الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(115) المسكنة
(1)
مَفْعَلَةٌ من السكون، وتستعمل للعجز وسقوط الهمة وبؤس العيش. ومنها المسكين، أي الذي سُدّ عنه طرق الكسب. ودلّ على هذا المعنى ما جاء في الحديث:
"ليس المسكين من تردّه اللقمة واللقمتان، وإنما المسكين الذي لا يَسأل، ولا يُفطَن له فَيُعطَى"(2).
فالمسكنة شدة العجز وسوء العيش.
= وقال الأعشى من قصيدة في ديوانه (ط 7) 179:
تُمسِي فيَصرِفُ بابُها مِن دُونِنا
…
غَلَقاً صريف َمَحَالةِ الأمسادِ
المحالة: البكرة. الأمساد: جمع المسد.
وقال بِشر بن أبي خازم من قصيدة في ديوانه: 77 يصف فرساً:
كأنّ سرَاتَه والخيلُ شُعْثٌ
…
غداةَ وجيفها مَسَدٌ مُغَارُ
سَراته: أعلاه. الوجيف: المرّ السريع. المغار: الشديد الفتل.
وقال زهير بن أبي سلمى من قصيدة في ديوانه: 238 يصف ناقة:
حَرَجٍ ترى أثرَ النُّسوع لوَاحِباً
…
في دَفّها كمفاقرِ الأمسَادِ
حَرَج: ضخمة الألواح. لواحب: بينة. المفاقر: آثار الحبال في البئر.
(1)
تفسير سورة البقرة: ق 120 - 121، الآية 61 {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} .
(2)
بهذا اللفظ في اللسان (سكن) وفيه "الذي" بدل "من". والحديث أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب قول الله تعالى {لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} وكم الغنى، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس المسكين الذي يطوف على الناس، تردّه اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنًى يُغنيه، ولا يُفطن به فيُتصدَّق عليه، ولا يقوم فيسأل الناس". انظر الفتح 8: 341. وعنه في كتاب التفسير. انظر الفتح 202:8.