الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر العهد الذى يؤخذ على المخدوعين في مبدأ الدعوة الخبيثة
قال الشريف: يقول الداعى لمن يأخذ عليه العهد: جعلت على نفسك عهد الله وميثاقه وذمته، وذمّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنبيائه وملائكته ورسله، وما أخذه على النبيّين من عهد وعقد وميثاق أنّك تستر جميع ما تسمعه وسمعته، وعلمته، وتعلمه، وعرفته وتعرفه من أمرى وأمر المقيم بهذا البلد لصاحب الحق الإمام، الذى عرفت إقرارى له: ونصحى لمن عقد ذمته، وأمور إخوانه وأصحابه وولده وأهل بيته المطيعين له على هذا الدين ومخالصته له، من الذكور والإناث والصغار والكبار، فلا يظهر من ذلك قليلا ولا كثيرا ولا بشىء يدل عليه، إلا ما أطلقت لك أنّك تتكلم به، أو أطلقه صاحب الأمر المقيم بهذا البلد، فتعمل في ذلك بأمرنا ولا تتعدّاه ولا تزيد عليه، وليكن ما تعمل عليه قبل العهد بقولك وفعلك: أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، وتشهد أنّ الجنّة حق وأنّ النار حق، وأنّ الموت حق وأنّ البعث حق وأنّ الساعة حق آتية لا ريب فيها، وأنّ الله يبعث من في القبور، وتقيم الصلاة لوقتها، وتؤتى الزكاة يحقّها، وتصوم شهر رمضان، وتحج البيت الحرام، وتجاهد في سبيل الله حق جهاده، على ما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم، وتوالى أولياء الله وتعادى أعداء الله وتقول بفرائض الله وسننه وسنن نبيّه صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطاهرين، ظاهرا وباطنا وعلانية وسرا وجهرا، فإنّ ذلك يؤكد
هذا العهد ولا يهدمه، ويثبته ولا يزيله، ويقرّبه ولا يباعده، ويشدّه ولا يضعفه، ويوجب ذلك ولا يبطله، ويوضحه ولا يعميه، كذلك هو في الظاهر والباطن، وسائر ما جاء به النبيون من رتبهم صلوات الله عليهم أجمعين، على الشرائط المبينة في هذا العهد.
وجعلت على نفسك الوفاء بذلك- قل نعم، فيقول المغرور:
نعم، ثم يقول له: والصيانه له بذلك وأداء الأمانة له على ألا تظهر شيئا أخذ عليك في هذا العهد- في حياتنا ولا بعد وفاتنا، ولا على غضب ولا على حال رضى، ولا على حال رغبة ولا رهبة، ولا على حال شدّة ولا على حال رخاء ولا على طمع، ولا على حال حرمان، تلقى الله على الستر لذلك والصيانة له- على الشرائط المبيّنة في هذا العهد.
وجعلت على نفسك عهد الله وميثاقه وذمّته وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله أن تمنعنى وجميع من أسمّيه معى لك وأثبته عندك، ممّا تمنع منه نفسك، وتنصح لنا ولوليّك- ولىّ الله- نصحا ظاهرا وباطنا، فلا تخن الله ووليّه، ولا تخنّا ولا أحدا من إخواننا وأوليائنا، ومن تعلم أنه منّا بسبب، في أهل ولا مال ولا رأى ولا عهد ولا عقد تتأوّل عليه بما تبطله.
فإن فعلت شيئا من ذلك- وأنت تعلم أنّك قد خالفته، وأنت على ذكر منه- فأنت برى من الله خالق السموات والأرض، الذى سوى خلقك وألّف تركيبك وأحسن إليك في دينك ودنياك وآخرتك، وتبرأ من رسله الأولين والآخرين وملائكته المقرّبين الكروبين والروحانيّين،
والكلمات التامّات والسبع المثانى والقرآن العظيم، وتبرأ من التوراة والإنجيل والزبور والذكر الحكيم، ومن كل دين ارتضاه الله في مقدم الدار الآخرة، ومن كل عبد رضى الله عنه، وأنت خارج من حزب الله وحزب أوليائه، وخذلك الله خذلانا بيّنا، فعجّل لك بذلك النقمة والعقوبة والمصير إلى نار جهنّم، التى ليس فيها رحمة وأنت برىء من حول الله وقوّته، ملتجأ إلى حول نفسك وقوّتها، وعليك لعنة الله التى لعن بها إبليس، فحرم عليه بها الجنّة وخلّده النار.
إن خالفت شيئا من ذلك لقيت الله يوم تلقاه وهو عليك غضبان، ولله عليك أن تحجّ إلى بيته الحرام ثلاثين حجة نذرا واجبا، ماشيا حافيا، لا يقبل الله منك إلا الوفاء بذلك؛ وإن خالفت ذلك فكلّ ما تملكه في الوقت الذى تخالف فيه فهو صدقة على الفقراء والمساكين، الذين لا رحم بينك وبينهم، لا يأجرك الله عليه، ولا يدخل عليك بذلك منفعة، وكل مملوك لك- من ذكر أو أثنى- في ملكك وتستعبده إلى وقت وفاتك، إن خالفت شيئا من ذلك، فهم أحرار لوجه الله عز وجل، وكل امرأة لك وتتزوّجها إلى وقت وفاتك- إن خالفت شيئا من ذلك- فهنّ طوالق ثلاثا بتّة، طلاق الحرج والسّنة لا مثنويّة لك فيها ولا اختبار ولا رجعة ولا مشيئة، وكلّ ما كان لك من أهل ومال وغيرهما فهو عليك حرام، وكل ظهار فهو لازم لك.
وأنا المستخلف لك لإمامك وحجّتك، وأنت الحالف لهما وإن نويت أو عقدت أو أضمرت خلاف ما أحملك عليه وأحلّفك به، فهذه اليمين من أوّلها إلى آخرها محدّدة عليك لازمة لك، لا يقبل الله
منك إلا الوفاء بها، والقيام على ما عاهدت بينى وبينك، قل نعم، فيقول المخدوع: نعم.
فهذه اليمين التى يؤنس بها المخدوع من ذكر الصلاة والصيام والزكاة والحج وشرائع الإسلام، فما ينكر شيئا مما يسمع، وكل ذلك تأنيس ما «1» يتوصل به إلى هذه الأمور، التى تقدّم ذكرها على التدريج.
قال الشريف رحمه الله تعالى: ووجدت في كتاب من كتبهم يعرف بكتاب السياسة ما يشرح به ذكر ما تقدم من أمر الدعوة، فيه وصايا الدعاة، وهذا مختصر منه يقول فيه:
من وجدته شيعيا فاجعل التشيع عنده دينك، واجعل المدخل عليه من جهة ظلم الأمّة لعلى وولده، وقتلهم الحسين وسبيهم البنات، والتبرّى من تيم وعدى ومن بنى أميّة وبنى العبّاس، وما شاكل ذلك من الأعاجيب التى تسلك عقولهم، فمن كان بهذه الصورة أسرع إلى إجابتك بهذا الناموس، حتى يتمكّن ممّا يحتاج إليه؛ ومن وجدته صائبا فداخله بالأسابيع يقرب عليك جدا، ومن وجدته مجوسيا فقد اتفقت معه في الأصل من الدرجة الرابعة، من تعظيم النار والنور والشمس، واتل عليه أمر السابق فإنّه لهرمس الذى يعرفونه بالنور «2» المكنون من ظنّه الجيّد والظلمة المكنونة من وهمه الردىء، فإنّهم مع الصابئين أقرب الأمم إلينا وأولاهم بنا، لولا يسير صحّفوه بجهلهم
به؛ وإن ظفرت بيهودى فادخل عليه من جهة المسيح، يعنى مسيح اليهود الدجّال وأنّه المهدى، وأنّ عند معرفته تكون الراحة من الأعمال وترك التكليفات، كما أمر بالراحة في يوم السبت، وتقرّب من قلوبهم بالطعن على النصارى والمسلمين الجهّال، وزعمهم أن عيسى «1» لم يولد ولا أب له، وقرّر في نفوسهم أنّ يوسف النجّار أبوه، وأنّ مريم أمّه، وأنّ يوسف كان ينال منها ما ينال الرجال من نسائهم وما يشاكل ذلك، فإنّهم لا يلبثون أن يتبعوك؛ وادخل على النصارى بالطعن على اليهود والمسلمين جميعا، وبصحة عقدهم الصليب عندهم وعرّفهم تأويله، وأفسد عليهم مما قام لهم من جحد الفار قليط، وقرّر عندهم أنه جاء وأنك إليه تدعوهم، ومن وقع إليك من المنانية فإنّه يحرّك الذى منه تغترف، فداخلهم بالممازجة من الباب السادس، وأظهر من الدرجة السادسة من حدود البلاغ، وامتزاج الظلمة بالنور إلى آخر ما في الباب من ذلك، فإنّك تملكهم به وتحيلهم، فإن أنست من بعضهم رشدا كشفت له الغطاء. ومن وقع إليك من الفلاسفة فقد علمت أن على الفلاسفة العهدة، وإنّا قد اجتمعنا وهم على نواميس الأنبياء وعلى القول بقدم العالم، لولا ما يخالفنا بعضهم فيه من أنّ للعالم مدبّرا لا يعرفونه، فإنّه وقع الإتفاق على أنّه لا مدبّر للعالم فقد زالت الشبهة فيما بيننا وبينهم، وإن لك ثنوى فبخ بخ قد ظفرت، فالمدخل عليه بإبطال التوحيد، والقول بالسابق والتالى ووراثة أحدهما، على ما هو مرسوم في أوّل درجة البلاغ وثالثه، وإن وقع لك سنىّ فعظّم عنده
أبا بكر وعمر واذكر فيهما فضائل، واثلب عليا «1» وولده واذكر لهم مساوىء، ولوّح «2» له أنّ أبا بكر وعمر قد كان لهما في هذا الأمر- الذى تلقيه إليه- نسب، فإذا دخلت عليه بهذا المدخل درجته إلى ما تريد وملكته، واتخذ غليظ العهود ووكيد الأيمان وشديد المواثيق جنّة لك وحصنا، ولا تهجم على مستجيبيك بالأشياء التى تبهر عقولهم، حتى ترقّيهم إلى المراتب حالا فحالا، ودرّجهم درجة درجة، فواحد لا تزيده على التشيّع والأيمان لمحمد بن إسماعيل شيئا، وأنّه حى لا تجاوز به هذا الحد، وأظهر لهم العفاف عن الدرهم والدينار وخفّف عليهم وطأتك، ومره بالصلاة السبعين، وحذّره الكذب والزنا واللواط وشرب الخمر، وعليك في أمره بالرفق والتؤدة والمداراة يكن لك عونا على دهرك وعلى من يعاديك أو يتغيّر عليك من أصحابك وينافسك، فلا تخرجه عن عبادة إلهه، والتدبّر بشريعته، والقول بإمامة علىّ وبنيه إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر، وأقم له دلائل الأسابيع فقط، ودقّه بالصلاة دقا، فإنّك إن أومأت إلى كرائمه يوما- فضلا عن ماله- لم يمنعك، فإن أدركته الوفاة وصّى إليك بما خلف وورّثك إياه، ولم ير أنّ في العالم أوثق منك، وأخّر ترقّيه من ذلك إلى نسخ شريعة محمد، وأنّ السابع هو الخاتم للرسل، وأنّا ينطق كما ينطق كما نطقوا ويأتى بأمر جديد، وأنّ محمدا صاحب الدور السادس، وأنّ عليا لم يكن إماما، وحسّن القول فإنّ هذا باب
كبير وعلم عظيم، مرجّى الارتقاء إلى ما هو أكبر منه، ويعينك على زوال ما جاء من قبله من وجود النبوّات، على المنهاج الذى هو عليه، وقليل من ترقّيه من هذا الباب إلى معرفة أم القرآن ومؤلفه وسننه.
وإياك أن تغتر بكثير ممّن يبلغ «1» معك إلى هذه المنزلة فترقّيه إلى غيرها، إلا من بعد طول المؤانسة والمداوسة واستحكام الثقة، إنّ ذلك يكون عونا لك عند بلاغه على تعطيل الكتب، التى يزعمون أنّها منزلة من عند الله، فيكون هذا نعم المقدّمة؛ وآخر ترقّيه من هذا إلى ما هو أعلى منه، فإنّ القائم قد مات، وأنّه يقوم روحانيا، وأنّ الخلق يرجعون إليه بصور روحانيّة، وأنّه يفصل بين العباد بأمر الله عز وجل، يشتفى من الكافرين للمؤمنين بالصور الروحانيّة، فإن ذلك يكون عونا لك عند بلاغه على إبطال المعاد، الذى يزعمونه والنشور من القبور؛ وآخر ترقّيه من هذا إلى إبطال الملائكة في السماء والجنّ في الأرض، فإنّه قبل آدم بشر كثير، وتقيم على ذلك الدلائل المرسومة من كتب شيوخنا المتقدّمين، فإنّ ذلك مما يعينك في وقت بلاغه، على تسهيل التعطيل لله، والإرسال بالملائكة إلى الأنبياء، والرجوع به إلى الحق، والقول بقدم العالم؛ وآخر ترقّيه إلى أوائل درج التوحيد، وتدخل عليه بما تضمّنه كتاب الدرس الشافى للنفس من أنّ لا إله لا «2» صفة ولا موصوف، فإنّ ذلك ممّا يعينك على القول بالإلهية، تستحقّها عند البلاغ إلى ذلك، ومن رقّيته إلى هذه المنزلة فعرّفه حسب ما عرّفناك حقيقة من أمر الإمام، وأنّ
إسماعيل ومحمدا ابنه من أبوابه، وفي ذلك عون لك على إبطال إمامة ولد على بن أبى طالب، عند البلوغ والرجوع إلى القول بالحق لأهله ثم لا تزال شيئا فشيئا في أبواب البلاغ السبعة، حتى تبلغ الغاية القصوى على تدريج، وكل باب يأتى يشهد للمتقدّم قبله، والمتقدّم يشهد للمتأخر.
واستعمل في أمرك الكتمان كما يوصى بنى القوم خاصّته، فقال:
استعينوا على أموركم بالكتمان، ولا تظهر أحدا على شىء ممّا تظهر عليه من هو فوقه بوجه ولا سبب، وعليك بإظهار التقشّف للعامّة والوقار عندهم، وتجنّب ما هو منكر عندهم، ولا تنبسط كل الانبساط لإخوانك البالغين كما فعل من كان قبلك فإنه أتى بالتشديد ثم حلّ الأمور، فإذا تدبّرت بهذا التدبير وسلكت طريقته فقد سلكت طريق الأنبياء وأخذت حدودهم، وعليك بعد ذلك بالاجتهاد في معالجة خفّة اليد، والأخذ بالأعين والحذق بالشعبذة، فلن يخلو من الحاجة إلى ذلك عند قوم ينسبونك بعمله إلى إقامة المعجزات، كما نسبوا قوما تقدّموا؛ وعليك بمعرفة أحاديث الأوّلين وقصصهم وطرائقهم ومذاهبهم، لتكون بيّنة أمرك في الأقاويل على قدر ما يصلح لأهل زمانك، ترشد وتوفّق ويقدّم على الأيام أمرك، ويعلو ذكرك، ويكون الداخل في أمرك بعد وفاتك أكثر من الداخل معك في حياتك، فينفع لك ولمخلفيك من بعدك بك، وعلى يديك ويدى أمثالك من أهل النجابة والعقل دعوة الحق، وتملك لك ولعقبك وذرّيتك ملكا لا ينبغى لغيرك مثله.
فهذه وصيّتى لك مشتملة على جمل من النواميس الطارقة للأنبياء على قدر عقولهم.
قال الشريف رحمه الله تعالى: ووجدت في هذا الكتاب المعروف بكتاب السياسة أيضا فصلا فيه (ولشيخنا الجليل المقدس)، وهذا مختصر منه يوصى دعاته في أهل الأديان- وذلك لأمّة محمد خاصة:- فابذل الآن سيفك فيهم إذا تمكّنت منهم وصار لك حزب، وظهرت بهذه الحيل التى قد وقفتك عليها، واستملت الناس بها فإنّهم أعداؤنا، وصف أموالهم واستفرد «1» بناتهم وأولادهم، ولا تخفر «2» لهم ذمّة ولا تحفظ لهم قربة، ولا ترحم علويا، فلو تمكّن علوى كتمكّن غيره من الأنبياء للقينا منه جهدا، وعبّر بما يدّعيه من حقوق جدّه على هؤلاء الحمير ما هو أكثر مما عبره جده، وإياك والاغضاء عمّن تجده من ولد علىّ، يعنى اقتله إذا تمكّنت منه، وإيّاك والرخصة لأحد من أسنانك في الثقة بواحد منهم، تهتدى وتوفّق لازلت بالعلم سعيدا، وإلى الخير هاديا ومهديا، وعلى جميع الأحوال الحمد لإلهنا على ما منحنا، وصلواته على عباده المصطفين، يعنى إلهه الذى أباحه اللذات وأعماه عن الهدى، وفتح له طرق الضلالة، وعباده الذين اصطفى دعاته الذين بهم يضلّون الناس.
هذا ما حكاه الشريف أبو الحسين من دعواتهم التسع، وعهدهم الذى يأخذونه ووصاياهم.
وحكى عز الدين بن الأثير الجزرى رحمه الله تعالى في تاريخه الكامل- عند ذكره لأخبار القرامطة قال «3» :
وكان فيما يحكى عن مذهبهم أنّهم جاءوا بكتاب فيه- يقول
الفرج بن عثمان- وهو من قرية يقال لها نصرانة، وهو داعية المسيح وهو عيسى، وهو الكلمة، وهو المهدى، وهو أحمد بن محمد بن الحنفيّة، وهو جبريل، وذكر أنّ المسيح تصوّر له في جسم إنسان وقال: إنّك الداعية، وإنّك الحجّة، وإنّك الناقة، وإنّك الدابّة، وإنّك يحيى بن زكريا، وإنّك روح القدس، وعرّفه أن الصلاة «1» أربع ركعات- ركعتان قبل طلوع الشمس، وركعتان قبل «2» غروبها، وأنّ الأذان في كل صلاة أن يقول: الله أكبر، أربع مرات أشهد أنّ لا إله إلا الله مرتين، أشهد أنّ آدم رسول الله، أشهد أنّ نوحا رسول الله «3» ، أشهد أنّ إبراهيم رسول الله، أشهد أنّ موسى رسول الله، أشهد أنّ عيسى رسول الله، أشهد أنّ محمدا رسول الله، أشهد أنّ أحمد بن محمد بن الحنفيّة رسول الله، وأن يقرأ في كل ركعة الاستفتاح، وهو من المنزّل على أحمد بن محمد بن الحنفيّة، والقبلة إلى بيت المقدس، والجمعة يوم الاثنين لا يعمل فيه شىء، والسورة التى يقرأها:
الحمد لله بكلمته وتعالى باسمه، المنجد لأوليائه بأوليائه «4» ، قل إنّ الأهلّة مواقيت للناس ظاهرها، ليعلم عدد السنين والحساب والشهور والأيام، وباطنها، أوليائى الذين عرفوا عبادى، سبيلى:
اتّقونى يا أولى الألباب، وأنا الذى لا أسأل عما أفعل، وأنا العليم الحكيم، وأنا الذى أبلو عبادى وأمتحن خلقى، فمن صبر على بلائى