الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نحن، وهو المفعول الأول. ظالمين: مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد: وجملة (نسمى ظالمين) مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: واو الحال. ما: نافية. ظلمنا: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل نصب حال من نائب الفاعل، والرابط الواو والضمير. الواو: حرف عطف. لكنا: حرف مشبه بالفعل، ونا: ضمير متصل في محل نصب اسمها، وحذفت النون للتخفيف، إذ أصلها لكننا. السين: حرف استقبال، ويقال: حرف تسويف. نبدأ: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبًا تقديره نحن. ظالمينا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة، ونا: ضمير متصل في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله ضمير مستتر فيه، وجملة (سنبدأ
…
إلخ) في محل رفع خبر لكن، وجملة (لكنا
…
إلخ) معطوفة على جملة (ما ظلمنا) فهي في محل نصب حال مثلها.
110 - تنادى المصعبان، وآل بكر
…
ونادوا يا لكندة أجمعينا
هذا البيت وتاليه لم يذكرهما أحد من شراح المعلقة، وإنما ذكرهما الدكتور فخر الدين قباوة في تعليقه على شرح التبريزي نقلًا عن الجمهرة.
المفردات. تنادى المصعبان: نادى أحدهما الآخر، والمصعبان تثنية مصعب، وهو علم على شخص. آل بكر: قبيلة بني بكر، وهم أعداؤهم، كندة: قبيلة امرئ القيس الشاعر، وانظر إعلال (نادوا) في البيت رقم -18 - من معلقة زهير، وانظر شرح (آل) في البيت رقم -83 - من معلقة الحارث بن حلزة.
المعنى يقول: نادى أحد الحيين الآخر، وهما المصعبان وآل بكر،
والأحياء الثلاثة نادوا يا آل كندة هبوا، وانفروا جميعًا للحرب، وهو يعني تحالف هذه القبائل عليهم.
الإعراب. تنادى: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر. المصعبان: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها من الإعراب. الواو: حرف عطف. آل: معطوف على سابقه، وهو مضاف وبكر مضاف إليه. الواو: حرف عطف. نادوا: فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها (يا لكندة) يا: حرف ندا واستغاثة. اللام: حرف جر. كندة: اسم مجرور باللام، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث، والجار والمجرور متعلقان بيا عند ابن جني، لأنها حرف من حروف المعاني أشرب معنى الفعل، وقال الأكثرون: متعلقان بالفعل المحذوف الذي دلت عليه يا، واختاره ابن الضائع وابن عصفور، ونسباه لسيبويه، وقال ابن خروف: هي زائدة لا تتعلق بشيء، هذا ويرى بعضهم أن اللام بقية كلمة (آل) والأصل في قولك يا لفلان يا آل فلان، حذفت الهمزة تخفيفًا لكثرة الاستعمال ثم حذفت ألفه المعوض عنها بالمد لالتقاء الساكنين: المد وألف يا، ويجوز أن يكون المحذوف لالتقاء الساكنين هو ألف يا، وعلى هذا فليست اللام حرف جر، وإنما هي اسم منادى منصوب مضاف لما بعده، قال الغلاييني: وما قولهم هذا ببعيد من الصواب، وينسب هذا القول للكوفيين، والغلاييني يرى أن هذه اللام زائدة لتأكيد الاستغاثة، فلا تتعلق بشيء، قال: ولو كانت أصلية لم يجز حذفها مع أنه يجوز نداء المستغاث بدونها كما في قولك: يا يزيدا، وهذا قول المبرد في مغني