الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عطف. خاله: فعل ماض، والهاء مفعول أول، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الصاحب في البيت السابق، وانظر شرح المفردات. مصابًا: مفعول به ثان، وجملة (خاله مصابًا) معطوفة على سابقتها لا محل لها مثلها. الواو: واو الحال. لو: وصلية. أمسى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، واسمه ضمير يعود إلى مفعول خال الأول، وهو بدوره عائد على الصاحب في البيت السابق كما رأيت في المفردات. على غير: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر أمسى، وغير مضاف ومرصد مضاف إليه، وجملة (لو أمسى
…
إلخ) في محل نصب حال من مفعول خال الأول، والرابط الواو والضمير، وإن اعتبرت (لو) شرطية فالفعل (أمسى) شرطها، وجوابها محذوف لدلالة ما قبله عليه، والتقدير (ولو أمسى لا يرصد ولا يخاف من أحد لظن أنه هالك من العطش لهول المفازة).
46 - إذا القوم قالوا: من فتى؟ خلت أنتي
…
عنيت، فلم أكسل، ولم أتبلد
المفردات: القوم: انظر شرحه في البيت رقم -59 - من معلقة امرئ القيس. فتى: الفتى الشاب، وأراد به هنا السيد والشريف والكريم، والفتاء الشباب، والفتوة الشجاعة والسيادة والشرف والكرم، ويجمع الفتى على فتية وفتيان وفتو، فأما شاهد الفتية فقوله تعالى:{إذ أوى الفتية إلى الكهف} وقوله سبحانه: {إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى} وشاهد الفتيان قوله تعالى: {وقال لفتيانه: اجعلوا بضاعتهم في رحالهم} وشاهد الفتو قول جذيمة الأبرش:
في فتو أنا رابيهم
…
من كلال غزوة ماتوا
ويقال في إعلال (فتى) حذفت لامه لفظًا لالتقاء الساكنين، إذ أصله فتي، فقلبت الياء ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، وتعذر إظهار الضم على
الألف، فالتقى ساكنان الألف والتنوين، فحذفت الألف لعلة الالتقاء، وبما أنه لا يمكن النطق بما بقي أتي بالياء المقصورة لتدل على المحذوف، وليست هي نفسه. خلت: ظننت. عنيت: قصدت بهذا الكلام. أكسل: من الكسل، وهو التثاقل عن الأمر، قال تعالى:{وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى} أتبلد، يقال: رجل بليد ومتبلد إذا أثر فيه الجهل، كي يذهب عن فطن الناس واحتيالهم، والبلادة ضد الذكاء.
المعنى: يقول: إن القوم إذا قالوا: أي رجل يكفي مهمًا، أو يدفع شرًا؟ ظننت أنني المعني بهذا الكلام، فلم أتثاقل في كفاية المهم ودفع الشر، ولم أتهرب من القيام بما يتطلب مني
الإعراب: إذا: ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه، صالح لغير ذلك، مبني على السكون في محل نصب. القوم: فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده، واقع شرطًا لإذا، والفعل المحذوف وفاعله جملة فعلية في محل جر بإضافة إذا إليها. قالوا: فعل وفاعل وألف الفارقة، والجملة الفعلية مفسرة لا محل لها عند الجمهور، وقال الشلوبين: بحسب ما تفسره، وهذا الإعراب إنما هو على طريقة البصريين، وانظر إعراب الكوفيين في البيت رقم -33 - من معلقة امرئ القيس. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. فتى: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والثابتة دليل عليها وليست عينها، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. خلت: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب إذا لا محل لها من الإعراب. أنني: حرف مشبه بالفعل، والنون للوقاية، وياء المتكلم ضمير متصل في محل نصب اسمها. عنيت: فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون، والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن، وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر سد مسد مفعولي خلت. الفاء: حرف عطف