الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالإضافة، الواو: حرف عطف. بات: فعل ماض ناقص، اسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود إلى الفرس. بعيني: جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر بات، وياء المتكلم ضمير متصل في محل جر بالإضافة. قائما: حال من اسم بات، غير: حال ثانية، وغير مضاف ومرسل مضاف إليه، ونائب فاعله ضمير مستتر فيه، هذا وإن اعتبرت (قائما) خبر بات، وغير خبرا ثانيا، فيكون الجار والمجرور (بعيني) متعلقين بقائما، أو بمرسل، والمعني لا يأباه. وجملة (بات بعيني
…
الخ) معطوفة على سابقتها.
81 - أصاح تري برقا أريك وميضة
…
كلمع اليدين في حبي مكلل
؟
المفردات: صاح: مرخم صاحب. الوميض والإيماض اللمعان. كلمع اليدين. كحركتهما في سرعة. حبي: هو ما ارتفع من السحاب، وقال بعضهم: هو الداني، أي القريب من الأرض. مكلل: مستدير كالإكليل، وسمي السحاب حبيا لأنه يحبو بعضه إلى بعض فيتراكم، وجعله مكللاّ لأن أعلاه صار بمنزلة الإكليل لأسفله، والإكليل التاج، وهو شبه عصابة تزين بالجواهر، هذا واليدين مني يد، والمراد بها الجارحة، وتطلق ويراد بها القدرة والقوة، كما في قوله تعالى:{يد الله فوق أيديهم} وقوله جل شأنه: {السماء بنيناها بأيد، وإنا لموسعون} كما تطلق على النعمة، يقال: لفلان عندي يد، أي نعمة ومعروف وإحسان، وتطلق على الحيلة والتدبير، كما يقال: لا يد لي في هذا الأمر، أي لا حيلة لي فيه ولا تدبير، وقول الله تعالى:{فجعلناها نكالا لما بين يديها} بمعني ما قبلهما أو بمعني الموجودة في زمانها.
المعني يقول: يا صاحبي هل تري برقاّ له لمعان في سحاب متراكم
حتى صار أعلاه لأسفله بمنزلة الإكليل فلمعانه سريع كسرعة حركة اليدين الشديدة، وانظر معني البيت رقم -7 - من معلقة زهير.
الإعراب: (أصاح) الهمزة: حرف نداء لنداء القريب، أو ما نزل منزلته، ينوب مناب أدعو. صاح: منادي مرخم صاحب على غير قياس، لأنه ليس بعلم بل هو صفة، وشرط المنادي المرخم الخالي من التاء أن يكون علماّ، وأن يكون رباعيا فأكثر، وأن يكون إضافة ولا إسناد، وإلا فلا يرحم، فهو مبني على الضم على الحرف المحذوف للترخيم في محل نصب على لغة من ينظر الحرف الأخير، أو هو مبني على الضم على الحرف المذكور في محل نصب على لغة من لا ينتظر الأخير، وقال ابن خروف: اصله يا صاحبي، فرخم أولا بحذف الكلمة الثانية، وهي الياء إجراء له مجري المركب المزجي، ثم رخم ثانيا بحذف الكلمة الثانية، وهي الياء إجراء له مجري المركب المزجي، م رخم ثانيا بحذف الباء من صاحب، فيكون منصوباّ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم المحذوفة ضمير متصل في محل جر بالإضافة، لكن إذا كان (صاح) مرخم صاحب ففيه شذوذ واحد، وهو كونه غير علم، وكونه مضافا، ولذا قال الدسوقي عن قول ابن خروف: وهو تعسف لا داعي له. تري: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، وقبله استفهام مقدر انظر المعني، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت. برقا: مفعول به، وجملة (تري برقا) ابتدائية لا محل لها مثل الجملة الندائية قبلها. أريك: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول، وميضه: مفعول به ثان، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية (أريك وميضه) في محل نصب صفة برقا. كلمع: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة مصدر