الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأيضاً: {ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ} (1)
وربما يحذف المبدل منه، كما قال تعالى:
{بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا} (2).
أي بجلودهم جلوداً غيرَها.
(90) جَهْرَةً
(3)
جَهرةً: علانيةً وعِياناً، من جَهَرَ الركيَّةَ: نَقَّاها، وكذلك الصوتَ. وأصله التحريك بالشدة، كالنفض للثوب (4). وأظنها من الألفاظ العتيقة. فإننا نجد في لغة غير السامية ما يشبهها لفظاً ومعنى (5).
(91) الجِيد
(6)
الجِيد يستعمل في مواقع الحُسنِ والتِّيهِ (7)، كقولِ امرئ القيس:
(1) سورة الأعراف، الآية:95.
(2)
سورة النساء، الآية:56.
(3)
تفسير سورة البقرة: ق 116، الآية 55 {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ} .
(4)
وقال ابن فارس في المقاييس (1: 487): "الجيم والهاء والراء أصل واحد وهو إعلان الشيء وكشفه وعلوه". وقال الراغب 208: "يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع".
(5)
لعله يعني كلمة [. . .](جهارنا - بالجيم المنفسة والراء الهندية) في اللغة الهندية، وهي مصدر بمعنى تنقية الركية ونفض الثوب.
(6)
تفسير سورة اللهب: 23 الآية 5 {فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ} .
(7)
أما موقع الحسن فقد ذكره السهيلي أيضاً في الروض (1: 223) فقال: "يُذكر الجِيد إذا =
وجِيدٍ كجِيد الرئمِ لَيس بفاحشٍ
…
إذا هي نَصَّتْه ولا بمعطَّلِ (1)
أو كقوله:
بجِيد مُعِمٍّ في العشيرةِ مُخْوَلِ (2)
= ذكِرَ الحُلِيّ أو الحُسن. ألا ترى إلى قول الأعشى:
يومَ تُبدي لنا قُتيلة عن جيـ
…
ـدِ [تليعٍ تزينه الأطواقُ]
ولم يقل: عن عنق، وقول الآخر:
وأحسنُ من عقد المليحة جيدُها
ولم يقل: عنقها، ولو قاله لكان غثّاً من الكلامِ". وأَما موقع التِّيه فلم أر أحداً فطِن له غير المؤلف رحمه الله.
(1)
من معلقته. انظر الديوان: 16 وشرح ابن الأنباري: 61 نَصَّتْ: مدّت وأبرزت. والشواهد على موقع الحسن كثيرة منها قول المرقش الأكبر من قصيدة في المفضليات 224:
ورُبَّ أسيلةِ الخديَّن بِكرٍ
…
منعّمةٍ لها فرعٌ وجِيدُ
علّق الفراهي في حاشية نسخته (2: 11): "أي فرع طويل وجيد حسن".
وقول المثقِّب العبدي من مفضلية (289):
أرَين محاسناً وكنَنَّ أخرَى
…
من الأجياد والبشَر المَصُونِ
وقال قيس بن الخطيم من قصيدة في ديوانه 125:
تبدَّتْ لي لتقتلني فأبدَتْ
…
معاصِمَ فخمةً منها وجيدَا
(2)
صدره، وهو أيضاً من المعلقة (الديوان: 22 وشرح ابن الأنباري: 94):
فأدبَرْنَ كالجَزْعِ المفصَّل بينَه
يشبّه بقر الوحش في بريقهن وما فيهن من البياض والسواد بالجَزع وهو الخرَز. ومن الشواهد على موقع التيه والفخر قول الأسود بن يعفُر النهشلي من مفضلية (218):
فلقد أروح على التِّجارِ مُرَجَّلاً
…
مَذِلاً بمالي لَيِّناً أجيادي
أي كنت أروح. التجار: يعني بائعي الخمر. مذِلاً: قلقاً بمالي حتى أنفقَ.
وقال الشماخ من قصيدة في ديوانه 115:
نُبِّئتُ أنّ رَبيعاً أن رعَى إبِلاً
…
يُهدِي إليّ خَناه ثانيَ الجِيدِ