الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مباءة اليوم لفئة تملكوا أزمة النشر والتأليف ينفثون من أقلامهم سموم الإلحاد غير مجاهرين بها وربما يتظاهرون بالدين) (1).
ويقول الدكتور محمد محمد حسين بعد عرضه للدعوات الهدامة: (كانت هذه الدعوات تسلك إلى أهدافها مسالك متباينة وتلبس أثوابا مختلفة ولكنها جميعا ترمي في آخر الأمر إلى توهين أثر الإسلام في النفوس وتفتيت وحدته التي استعصت على القرون الطوال)(2).
(1) موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين 4/ 287
(2)
الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر 2/ 305
ب-
انحرافات في الجانب النظري - العلمي من العقيدة:
وذلك فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته وأفعاله.
فقد وجدت الاتجاهات المنحرفة التي تتنكر لهذا الجانب أو لبعضه، فأولت الآيات القرآنية والأحاديث المتواترة وردت الأحاديث الأخرى والتي تعرف الناس بربهم عز وجل.
وكان أول من أظهر هذه البدعة الضالة - بدعة الحديث في أسماء الله وصفاته وتأويلها - الجعد بن درهم، فأول الاستواء والكلام لله عز وجل (1) وتبعه على ذلك المعتزلة الذين أصبحوا فيما بعد فرقة مستقلة في منهجها وفهمها تقابل أهل السنة.
قال الشهرستاني: (الفريقان من المعتزلة والصفاتية متقابلان تقابل تضاد)(2).
وقد أتى القوم من ضلال عقولهم القاصرة وظنهم أن إثبات تلك الصفات الواردة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يقتضي التشبيه بالمخلوق.
(1) راجع الفتاوى 5/ 20، ولوامع الأنوار البهية 1/ 23.
(2)
الملل والنحل 1/ 43.