الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنهم: تقي الدين (1) بن محمد شمس الدين بن محمد محب الدين بن أحمد ابن محمد.
وفاته:
توفي الشيخ تقي الدين الحصني رحمه الله مساء الثلاثاء (2) رابع عشر (3)
(1) الظاهر أن الشخص المتقدم جد لهذا الشخص.
هذا: وقد ولد تقي الدين بدمشق في ثالث صفر سنة ثلاث وخمسين وألف؛ ونشأ بها، وأخذ العلم عن جماعة؛ فقد أخذ الحديث والأصول والفقه عن الشيخ عبد القادر الصفوري، وأخذ عن الشيخ محمد بن داود العناني المصري؛ وأجازه جماعة من علماء الشام والمدينة المنورة.
وقد قام بالتدريس وقرأ عليه خلق كثيرون، وكان يكرم قاصديه؛ قال المرادي: - "ورأيت له مجاميع بخطه تدل على فضله وإتقانه ومعرفته بالأنساب والتاريخ، وكان حريصًا على النوادر؛ يحرر الواقعات والمسائل؛ حتى أني وجدت في كتبه التي كان مالكها وفيات ومسائل مفيدة، ولم ألق كتابًا منها خاليًا عن حواش بخطه وتحريرات
…
...
…
؛ وكانت وفاته في ليلة الأحد سابع عشر ذي الحجة سنة تسع وعشرين ومائة والف". سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (2/ 5).
وانظر ترجمته -أيضًا - في: منتخبات التواريخ لدمشق (2/ 621).
(2)
حَدَّدَ ابن خطيب الناصرية وقت وفاته بأنه قبل المغرب. انظر: الدر المنتخب، جـ 1: ورقة (196/ أ).
وحدده ابن العماد بأنه بعد مغرب ليلة الأربعاء. انظر: شذرات الذهب (7/ 189).
وأطلق جماعة؛ فقالوا: - "ليلة الأربعاء". انظر: بهجة الناظرين: ورقة (99/ أ)؛ والضوء اللامع (11/ 83)، والبدر الطالع (1/ 166)، ومنتخبات التواريخ لدمشق (2/ 554).
(3)
الذين قالوا: إِن الوفاة كانت ليلة الأربعاء. قال بعضهم: خامس عشر جمادى الآخرة. وقال بعضهم الآخر: منتصف جمادى الآخرة.
أقول: ولا تعارض بين ذلك وبين ما ذكرته أعلاه؛ فإن مرادهم بالخامس عشر أو بالمنتصف: يوم الأربعاء.
جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثمانمائة للهجرة (1).
وذلك بخلوته بجامع المزاز بالشاغور في دمشق.
وصدى عليه بالمصلى ابن أخيه شمس الدين، كما صُليَ عليه بحلب صلاة الغائب (2).
وكانت جنازته مشهورة؛ وحضرها الخاص والعام؛ حتى بعض من كانت بينه وبينهم خلافات ومشاحنات.
وكان دفنه يوم الأربعاء بعد طلوع الشمس.
وقد دفن بالقبيات (3) في أطراف العمارة على جادة الطريق عند البوابة نهاية محلة الميدان (4)، عند والدته؛ لأنها كانت من محلة الميدان.
* * *
(1) انفرد إسماعيل باشا البغدادى فذكر أن وفاته كانت سنة (839) هـ.
انظر: هدية العارفين (1/ 236).
والظاهر: أن ما ذكره خطأ؛ لاتفاق من ترجموا للمؤلف على سنة (829) هـ؛ وربما أنه - أعني البغدادى - رأى ذلك فتصحف عليه رقم (2) إِلى (3).
هذا: وقد ذكر بروكلمان أن تاريخ وفاته يوافق بالميلادى: الخامس والعشرين من إِبريل عام 1426 م. انظر: ذيل تاريخ الأدب العربي "الطبعة الألمانية"(2/ 112).
(2)
ذكر ذلك ابن خطيب الناصرية في: الدر المنتخب؛ جـ 1: ورقة (96// 1).
(3)
قال الحموي: -"محلة جليلة بظاهر مسجد دمشق". معجم البلدان (308/ 4).
(4)
محلة الميدان: حي من أحياء دمشق، معروف بهذا الاسم إِلى اليوم.