الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المزمور 82
(1)
ترجمتهم الباطلة
الله قائم في مجمع الله (2). في وسط الآلهة (2)
يقضي. حتى متى تقضون جوراً وترفعون
وجوه الأشرار. اقضوا للذليل ولليتيم.
أنصفوا المسكين والبائس. نجّوا المسكين
والفقير. من يد الأشرار أنقذوا. لا يعلمون
ولا يفهمون. في الظلمة يتمشّون. تتزعزع
كل أسس الأرض. أنا قلت إنكم آلهة (4)
وبنوا العليّ كلكم. لكن (5) مثل الناس تموتون
وكأحد الرؤساء تسقطون. قم يا الله
دِنِ الأرض، لأنك أنت تمتلك كلّ الأمم.
الترجمة الصحيحة
الله قائم في مجمع الحكّام. يقضي بين
الأمراء. حتى متى تقضون جوراً وتراعون
جانب الشرّير. احموا (3) المسكين واليتيم.
أقسطوا للفقير والمعترّ. نجّوا المسكين
وأنقذوا الفقير من يد الشرّير. لا يعلمون
ولا يفقهون. وفي الظلمة يذهبون
قد فسدت الأرض إلى بنيانها. أنا صيّرتكم
حكاماً وخلفاء الله ولكنكم مثل العامة
تغوُون وكرؤسائهم تعثرون. قم يا ربّ
دِنِ الأرض. فإنّك ترث الأمم كلها.
هل ترى كيف خلطوا بين الحاكم والله، والقضاء والحماية، والوصل والفصل، والموت والغواية، والابن والخليفة الخادم؟.
(1)"المزمور 82" وضع في المطبوعة في آخر الترجمة الباطلة.
(2)
في الترجمة الإنكليزية اليهودية: مجمع القوى -بين الحكام. وقد نقل المؤلف في تفسير البسملة فقرتين من أول هذا المزمور يبيّن أن اليهود والنصارى ليس عندهم اسم خاص لله تعالى، وأنهم يستعملون اسم الله لغيره، وهو عندهم بمنزلة السيّد، فقال:" .. فقوله (في مجمع الله) أصله: في مجمع الآلهة، كما تبيّنه الفقرة التالية. ومجيء الفقرة التالية المشابهة كثير جدّاً في العبرانية. فالمعنى أنّ الله تعالى قائم شهيد في مجمع الحكّام، ويقضي هو في وسط القضاة، فكيف وإلى متى "تقضون بالجور وتراعون جانب الأشرار الظالمين. والقرآن جاء بالبيان الواضح لهذا المعنى
…
فانظر كيف أنهم لم يفرّقوا بين الله والحكّام فجعلوا لهما اسماً واحداً
…
" ثم ذكر أمثلة من التوراة جاءت فيها كلمة الإله بمعنى الأمير والسيد والجبّار. انظر فاتحة نظام القرآن: 39 - 40.
(3)
ومثله في الترجمة الإنكليزية اليهودية.
(4)
في المرجع السابق: إنكم أفراد أقوياء.
(5)
في الأصل: لكنكم.
(2)
(1) كلّ ما نجد في الإنجيل من "ابن الله" فهو "عبد الله" في المعنى وكلّ ما فيه من "أبونا" أو "أبونا وأبوكم"، فهو: ربّنا وربكم، كما ترجمه القرآن. وقد منع المسيح عليه السلام عن استعمال كلمة الربّ لنفسه، وقال:"ربّنا واحد -وهو الله- وأنا وأنتم إخوة". وقد بدّلت النصارى هذا التعليم الواضح. وكذبُهم بادٍ مكشوف.
في متى باب 23 (6 - 11):
"ويحبّون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس الأولى في المجامع، والتحيات في الأسواق، وأن يدعوهم الناس: ربي ربي (*). وأما أنتم فلا تُدعَوا: ربّي، لأنّ ربكم واحد. المسيح وأنتم جميعاً إخوة. ولا تدعوا لكم ربّاً (**) على الأرض لأن ربكم واحد. الذي في السموات. ولا تُدعَوا معلّمين، لأنّ معلمكم واحد: المسيح. وأكبركم يكون خادماً لكم".
...............................
(*) في الترجمة البيروتية: سيدي سيدي. وأما أنتم فلا تدعوا سيدي لأنّ معلمكم" وهذا لا يليق بقوله: "لأنَّ". وفي الترجمة الإنكليزية: "ربي ربي. لكن لا تدعوا ربي لأنّ واحداً معلمكم، المسيح؛ وأنتم كلكم إخوة" (2). فالمترجم فصَلَ بين (3) قوله "المسيح" وقوله "أنتم" بعلامة، لكن الجملة التي نقلت بعد ذلك من باب 19 تكشف الأمر. فإنّك ترى أنهم خبطوا كلمات "ربي" و "معلم" و "سيد" و "أب". وكيف يقول المسيح: لا تدعوني صالحاً؟ فالمعلم الصالح ترجمة "ربي". ونهاهم أن يدعوه بهذا الاسم كما دعت اليهود أحبارهم بهذا الاسم. وهكذا جاء ذكر اليهود والنصارى في القرآن، حيث قال: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ}. فقد علمت أن النصارى سمّوا علماءهم بالرب والإله كما شهدت به كتب التاريخ. [حاشية المؤلف]. (**) في التراجم: "أباً" وهذا باطل ظاهراً. [حاشية المؤلف].
(1) كذا بالإصل، ولم يسبقه رقم (1).
(2)
نصّ الترجمة الإنجليزية (متى 23: 7 - 8).
And greeting in the markets. and to be called of men Rabbi. Rabbi، But be not ye called Rabbi: for one is your Master. even christ: and all ye are brethren.
(3)
في المطبوعة "في" خطأ.
ثم جاء في باب 19 (16 - 17)(1):
"وإذا واحد تقدم وقال له: أيها المعلّم الصالح أيّ صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ فقال له: لماذا تدعوني صالحاً. ليس أحد صالحاً إلا واحد -وهو الله - ولكن إن أردت (2) الحياة فاحفظ الوصايا"(أي الشرائع).
وفي تكوين (45: 8):
"فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هاهنا بل الله وهو قد جعلني أباً لفرعون وسيّداً لكل بيته ومتسلطاً (3) على كل أرض مصر".
في إشعياء (53: 11):
"مِن تَعَبِ نفسِه يرَى ويشبَع. وعبدي البارّ بمعرفته يبرّر كثيرين وآثامهم هو يحملها".
المراد من "عبدي البارّ" هو عيسى باتفاق النصارى، ولكنك تراهم حرّفوا هذه الكلمة. فتجد في مَرقُس (15: 39):
"ولما رأى قائد المئة الواقف مقابلَه أنه صرخ هكذا، وأسلم الروحَ، قال: حقاً كان هذا الإنسان ابن الله".
وهكذا في مَتّى (4). وأما في لُوقا فتجد فيه (47:23):
"فلما رأى قائد المئة ما كان مَجَّد اللهَ قائلاً: بالحقيقة كان هذا الإنسان بارّاً".
فهل ترى كيف حرّفوا ومزّقوا كلمة الوَحي!.
(1) في الأصل: (19 آية 16).
(2)
في الترجمة البيروتية: أردت أن تدخل.
(3)
في المطبوعة: "مسلّطاً". والصواب ما أثبتنا.
(4)
انظر مَتَّى 54:27.