الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دليل من قال: إن النوم ناقض للوضوء مطلقاً
.
الدليل الأول:
(1041 - 270) ما رواه أحمد من طريق عاصم، عن زر بن حبيش، قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي فسألته عن المسح على الخفين؟ فقال:
كنا نكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأمرنا أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم
(1)
.
[الحديث حسن وسبق تخريجه في كتاب المسح على الحائل]
(2)
.
وجه الاستدلال:
قرن الحديث النوم بالبول والغائط في إيجاب الوضوء منه، ولم يفرق بين قليله وكثيره، ولا بين القاعد والمضطجع فدل على أن النوم حدث مطلقاً.
الدليل الثاني:
من القياس أن العلماء مجمعون على إيجاب الوضوء على من زال عقله بجنون أو إغماء إذا أفاق على أي حال كان ذلك منه، فكذلك النائم عليه ما على المغمى عليه على أي حال كان ذلك منه؛ لأنه زائل العقل.
الدليل الثالث:
(1042 - 271) ما رواه أحمد، قال: حدثنا علي بن بحر، حدثنا بقية بن الوليد الحمصي، حدثني الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي،
(1)
أحمد (4/ 239).
(2)
انظر حديث رقم (62)، وقد طبع قبل هذه المجموعة، وهو جزء من هذه السلسلة.
عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن السه وكاء العين فمن نام فليتوضأ
(1)
.
[ضعيف الإسناد]
(2)
.
(1)
المسند (1/ 111) وانقلب متنه على الراوي، والصحيح أن لفظه: " وكاء السه العينان، فمن نام فليتوضأ، وهذا لفظ أبي داود (203).
(2)
الحديث له ثلاث علل:
الأولى: عنعنة بقية، ولا يشفع له كونه صرح بالتحديث من شيخه حتى يصرح بالتحديث من شيخ شيخه كذلك؛ لأنه متهم بتدليس التسوية.
الثانية: الانقطاع حيث لم يسمع عبد الرحمن بن عائذ من علي. قال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 47) سألت أبي عن حديث رواه بقية عن الوضين بن عطاء، عن ابن عائذ، عن علي.
وعن حديث أبي بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس، عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم: العين وكاء السه؟ فقال: ليسا بقويين، وسئل أبو زرعة عن حديث ابن عائذ، عن علي بهذا الحديث، فقال: ابن عائذ عن علي مرسل. اهـ
العلة الثالثة: الوضين بن عطاء سيء الحفظ.
[تخريج الحديث].
الحديث أخرجه أحمد كما في إسناد الباب والطبراني في مسند الشاميين (656) عن علي بن بحر.
وأخرجه أبو داود (203) والطبراني في مسند الشاميين (656) وابن عبد البر في التمهيد (18/ 247) عن حيوة بن شريح الحمصي.
وأخرجه ابن ماجه (477) حدثنا محمد بن المصفى الحمصي.
وأخرجه الطحاوي في مشكل الآثار (3432) من طريق حكيم بن سيف ويزيد بن عبد ربه.
وأخرجه الدارقطني (1/ 161) من طريق سليمان بن عمر الأقطع. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه البيهقي (1/ 118) من طريق أبي عتبة.
وأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (4/ 329) من طريق نعيم بن حماد.
وابن عدي في الكامل (7/ 88) سليمان بن عمر بن خالد.
وأخرجه المزي في تهذيب الكمال (27/ 289) من طريق علي بن الحسين الخواص، كلهم رووه عن بقية بن الوليد به.
وله شاهد من حديث معاوية، ومدار إسناده على أبي بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس، عن معاوية بن سفيان مرفوعاً.
ويرويه عن أبي بكر بن أبي مريم ثلاثة، بكر بن يزيد وبقية والوليد بن مسلم، وهاك تخريج ذلك من كتب الحديث.
فقد أخرجه عبد الله بن أحمد عن أبيه وجادة من طريق بكر بن يزيد، قال: أخبرنا أبو بكر يعني: ابن أبي مريم، عن عطية بن قيس الكلاعي،
أن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن العينين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء.
وأخرجه الدارمي (722) والطبراني في المعجم الكبير (19/ 372) رقم 875 عن محمد ابن المبارك.
وأبو يعلى (7372) حدثنا إبراهيم بن حسين الأنطاكي.
والطبراني في المعجم الكبير (19/ 372) من طريق حيوة بن شريح الحمصي
والدارقطني (1/ 160) من طريق سليمان بن عمر،
والطحاوي في مشكل الآثار (3434) من طريق سليمان بن عبد الله الرقي.
والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 118) من طريق يزيد بن عبد ربه، خمستهم عن بقية بن الوليد، عن أبي بكر به.
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1494) وفي المعجم الكبير (875)، والدارقطني (1/ 160) من طريق الوليد بن مسلم، عن أبي بكر به.
وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم، جاء في ترجمته:
قال عباس ومعاوية، عن يحيى يعني ابن معين: قال: أبو بكر بن أبي مريم الغساني =