الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَّا يَتَسَوَّكُ قَبْلَ أَنْ يَتَوَضَّأَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: 6/ 160، د: 57].
384 -
[9] وَعَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَاكُ فَيُعْطِينِي السِّوَاكَ لأَغْسِلَهُ، فَأَبْدَأُ بِهِ فَأَسْتَاكُ، ثُمَّ أَغْسِلُهُ وَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 52].
*
الْفَصْلُ الثَّالِثُ:
385 -
[10] عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "أَرَانِي فِي الْمَنَامِ أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَاءَنِي رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ فَدَفَعْتُهُ إِلَى الأَكْبَرِ مِنْهُمَا". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 243، م: 3002].
ــ
وقوله: (إلا يتسوك قبل أن يتوضأ) فيه إشارة إلى كون السواك من سنن الوضوء، وإن كان الباعث الاستيقاظ وتغير الفم من النوم وتطييبه، فافهم.
384 -
[9](عائشة) قوله: (فأبدأ به فأستاك) تبركًا ومحبةً للنبي صلى الله عليه وسلم، وفيه التبرك بآثار الصالحين والتلذذ بها.
الفصل الثالث
385 -
[10](ابن عمر) قوله: (أراني) الرواية المشهورة بفتح الهمزة والرؤية الحلمية مثل العلمية في جواز اتحاد ضميري الفاعل والمفعول، وقد يروى بضم الهمزة فيكون بمعنى أظن، فيكون من أفعال القلوب، و (أتسوك) مرفوع بحذف (أن).
وقوله: (بسواك) صرح به اهتمامًا بشأنه كما يدل عليه سياق الحديث.
وقوله: (فناولت) أي: أعطيت، أناله: أعطاه، فتناوله: أخذه، و (الأصغر) مفعول ثان لناولت.
وقوله: (كبر) أي: أعط الأكبر، وفيه بيان فضيلة السواك وتقديم الأكبر في حكمه
386 -
[11] وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "مَا جَاءَنِي جِبْرِيلُ عليه السلام إِلَّا أَمَرَني بِالسِّوَاكِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أُحْفِيَ مُقَدِّمَ فِيَّ". رَوَاهُ أَحْمَدُ. [حم: 5/ 263].
387 -
[12] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَقَدْ أَكْثَرْتُ عَلَيْكُمْ فِي السِّوَاكِ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 848].
388 -
[13] وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَنُّ وَعِنْدَهُ رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ، فَأُوحِيَ إِلَيْهِ فِي فَضْلِ السِّوَاكِ أَنْ كَبِّرْ،
ــ
في مناولة السواك والطيب ونحوه، ثم قد يروى هذا الحديث بدون قصة المنام، أخرجه أحمد والبيهقي (1) بلفظ: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأعطاه أكبر القوم ثم قال: (إن جبرئيل عليه السلام أمرني أن أكبر)، ويشهد له حديث عائشة رضي الله عنها الآتي إلا أن يحمل الأمر والوحي في المنام.
386 -
[11](أبو أمامة) قوله: (أن أحفي) أي: أستأصل.
387 -
[12](أنس) قوله: (لقد أكثرت عليكم) أي: أطلت الكلام عليكم في شأن السواك ولأجله، وفي بعض الشروح عن الكرماني (2): أكثرت بصيغة الماضي المجهول، أي: بولغت من عند اللَّه.
388 -
[13](عائشة) قوله: (يستن) أي: يستاك، في (القاموس) (3): استن:
(1)"مسند أحمد"(2/ 138)، و"السنن الكبرى"(1/ 40).
(2)
"شرح الكرماني"(6/ 13).
(3)
"القاموس المحيط"(ص: 1112).
أَعْطِ السِّوَاكَ أَكْبَرَهُمَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 50].
389 -
[14] وَعَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "تَفْضُلُ الصَّلَاةُ الَّتِي يُسْتَاكُ لَهَا عَلَى الصَّلَاةِ الَّتِي لَا يُسْتَاكُ لَهَا سَبْعِينَ ضِعْفًا". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ". [شعب: 3/ 26، ح: 2774].
390 -
[15] وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ، وَلأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ" قَالَ: فَكَانَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ يَشْهَدُ الصَّلَوَاتِ فِي الْمَسْجدِ وَسِوَاكُهُ عَلَى أُذُنِهِ مَوْضعَ الْقَلَم مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ، لَا يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ إِلَّا اسْتَنَّ، ثُمَّ رَدَّهُ إِلَى مَوْضِعِهِ. . . . .
ــ
استاك، فقيل: هو مأخوذ من السن بكسر السين، أي: يمرّه عليها، وقيل: من السن بفتحها، يقال: سننت الحديد، أي: حككته على الحجر حتى يتحدد، والمسن بكسر الميم: الحجر الذي يمر عليه السكين ليتحدد، كذا في بعض الشروح.
وقوله: (أعط السواك) الظاهر أنه تفسير من الراوي.
389 -
[14](عائشة) قوله: (سبعين ضعفًا) الضعف: المثل، وفيه مبالغة لا تخفى، والعلم بحقيقة العدد موكول إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث رواه البيهقي (1) وأحمد والبزار وأبو يعلى وابن خزيمة والحاكم، وفيه شيء من الكلام، كذا في بعض الشروح.
390 -
[15](أبو سلمة) قوله: (عند كل صلاة) وعند الحنفية المراد وقت كل
(1)"مسند أحمد"(6/ 272)، "مسند أبي يعلى"(1/ 8، ح: 4738)، "صحيح ابن خزيمة"(1/ 71)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 244).