الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واختص بالإضافة إلى الله تعالى، وإضافته مُطَّرِد إلا نادراً كما قال [أُميَّةُ بن أبي الصَّلْت] (1):
سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَاناً يَعُودُ لَهُ
…
وَقَبْلَنَا سَبَّحَ الجُودِيُّ وَالْجُمُدُ (2)
وهو أراد الإضافة. وهكذا الأعشَى حذف المضاف إليه ولكنه أراد حيث قال:
....................
…
سُبْحَانَ مِنْ عَلْقَمَةَ الفَاخِرِ (3)
(60) سَفَرَة
(4)
هي جمع سافر: للكاتب والقارئ، من السَّفْر للكتابة والقراءة. وهذه الكلمة باقية في العبرانية (5). وأصل معناها: الخَمْشُ (6). ومنه: الكتابة، فإن
(1) زيادة في المطبوعة، وأمَيَّةُ من شعراء الطائف وقال ابن سلاّم: إنه أشعَرهم. وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً في حديث: "وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم". انظر الفتح 10: 537.
ابن سلام: 259 - 267، ابن قتيبة: 459 - 462، الأغاني: 4: 123 - 136، الإصابة: 552، الخزانة 1: 247 - 253.
(2)
البيت من شواهد سيبويه 1: 326، واختلفوا في عزوه، ورجح البغدادي في الخزانة 3: 393، نسبته إلى وَرَقة بن نَوفَل. وانظر تخريج البيت واختلافهم في نسبته في ديوان أميّة: 376، 569، والسيرافي 1:194. الجوديّ والجمد جبلان.
(3)
صدر البيت كما زاد في المطبوعة: أقول لما جاءني فخرُه.
والبيت من قصيدة له يهجو بها عَلْقَمَة بن عُلَاثةَ ويمدح عامر بن الطفيل في المنافرة التي جرت بينهما. انظر ديوانه: 179، والبيت من شواهد سيبويه 1: 324 ومن الشواهد النحوية المشهورة. وانظر السيرافي 1: 157 - 158، ومعجم الشواهد: 191، وانظر كلاماً مفصلاً على (سبحان) في الخزانة 234:7 - 247.
(4)
تفسير سورة عبس: 13 - 14، والمطبوعة:45.
(5)
والأشورية والآرامية والسريانية. انظر جزينيوس: 706.
(6)
انظر إسمث: 387. وعند صاحب المقاييس 3: 82: الانكشاف والجلاء.
الكتابة كانت أولاً بالخمش بقلم الحديد. ثم توسع للبيان والقراءة. في العبرانية: [. . .](سفر): الخمش، والكتابة، والقراءة [. . .] (سافر): كاتب، فقيه، إمام، قائد. فصحَّ ما قال قتادة:"السَّفَرَة هم: القُراء"(1) وروى ابن جُرَيج عن ابن عباس: "السَفَرة بالنبطية: القرَّاء"(2). ويوجد في العربية أيضاً بمعنى الخمش، كما قال رُؤْبَةُ (3):
تسفيرُ موسَى الصَّلَعِ الجُلَامِ (4)
(1) النحاس 3: 628، الطبري 30: 53 وفي رواية أخرى عنه أنه قال: سَفرَة: كَتَبَة.
(2)
العبارة "وروى
…
القراء" ساقطة من المطبوعة. وانظر الرواية في الدر المنثور 6: 315. والنبطية إحدى لهجات الآرامية الغربية غير أن المقصود بها عند اللغويين العرب الآرامية مطلقاً أو السريانية التي هي من لهجات الآرامية الشرقية. انظر المعرب: 60 (مقدمة المحقق) وقد وردت الكلمة في آرامية العهد القديم والسريانية بالمعاني المذكورة. انظر جزينيوس 1104 وإسمث: 387 وكوستا: 234 - 235.
وابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الرومي (80 - 150 هـ) الفقيه المفسر. إمام أهل الحجاز في عصره، الأعلام 4:160.
(3)
هو رُؤْبَة بن العَجَّاج التميمي (ت 145 هـ) هو وأبوه من أشهر الرّجاز، وهو أكثر شعراً من أبيه، وأفصح منه. روى عنه يحيى القطان وغيره.
ابن سلام: 761 - 767، ابن قتيبة: 594 - 601، الأغانى 20: 312 - 324، الآمدي: 175، معجم الأدباء 11: 149 - 151، ابن خلكان 2: 303 - 305، تهذيب التهذيب 3:290.
(4)
البيت من أرجوزته التي يمدح بها مَسْلَمَةَ بن عَبْدِ الملك. انظر ديوانه: 144 وصلة البيت قبله وبعده:
عَرَّت مطاياك عن الإرسامِ
بعد الصِبا والغزَلِ التيَّامِ
تسفيرُ موسى الصلع الجُلامِ
وبريُها عن هامةٍ صُتَامَ
في جانبيها الشيبُ كالثَّغامِ
عرّى الناقة: ألقى عنها الرحلَ فلا يحمل عليها. الإرسام من الرسيم: سيرٌ للإبل. تامه وتيمه: ذلّله وأذهب عقله. الجُلام: المستأصل، عن ابن حبيب (خولة 2: 124) صُتام: ضخمة. الثغام: نبت أبيض الثمر والزهر، ويشتد بياضه إذا يبس.