الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المفردات: ظل: انظر البيت رقم -16 - من معلقة امرئ القيس. الإماء: الخدم جمع أمة، ويقال في جمعها: إماء وأم وإموان، والجمع السالم أموات، وحكى الكوفيون أميات. يمتللن: يشتوين في الملة، وهي الرماد الحار والجمر. الحوار: ولد الناقة بمنزلة الولد للإنسان يشمل الذكر والأنثى، وجمعه أحورة وحيران. يسعى: يطاف. السديف: السنام، وقيل: قطعه. المسرهد: الناعم الجيد الحسن الغذاء، ومثله المسرعف والمخرفج والمعذلج.
المعنى: يقول: ظل الإماء طوال النهار يشتوين ولد الناقة الذي خرج من بطنها بعد أن عقرتها تحت الجمر والرماد الحار، وظلت الإماء تطوف علينا بقطع سنامها المشوية في الملة.
الإعراب: الفاء: حرف عطف وسبب. ظل: فعل ماض ناقص. الإماء: اسمها. يمتللن: فعل وفاعل. حوارها: مفعول به، وها: ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (يمللن حوارها) في محل نصب خبر ظل، وجملة (ظل الإماء
…
إلخ) معطوف على ما قبلها في البيت السابق. الواو: حرف عطف. يسعى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر. علينا: جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. بالسديف: جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل يسعى. المسرهد: صفة السديف، وجملة (يسعى
…
إلخ) معطوفة على ما قبلها في البيت السابق.
101 - فإذ مت فانعيني بما أنا أهله
…
وشقي علي الحبيب يا ابنة معبد
المفردات: مت: بكسر الميم وضمها، ويعرب فعل وفاعل، وهو عند التحقيق فعل نائب فاعل، لأن الإنسان لا يموت، أي لا يفعل الموت بنفسه، وإنما الفاعل في الحقيقة هو الله تعالى، وإن كان الملك يفعله بأمر هـ تعالى، وكسر الميم أفصح من الضم كما هي القاعدة في كل فعل أجوف بني
للمجهول، مثل قال وباع ونام، وغير ذلك، وضم الميم لغة تعزى بني فقعس وبني دبير، ومن الضروري أن تعلم أن من ضم الميم فقد جعل (مت) من باب علم كخفت ونمت، ويقال فيه أيضًا: مات يمات كخاف يخاف، ومات يموت كصان يصون. وانظر شرح الموت في البيت -71 - النعي: خبر الموت، والناعي هو الذي يأتي بخبر الموت، وأراد معنى الندب، أي فاذكريني واذكري أفعالي. بما أنا أهله: بما أنا مستحق له، قال تعالى:{وكانوا أحق بها وأهلها} الشق: نصف الشيء، والشق أيضًا المشقة، قال تعالى:{لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس} وأراد بشقي: مزقي. الجيب: مخرج الرأس من الثوب، وخص الجيب بالشق، لأن الشق منه أمكن. ابنة معبد: ابنة أخيه المذكور في البيت رقم -79 - .
المعنى: يقول: لما فرغ من تعداد مفاخره أوصى ابنة أخيه، فقال لها: إذا مت فأشيعي خبر موتي، واذكريني واذكري أفعالي المجيدة وخلالي الحميدة، ومزقي ثيابك علي، فهو يوصيها بالندب والنياحة، ولطم الخدود، وشق الجيوب، وهذا خلق جاهلي حرمه الإسلام تحريمًا قاطعًا. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(ليس منا من ضرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية) وأين قوله هذا من قول لبيد بن ربيعة الذي هذبه الإسلام:
تمنى ابنتاي أن يعيش أبوهما
…
وهل أنا إلا من ربيعة، أو مضر؟
فقوما وقولا بالذي تعلمانه
…
ولا تخمشا وجها ولا تحلقا شعر
وقولا هو المرء الذي لا صديقه
…
أضاع، ولا خان الخليل، ولا غدر
إلى الحول، ثم اسم السلام عليكما
…
ومن يبك حولا كاملًا فقد اعتذر
الإعراب: الفاء: حرف استئناف. إن: حرف شرط جازم. مت: فعل ماض مبني على السكون في محل جزم فعل الشرط، والتاء ضمير متصل في محل رفع