يفعله، وهو عائد على المفعول المطلق المؤول من (مهما) كما رأيت، والجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب، لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا بإذا الفجائية، ومهما ومدخولها في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على المصدر المؤول السابق، الواقع فاعلا لغر، فهو في محل رفع مثله.
29 - وأنك قسمت الفؤاد، فنصفه
…
قتيل، ونصف بالحديد مكبل
هذا البيت لم يذكره أحد من شراح المعلقة، وقد وجدته في الديوان بعد البيت السابق، وذكره الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه علي شرح التبريزي، نقلًا عن الجمهرة.
المفردات: قسمت: قسم الشيء جزأه وفرقه أجزاء. الفؤاد: القلب. قتيل: اسم مفعول بمعنى مقتول، يستوي فيه المذكر والمؤنث، وأراد بقتيل التذليل والاستبعاد كما في البيت السابق. مكبل: مقيد من كبله يكبله كبلًا إذا قيده، والكبل القيد، أو أعظم ما يكون من القيود، والجمع كبول وأكبل.
والمعني يقول: وقد طمعك في كونك جزأت قلبي جزأين، أو نصفين، فنصف منه مذلل ومستبعد، ونصف منه مقيد في قيود حبك، لا يستطيع أن يلتفت إلى غيرك، ولا يزال ينبض بالشوق إليك، وفي البيت استعارة ظاهرة.
الإعراب: الواو: حرف عطف. أنك: حرف مشبه بالفعل، والكاف ضمير متصل في محل نصب اسمها. قسمت: فعل وفاعل. الفؤاد: مفعول به، وجملة (قسمت الفؤاد) في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر معطوف على المصدر المؤول في البيت السابق، والواقع فاعلًا للفعل (غر) الفاء: حرف دال على التفريغ. نصفه: مبتدأ، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. قتيل: خبر المبتدأ، والجملة الأسمية لا محل لها من الأعراب. الواو: حرف عطف. نصف: مبتدأ مرفوع، سوغ الابتداء به، وهو نكرة عطف على المبتدأ الأول، وأيضا وصف مقدر كما رأيت في المعني. بالحديد: ويري في الحديد جار ومجرور متعلقان بمكبل بعدهما. مكبل: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بالكسرة التي جلبها حركة الجوار قبله، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه، انظر مبحث الجر على الجوار في الشاهد 908 من كتابنا فتح القريب المجيب تجد ما يسرك، ولا يجوز رفع (مكبل) لأنه يحصل في أبيات القصيدة إقواء، وهو عيب من عيوب القافية انظر الشاهد 55 فتح رب البرية تجد ما يسرك.
?