الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من صلى قبل الظهر أربع ركعاتٍ كأنما تهجد بهن من ليلته، ومن صلاهن بعد العشاء كمثلهن من ليلة القدر.
وفي الكبير من حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: من صلى العشاء الآخرة في جماعةٍ، وصلى أربع ركعاتٍ قبل أن يخرج من المسجد كان كعدل ليلة القدر.
وفي الباب أحاديثُ: أن النبى صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى العشاء ورجع إلى بيته صلى أربع ركعاتٍ، أضرب عن ذكرها لأنها ليست من شرط كتابنا.
الترغيب في صلاة الوتر وما جاء فيمن لم يوتر
1 -
عن على رضي الله عنه قال: الوتر ليس بحتمٍ (1) كصلاة المكتوبة، ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله وترٌ (2) يُحبُّ الوتر (3) فأوتروا يا أهل القرآن (4). رواه أبو داود والترمذي، واللفظ له، والنسائي وابن ماجه، وابن خزيمة في صحيحه، وقال الترمذي: حديث حسن.
2 -
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله (5)، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر
= ألف ركعة في غيرها (ليلة القدر خير من ألف شهر) أي العمل فيها يضاعف الله ثوابه ألف ضعف من ذكر وتسبيح وتحميد، وهكذا من أعمال البر يزداد أجرها، ويعظم خيرها، وتفتح لها أبواب القبول.
(1)
ليس بواجب، وبهأخذ الإمام الشافعي رضي الله عنه، بل هو سنة، والمكتوبة فرض.
(2)
واحد.
(3)
العمل الخالص.
(4)
أي صلوا الوتر يا متبعى الكتاب والسنة ياأهل الإسلام، وأقل الوتر ركعة كما أخبرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى بالليل إحدى عشرة ركعة، وأن الركعة الفردة صلاة صحيحة، وهو مذهبنا، ومذهب الجمهور، وقال أبو حنيفة: لايصح الإيتار بواحدة، ولا تكون الركعة الواحدة صلاة قط، والأحاديث الصحيحة ترد عليه. أهـ ص 19 جـ 6.
(5)
قال النووي: فيه دليل صريح على أن تأخير الوتر إلى آخر الليل أفضل لمن وثق بالاستيقاظ آخر الليل وأن من لا يثق بذلك فالتقديم له أفضل، وهذا هو الصواب، ومنه حديث:(أوصانى خليلى أن لا أنام إلا على وتر) وهو محمول على من لا يثق بالاستيقاظ. أهـ ص 35 جـ 6.
الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة (1) محضورةٌ،، وذلك أفضل. رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
3 -
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أهل القرآن أوتروا، فإن الله وِترٌ يحب الوتر. رواه أبو داود، ورواه ابن خزيمة في صحيحه مختصراً من حديث أبى هريرة رضي الله عنه: إن الله وتر يحب الوتر.
4 -
وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من صلى الضحى، وصام ثلاثة أيام من الشهر، ولم يترك الوتر في سفرٍ ولا حضرٍ (2) كُتبَ له أجر شهيدٍ. رواه الطبراني في الكبير وفيه نكارة.
5 -
وعن خارجة بن حذافة رضي الله عنه قال: خرج علينا يوماً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قد أمدكم الله بصلاةٍ هى خير لكم من حُمر النعم (3)، وهى الوتر فجعلها لكم فيما بين العشاء الآخرة (4) إلى طلوع الفجر (5). رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبى حبيب انتهى وقال البخاري: لا يعرف لإسناده؛ يعنى لإسناد هذا الحديث سماع بعضهم من بعض.
6 -
وعن أبي تميم الجيشانى رضي الله عنه قال: سمعت عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: أخبرنى رجلٌ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح: الوتر الوتر، ألا وإنه أبو بصرة الغفارى. رواه أحمد والطبراني، وأحد إسنادى أحمد رواته رواة
(1) قال النووي: وذلك أفضل أن يشهدها ملائكة الرحمة، وفيه دليلان صريحان على تفضيل صلاة الوتر وغيرها آخر الليل أهـ.
(2)
إقامة. ينال المحافظ على صلاة الوتر أجر من مات مجاهداً في سبيل الله، وهذا ترغيب فيه وطلب العناية بأدائه، والبشارة بكثرة ثواب مصليه، وزيادة حسناته، وتعميم خيراته، ودليل قبوله، وعنوان إكرامه، والإحسان إليه من القادر العظيم المعبود سبحانه وتعالى.
(3)
كناية عن المال الكثير، أو الإبل الجالبة الخير الجم.
(4)
في نسخة د: الآخر ص 133.
(5)
وقتها ممتد من صلاة العشاء إلى وقت الفجر.