الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دليل من قال: الردة تبطل الوضوء
.
الدليل الأول:
قوله تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك}
(1)
، فكلمة (عملك) نكرة مضافة فتعم كل عمل، ومنه الوضوء.
وأجيب:
بأن إحباط العمل مشروط بالموت على الردة، كما قال تعالى:{ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم}
(2)
، الآية.
قال ابن حزم: فإن ذكروا قول الله تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} قلنا هذا على من مات كافراً، لا على من راجع الإسلام. يبين ذل ك قول الله تعالى:{ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم} وقوله تعالى {ولتكونن من الخاسرين} شهادة صحيحة قاطعة لقولنا؛ لأنه لا خلاف بين أحد من الأمة في أن من ارتد ثم رجع إلى الإسلام ومات مسلما فإنه ليس من الخاسرين ، بل من الرابحين المفلحين، وإنما الخاسر من مات كافراً
(3)
.
الدليل الثاني:
(1115 - 344) ما رواه مسلم، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا حبان ابن هلال، حدثنا أبان، حدثنا يحيى أن زيداً حدثه، أن أبا سلام حدثه، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
الزمر: 65.
(2)
البقرة: 217.
(3)
المرجع السابق.