الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أي أثر في كتابات الشيخ خاصة المنطق الذي لو درسه لظهر أثره في جدله ومناظراته وردوده. وكذا الحال فيما ذكره (نيبور) في رحلاته من أن الشيخ زار بلاد فارس.
ومهما يكن من أمر فقد فتحت هذه الرحلات أمام الشيخ تفكيره ووسعت مداركه وعلومه فاطلع على الفساد الديني والسياسي اللذين يعيشهما العالم الإسلامي حينذاك (1) فعاد إلى بلده وكله عزيمة وأمل بأن يقوم بإصلاح هذا الفساد بقدر ما يسعه جهده وعلمه.
(1) Nicholson: P466.
ثانيا: الدعوة: حقيقتها مبادئها:
مراحل الدعوة:
عندما وصل الشيخ إلى (حريملاء) أخذ يجهر بدعوته وينكر ما يفعله الجهال من البدع والشركيات في الأقوال والأفعال لكنه لم يلبث أن قرر الخروج من (حريملاء) لعدم صلاحيتها لنشر الدعوة فيها بسبب فقدان الأمن نتيجة لانقسام أهلها وانقسام الحكم فيها حتى كادت أن تتم حادثة اغتيال للشيخ فيها (1) فعاد الشيخ إلى (العيينة) مسقط رأسه فأهلها يعرفهم وحكمها مستقر أكثر من (حريملاء) فرحب به حاكمها حينذاك (عثمان بن معمر) وفتح صدره للدعوة ولتطبيق مبادئها فانتقلت الدعوة بذلك إلى المرحلة العلمية في تطبيق مبادئ الدعوة فهدمت القباب المقامة على القبور في العيينة وما جاورها وقطعت أشجار كان يتبرك بها العامة، ورجمت زانية محصنة أقرت بالزنا عند الشيخ أربع مرات (2). ولم يعكر صفو هذا النجاح للدعوة سوى تهديد حاكم
(1) حسين بن غنام: روضة الأفكار والأفهام ج1 ص30 (ط أبا بطين).
(2)
عثمان بن بشر: عنوان المجد في تاريخ نجد ج1 ص22 و 23.