الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورجل ألد بين اللدد، أي شديد الخصومة، وقوم لد شديد والخصومة، ولده خصمه، قال تعالى:{وهو ألد الخصام} وانظر البيت -96 - .
المعنى: يقول: إن الخير الذي يكون بعده الشر ليس بخير، والعطاء الذي يحصل بعد التلكؤ والتردد ليس بعطاء، فهو يريد سرورًا لا كدر فيه، وعطاء لا تمهل فيه.
الإعراب: الواو حرف استئناف. لا: نافية للجنس تعمل إن. خير: اسم لا مبني على الفتح في محل نصب. في خير: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر لا، ترى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. الشر: مفعول به. دونه: ظرف مكان متعلق بترى، أو بمحذوف حال من الشر، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، وجملة (ترى
…
إلخ) في محل جر صفة خير، والجملة الاسمية (لا خير
…
إلخ) مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. لا: زائدة لتأكيد النفي. نائل: معطوف على خير الثاني. يأتيك: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى نائل، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر صفة نائل. بعد: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، وهو مضاف والتلدد مضاف إليه.
115 - عن المرء لا تسأل، وأبصر قرينه
…
فإن القرين بالمقارن يقتدي
انظر البيت رقم -113 - وهذا البيت مذكور في فتح القريب المجيب، وبعده:
إذا كنت في قومٍ فصاحب خيارهم
…
ولا تصحب الأردى، فتردى، فتردى مع الردي
وهما معزوان لعدي بن زيد العبادي.
المفردات: القرين: الصاحب والصديق والعشير، قال تعالى:{وقال قرينه: هذا ما لدي عتيد} يقتدي: من اقتدى فلان بفلان إذا تسنن به وفعل فعله قال تعالى حكاية عن قول الكافرين المقلدين: {وإنا على آثارهم مقتدون} قوم: انظر شرحه في البيت -59 - من معلقة امرئ القيس. الردي: السافل المنحط الأخلاق.
المعنى: يقول: إذا أردت أن تعرف أخلاق إنسان وطبائعه، فاسأل عن أصحابه وأصدقائه، فإن كانوا كرامًا شرفاء، يكن رجلًا كريمًا شريفًا، وإن كانوا بالعكس يكن مثلهم، لأن كل إنسان يميل إلى أمثاله. قال الرسول، صلى الله عليه وسلم:(الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف) لذا فإذا كنت أيها العاقل مقيمًا بين قوم فعليك بمعاشرة الأخيار الأطهار، واحذر من خالطة الأشرار الفجار، فإن صحبتهم تسيء إلى سمعتك، وتقلل من شرفك، وتنقص من قدرك، قال النبي، صلى الله عليه وسلم:(المرء على دين خليله فلينظر أحكم من يخالل) وقد بين النبي عليه الصلاة والسلام الفوائد والمنافع التي يكتسبها الإنسان من مجالسة الأخيار، والمفاسد والمضار التي تتسبب من مخالطة الأشرار، فقال:(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة).
الإعراب: عن المرء: جار ومجرور متعلقان بالفعل بعدهما. لا: ناهية جازمة. تسأل: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. أبصر: فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره أنت. قرينه: