الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدخول فيه، وقد سميت الحديدة المستديرة في اللجام حكمة لأنها من حدة الفرس، وإنما قيل للقاضي: حكم وحاكم لأنه يزجر الجناة، ويردعهم بحكمه عن طغيانهم. العازمون: أي على تنفيذ عزيمتنا فيما قصدنا، ولم نهب أحدًا.
المعنى يقول: ونحن الذين نحكم الناس، أي نسوسهم ونوجههم لما نريد إذا أطاعونا، ولم يخالفوا أوامرنا، ونحن ننفذ عزيمتنا فيما أردنا إذا عصانا قوم، وخالفوا أوامرنا.
الإعراب. الواو: حرف عطف. نحن: ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. الحاكمون: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، وفاعله ضمير مستتر فيه، ومفعوله محذوف انظر المعنى. أطعنا: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، ونا: ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها، والجملة الاسمية (نحن
…
إلخ) معطوفة على ما قبلها في البيتين السابقين لا محل لها أيضًا، وإعراب الشطر الثاني مثل الأول بلا فارق، وإن اعتبرت (إذا) في الشطرين شرطية، فالفعل بعدها فعل شرطها، وجوابها محذوف لدلالة الكلام عليه، والتقدير: إذا أطعنا فنحن الحاكمون، وإذا عصينا فنحن العازمون.
74 - ونحن التاركون لما سخطنا
…
ونحن الآخذون لما رضينا
المعنى يقول: إذا كرهنا شيئًا تركناه، ولم يستطع أحد إجبارنا عليه، وإذا رضينا شيئًا وأحببناه أخذناه، ولم يحل بيننا وبينه أحد لعزنا، وارتفاع شأننا، وشدة شكيمتنا.