الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحكمُ في استقبالِ واستدبارِ
…
قبلةٍ أنْ بالوطءِ ذاك جارِ
أو غائطٍ أو بولٍ الجوازُ معْ
…
ضرورةٍ وفي المراحيضِ وَقَعْ
وكانَ معَ ساترٍ اتّفاقا
…
والمنعُ في الفَيافي جا وِفاقا
إنْ انْتَفى السّاترُ والسّاترُ في
…
نفس المراحيضِ والإِلجاءُ نُقي
مجوزٌ ذاك على ما رَجَحا
…
والمنَعُ للَّخميِّ في ذا وَضحا
وفي مراحيضِ السُّطوع والفَضا
…
بينَ البيوتِ مطلقًا خُلْفٌ أضا
فرجّح الحطّابُ حِلَّ ذلكَ
…
ومنعَ اللَّخميِّ ما هُنا لكَ
وفي الفيافي والصحاري الخُلْفُ
…
في الغزوِ والترجيحُ هذا يقفُو
لكن بساترٍ وبالنقولِ
…
قد أُيِّدَ المنعُ لدى الفُحولِ
هذا الذي قد حصلَ الرهوني
…
فاشددْ عليه بيدِ الضَّنينِ
رجاله خمسة:
الأول: آدم بن أبي اياس مرَّ تعريفه في الحديث الثالث من كتاب الإيمان.
ومرَّ تعريف ابن شِهاب في الحديث الثالث من بدء الوحي.
ومرَّ تعريف ابن أبي ذئب في الحديث الستين من كتاب العلم.
الرابع: عطاء بن يزيد الليثي ثم الجُنْدَعي أبو يزيد، وقيل: أبو محمد المدني ثم الشامي.
قال علي بن المديني: سكن الرملة وكان ثقة. وقال النسائي: أبو يزيد عطاء بن يزيد شامي ثقة. وقال ابن سعد: كِناني من أنفسهم، وهو كثير الحديث. وذكره ابن حِبّان في "الثقات"، ورآه وهو ابن ثمانين سنة.
روى عن: تميم الدّاري، وأبي هريرة، وأبي سعيدٍ الخُدري، وأبي أيّوب الأنصاري، وحُمران بن أَبان، وعُبيد الله بن عديّ بن الخِيار.
وروى عنه: ابنه سليمان، والزُّهري، وأبو عُبيد صاحب سليمان بن عبد الملك، وأبو صالح السّمان، وهِلال بن مَيْمون، وغيرهم.
مات سنة سبع ومئة وهو ابن إحدى وثمانين سنة.
واللَّيْثي في نسبه مرَّ في الثامن من العلم.
الخامس: أبو أيوب خالد بن زيد بن كُلَيْب بن ثَعْلبة بن عبد عَوْف بن غُنم بن مالك بن النّجار الأنصارى النجّاري معروف باسمه وكنيته، وأمه هند بنت سعيد بن عمرو من بني الحارث بن الخزرج من السابقين.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأُبي بن كعب.
وروى عنه البراء بن عازِب، وزيد بن خالد، وابن عبّاس، والمِقدام بن مَعْد يكَرِب، وجابر بن سَمُرة، وأنس، وغيرهم من الصحابة، وروى عنه جماعة من التابعين.
شهد العقبة وبدرًا وما بعدها.
ونزل عنده النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة، فأقام عنده حتى بني بيوته ومسجده، وآخى بينه وبين مُصعب بن عُمير.
وشهد الفتوح وداوم الغزو، واستخلفه علي على المدينة لما خرج إلى العراق، ثم لحق به بعدُ، وشهد معه قتال الخوارج.
وعن سعيد بن المسيِّب أن أبا أيوب أخذ من لحية النبي صلى الله تعالى عليه وسلم شيئًا، فقال له:"لا يُصيبك السوءُ يا أبا أيوب".
وحدَّث أبو رُهم أن أبا أيوب حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل في بيته، وكنت في الغرفة، فأُهريق ماء في الغرفة، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة نتتبع الماء شفقة أن يخلُصَ الماء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنزلت إلى النبي وأنا مشفقٌ، فقلت: يا رسول الله: إني ليس ينبغي أن نكون فوقك، انتقل إلى الغرفة. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بمتاعه أن ينقل، ومتاعه قليل. قلت: يا رسول الله: كنت ترسل إلى بالطعام فأنظر، فأضع أصابعي حيث أرى أثر أصابعك، حتى كان هذا الطعام. قال:"أجل، إن فيه بصلًا، فكرهت أن آكل من أجل الملك، وأما أنتم فكُلوا".