الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البشارة الثالثة:
وقالوا في نبوءة أشعياء: (فإنه هكذا قال لي السيد: اذهب أقم الرقيب وليخبر بما يرى، فرأى ركبا أزواج فرسان، ركاب حمير وركاب جمال، فأصغى إصغاء شديدا ثم صرخ كأسد: أيها السيد إني قائم على المرصد دائما في النهار وواقف علىالمحرس طوال الليالي، فإذا بركب من الرجال وأزواج فرسان قد أتوا، ثم عادوا قال: سقطت بابل (1) وحطمت إلى الأرض جميع منحوتات آلهتها.) (2).
فراكب الحمار هو المسيح عليه السلام، وراكب الجمل هو محمد صلوات الله وسلامه عليه، وهو أشهر بركوب الجمل من المسيح بركوب الحمار. وبمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته سقطت بابل وعبادة الأصنام فيها، لا بالمسيح ولا بغيره، ولم يزل في إقليم بابل من يعبد الأوثان من عهد إبراهيم الخليل عليه السلام إلى زمان محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، وبهما وبدعوته سقطت هذه الأصنام وانتهت (3).
(1) انظر: معجم البلدان لياقوت 1/ 309 - 311
(2)
نبوءة أشعياء فصل 21/ 6 - 9 وهي بألفاظ أخرى في كتاب أبي عبيدة الخزرجي 276.
(3)
انظر: الجواب الصحيح 3/ 323، هداية الحيارى 546، بين الإسلام والمسيحية 277
البشارة الرابعة:
في إنجيل يوحنا: " إن كنتم تحبوني فاحفظوا وصاياي، وأنا أسأل الأب فيعطيكم فارقليط آخر ليثبت معكم إلى الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع أن يقبله العالم؛ لأنه لم يره ولم يعرفه، أما أنتم فتعرفونه. . . وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم كل ما قلته لكم، قد سمعتم أني قلت لكم: إني ذاهب