الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيه وبيان الشرك والتحذير منه. بل إنه ألف رسالة جمع فيها الأمور الشركية التي يزاولها الناس في عصره أسماها (المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية).
ويرد الشيخ على من حاول تبرير شركياته كدعاء الأنبياء والأولياء والاستغاثة بهم بأنه طلبا لشفاعتهم وجاههم عند الله يرد عليه بقوله: (إن هذا وقول الكفار سواء بسواء واقرأ عليه قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (1) وقوله تعالى: {وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} (2).
(1) سورة الزمر الآية 3
(2)
سورة يونس الآية 18
2 -
الشفاعة:
يقسم الشيخ محمد بن عبد الوهاب الشفاعة إلى قسمين:
شفاعة مثبتة، وشفاعة منفية. فالمنفية هي الشفاعة للكافر والمشرك قال تعالى:{فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} (1) وشفاعة مثبتة أثبتها القرآن الكريم وهي خالصة لأهل التوحيد وقيدها تعالى بأمرين: الأول إذنه للشافع أن يشفع كما قال تعالى: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} (2) والثاني رضاه عن المشفوع له قال تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} (3)
(1) سورة المدثر الآية 48
(2)
سورة البقرة الآية 255
(3)
سورة الأنبياء الآية 28