الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال ابن حبان في صحيحه: الرقاد له بداية ونهاية، فبدايته النعاس الذي هو أوائل النوم، وصفته أن المرء إذا كلم فيه سمع، وإن أحدث علم، إلا أنه يتمايل تمايلاً، ونهايته زوال العقل، وصفته أن المرء إذا أحدث في تلك الحالة لم يعلم، وإن كلم لم يفهم، فالنعاس لا يوجب الوضوء على أحد قليله وكثيره على أي حالة كان الناعس، والنوم يوجب الوضوء على من وجد على أي حالة كان النائم على أن اسم النوم قد يقع على النعاس، والنعاس على النوم، ومعناهما مختلفان، والله عز وجل فرق بينهما بقوله:{لا تأخذه سنة ولا نوم} الخ كلامه رحمه الله تعالى
(1)
.
الدليل الخامس:
(1038 - 267) ما رواه الشيخان من طريق عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب،
عن أنس، قال: أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم يناجي رجلاً في جانب المسجد فما قال إلى الصلاة حتى نام القوم
(2)
.
زاد البخاري ومسلم من طريق شعبة، عن عبد العزيز به، ثم قام فصلى
(3)
.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري
(4)
: ((وقع عند إسحاق بن راهوية في مسنده، عن ابن علية، عن عبد العزيز في هذا الحديث: (حتى نعس بعض
(1)
صحيح ابن حبان (3/ 383).
(2)
البخاري (642)، ومسلم (123 - 376).
(3)
البخاري (692)، ومسلم (124 - 376).
(4)
فتح الباري في شرحه لحديث (642).
القوم) وكذا هو عند ابن حبان من وجه آخر، عن أنس، وهو يدل على أن النوم لم يكن مستغرقاً))
(1)
.
(1)
الحديث يرويه عبد العزيز بن صهيب وثابت وحميد عن أنس،
فأما طريق عبد العزيز بن صهيب، فإنه يرويه عنه شعبة وعبد الوارث عنه، عن أنس بلفظ النوم.
وطريق شعبة في الصحيحين (خ 6292) ومسلم (376).
وطريق عبد الوارث في الصحيحين أيضاً انظر البخاري (642) ومسلم (376).
ورواه ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، واختلف على ابن علية فيه:
فرواه زهير بن حرب كما في صحيح مسلم (376).
ويعقوب بن إبراهيم الدرقي كما في صحيح ابن خزيمة (1527) عن ابن علية بلفظ النوم.
ورواه إسحاق بن راهوية عن ابن علية بلفظ النعاس.
الطريق الثاني: ثابت البناني عن أنس.
واختلف على ثابت فيه، فرواه أصحاب ثابت بلفظ النعاس،
فقد رواه أحمد (3/ 160) عن أبي كامل وعفان،
وأخرجه أيضاً (3/ 239) من طريق عمارة - يعني: ابن زاذان.
ورواه عبد الرزاق (2046) ومن طريقه أخرجه الترمذي (518) وعبد بن حميد كما في المنتخب (1249).
ورواه عبد بن حميد أيضاً (1324) ثنا محمد بن الفضل.
وأبو داود (201) حدثنا موسى بن إسماعيل وداود بن شبيب.
وأبو عوانة (1/ 266) من طريق عبيد الله بن عمر.
وأبو يعلى في مسنده (3309) من طريق إبراهيم بن الحجاج.
وابن حبان (4544) من طريق هدبة بن خالد.
تسعتهم رووه عن حماد، عن ثابت البناني به، بلفظ: النعاس.
وخالفهم حبان بن هلال عند مسلم (376) فرواه عن حماد به بلفظ النوم. =