الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ
1538 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي، وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ» أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَذَكَرَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 540، والبخاري 9/ 187 قبيل (7524) معلقاً، وابن ماجه (3792)، وابن حبان (815)، والطبراني في «الأوسط» (6621)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (506).
1539 -
وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ عَمَلاً أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ» أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَالطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ طاوس لم يسمع من معاذ، نص عليه ابن المديني، وأبو الزبير مدلس وقد عنعن، أخرجه: ابن أبي شيبة (30065)، وعبد بن حميد (127)، والطبراني في «الكبير» 20/ (352)، وذكر الدارقطني الخلاف فيه وقال: الموقوف أصح «العلل» (982)، وجاء من طريق آخر أخرجه أحمد 5/ 239، من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة، عن زياد بن أبي زياد أنَّه بلغه عن معاذ بن جبل به مرفوعاً، وأخرجه: ابن ماجه (3790)، والترمذي (3377)، والحاكم 1/ 496، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (20)، من طريق عبد الله بن سعيد، عن زياد، عن أبي بحرية، عن أبي الدرداء، وفي آخره قال معاذ، فذكره موقوفاً من قوله، وظاهره الاتصال، وخالفه الإمام مالك «الموطأ» (564) برواية الليثي، فرواه عن زياد، عن معاذ، والإمام مالك أوثق من مئة مثل عبد الله بن سعيد. وهذا الحديث لم يرد في نسخة (م).
1540 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا، يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 447، ومسلم 8/ 72 (2700)(39)، وأبو داود (1455)، وابن ماجه (3791)، والترمذي (3378)، وأبو يعلى (1283)، وابن حبان (768)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (527).
تنبيه: لم يسق الحافظ رواية مسلم -كما هو المفترض- إنَّما الذي ساقه قريب من لفظ ابن ماجه.
انظر: «المحرر» (1285).
1541 -
وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: «حَسَنٌ» (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 463، وأبو داود (4856)، والترمذي (3380)، وابن حبان (591)، والطبراني في «الدعاء» (1923)، والحاكم 1/ 492، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (11).
1542 -
وَعَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أَرْبَعَةَ أَنْفُسٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 422، والبخاري 8/ 86 (6404)، ومسلم 8/ 69 (2693)، والترمذي (3553)، والنسائي في «الكبرى» (9860)، والطبراني في «الكبير» (4015)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (188).
تنبيه: قول الحافظ: متفق عليه، عنى بذلك أصل الحديث، وإلا فهو لفظ مسلم مع خرم لجملة:«له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» ، وأما لفظ البخاري فهو:«من قال عشراً كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل» .
1543 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 302، والبخاري 8/ 107 (6405)، ومسلم 8/ 69 (2691)، وابن ماجه (3812)، والترمذي (3466)، والنسائي في «الكبرى» (10593)، وابن حبان (829)، والطبراني في «الدعاء» (1683).
1544 -
وَعَنْ جُوَيْرِيَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ رضي الله عنهما قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ، وَرِضَا نَفْسِهِ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: البخاري في «الأدب المفرد» (647)، ومسلم 8/ 83 (2726)، وابن ماجه (3808)، والترمذي (3555)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3106)، والنسائي 3/ 77، وابن خزيمة (753) بتحقيقي، وابن حبان (828)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (628).
1545 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ لأنَّ فيه دراج بن سمعان، والأكثر على تضعيفه وبالأخص روايته عن أبي الهيثم.
أخرجه: أحمد 3/ 75، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» كما في «التحفة» (4066)، وأبو يعلى (1384)، وابن حبان (840)، والطبراني في «الدعاء» (1697)، والحاكم 1/ 512، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (130).
1546 -
وَعَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ، لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 10، ومسلم 6/ 172 (2137)، وابن ماجه (3811)، والنسائي في «الكبرى» (10614)، وابن حبان (835)، والطبراني في «الدعاء» (1687)، والبيهقي 9/ 306.
1547 -
وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ (1) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ، أَلَّا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ? لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» مُتَّفَقٌ
(1) جاء في بعض النسخ المطبوعة بعد هذا: «لي» ، ولم ترد في نسخنا الخطية، وهي مثبتة في «صحيح البخاري» .
عَلَيْهِ (1)، زَادَ النَّسَائِيُّ:«وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ» (2).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 4/ 399، والبخاري 8/ 101 - 102 (6384)، ومسلم 8/ 73 (2704)، وأبو داود (1526)، وابن ماجه (3824)، والترمذي (3461)، والنسائي في «الكبرى» (7632)، وأبو يعلى (7252)، وابن حبان (804)، والبيهقي 2/ 184.
(2)
ظاهر إسناده الصحة، وقد وهم الحافظ حين عزا هذه الزيادة لحديث أبي موسى، وهي ليست فيه لا عند النسائي ولا غيره، إنَّما هي من حديث أبي هريرة الذي أخرجه: أحمد 2/ 309، والنسائي في «الكبرى» (10118)، والطبراني في «الدعاء» (1636)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (650).
1548 -
وَعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ» رَوَاهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 4/ 267، والبخاري في «الأدب المفرد» (714)، وأبو داود (1479)، وابن ماجه (3828)، والترمذي (3372)، والنسائي في «الكبرى) (11400)، وابن حبان (890)، والطبراني في «الدعاء» (2)، والحاكم 1/ 490 - 491، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (4).
1549 -
وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِلَفْظِ: «الدُّعَاءُ مُخُّ الْعِبَادَةِ» (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف.
أخرجه: الترمذي (3371)، والطبراني في «الدعاء» (8)، وفي «الأوسط» (3196).
1550 -
وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ مِنَ الدُّعَاءِ» وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه عمران بن داور القطان، والراجح أنَّ تفرده لا يقبل.
أخرجه: أحمد 2/ 362، والبخاري في «الأدب المفرد» (712)، وابن ماجه (3829)، والترمذي (3370)، وابن حبان (870) والحاكم 1/ 490، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (3).
تنبيه: عزو الحافظ الحديث لابن حبان والحاكم فيه قصور؛ لأنَّ الحديث عند من رأيت في التخريج، وهم أولى بالعزو ممن ذكر.
1551 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ لَا
يُرَدُّ» أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ (1) ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ (2).
(1) لم ترد في نسخة (م).
(2)
صحيح. تقدم تخريجه برقم (203).
1552 -
وَعَنْ سَلْمَانَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفَرًا» أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ (1).
(1) لا يصح مرفوعاً وصوابه الوقف؛ مداره على أبي عثمان النهدي الذي يرويه عن سلمان، وقد اختلف عليه فيه، فرواه جعفر بن ميمون -وهو صدوق يخطئ- أخرجه: أحمد 5/ 438، وأبو داود (1488)، وابن ماجه (3865)، والترمذي (3556)، والبزار (2511)، وابن حبان (876)، والطبراني في «الكبير» (6148)، وابن عدي في «الكامل» 2/ 370، والحاكم 1/ 497، والبيهقي= =2/ 211، وتابعه أبو المعلى -وهوثقة- أخرجه: المحاملي في «أماليه» (433)، والبغوي (1385)، وتابعهما سليمان التيمي من رواية محمد بن الزبرقان عنه -وابن الزبرقان صدوق ربما وهم- أخرجه: ابن حبان (880)، والطبراني في «الكبير» (6130)، والحاكم 1/ 535، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (307)، ثلاثتهم: جعفر وأبو المعلى وسليمان، عن أبي عثمان مرفوعاً، وخالفه حميد الطويل أخرجه: إسماعيل بن جعفر في «حديث علي بن حجر» (127)، ويزيد بن أبي صالح أخرجه: وكيع في «الزهد» (504)، وهنّاد بن السري في «الزهد» 2/ 629، وثابت البناني وسعيد الجريري -مقرونين مع حميد- أخرجه: البيهقي في «الأسماء والصفات» (156)، وسليمان التيمي من رواية معاذ بن معاذ أخرجه: ابن أبي شيبة (30171)، ويزيد بن هارون أخرجه: أحمد 5/ 438، والحاكم 1/ 497، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (1013)، ويحيى بن سعيد أخرجه: أحمد في «الزهد» (821)، ثلاثتهم عن سليمان، وخمستهم: حميد ويزيد وثابت والجريري وسليمان -في الراجح عنه- عن أبي عثمان فأوقفوا الحديث، وهو الصواب.
1553 -
وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مَدَّ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، لَمْ يَرُدَّهُمَا، حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ. أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ (1). وَلَهُ شَوَاهِدُ مِنْهَا:
(1) منكر؛ بهذا حكم يحيى بن معين وأبو زرعة؛ فيه حمّاد بن عيسى الجهني متفق على ضعفه.
أخرجه: عبد بن حميد (39)، والترمذي (3386)، والبزار (129)، والطبراني في «الدعاء» (212)، والحاكم 1/ 535.
1554 -
حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، وَمَجْمُوعُهَا يَقْتَضِي أَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ (1).
(1) ضعيف؛ أما سند أبي داود (1485)، والبيهقي 2/ 212، فهو مسلسل بالمجاهيل، وجاء عند عبد بن حميد (715)، وابن ماجه (3866)، والطبراني في «الكبير» (10779)، والحاكم 1/ 536، من وجه آخر، وفيه صالح بن حسّان، وهو متروك.
تنبيه: مما سبق يتبين لك أنَّه لا وجه لقول الحافظ أنَّه حديث حسن، خاصة وأنَّ الأئمة حكموا بنكارته.
1555 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَكْثَرُهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً» أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1).
(1) ضعيف؛ فيه عبد الله بن كيسان الزهري لم يوثقه إلا ابن حبان، وفيه موسى بن يعقوب الزمعي والأكثر على تضعيفه، والحديث فيه اضطراب كذلك.
أخرجه: ابن أبي شيبة (32447)، والترمذي (484)، والبزار (1446)، وأبو يعلى (5011)، وابن حبان (911)، والطبراني في «الكبير» (9800)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (170).
1556 -
وَعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ، أَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي; فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ» أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 4/ 122، والبخاري 8/ 83 (6306)، والترمذي (3393)، والبزار (3488)، والنسائي 8/ 279، وابن حبان (932)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (160).
1557 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هَؤُلَاءِ (1) الْكَلِمَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي دِينِي، وَدُنْيَايَ، وَأَهْلِي، وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، وَاحْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ
(1) المثبت من (م) وهو الموافق لما في مصادر التخريج، وفي (ت)«هذه» .
خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 25، والبخاري في «الأدب المفرد» (1200)، وأبو داود (5074)، وابن ماجه (3871)، والنسائي في «الكبرى» (10325)، وابن حبان (961)، والحاكم 1/ 517 - 518، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (32).
1558 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: البخاري في «الأدب المفرد» (685)، ومسلم 8/ 88 (2739)، وأبو داود (1545)، والنسائي في «الكبرى» (7900)، والطبراني في «الدعاء» (1337)، والحاكم 1/ 531، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (354).
1559 -
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الْعَدُوِّ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ» رَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه حيي بن عبد الله، ولا يحتمل تفرده بالحديث، وللجملة الأخيرة منه شاهد عند البخاري 8/ 93 (6347)، ومسلم 8/ 76 (2707) من حديث أبي هريرة.
أخرجه: أحمد 2/ 173، والنسائي 8/ 265، وابن حبان (1027)، والطبراني في «الكبير» 13/ (40)، والحاكم 1/ 104، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (222).
1560 -
وَعَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ، وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. فَقَالَ:«لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى، وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ» أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 349، وأبو داود (1493)، وابن ماجه (3857)، والترمذي (3475)، والنسائي في «الكبرى» (7619)، والطحاوي في «شرح المشكل» (173)، وابن حبان (891)، والحاكم 1/ 504، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (226).
1561 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَصْبَحَ، يَقُولُ:«اللَّهُمَّ بِكَ أَصْبَحْنَا، وَبِكَ أَمْسَيْنَا، وَبِكَ نَحْيَا، وَبِكَ نَمُوتُ، وَإِلَيْكَ النُّشُورُ» ، وَإِذَا أَمْسَى قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ؛ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ:«وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ» أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 345، والبخاري في «الأدب المفرد» (1199)، وأبو داود (5068)، وابن ماجه (3868)، والترمذي (3391)، والنسائي في «الكبرى» (9752)، وابن حبان (964)، والطبراني في «الدعاء» (292)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (25).
تنبيه: حصل خلاف في تحديد اللفظ مع الوقت، وكذلك ورد الحديث من أمره صلى الله عليه وسلم.
1562 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 3/ 101، البخاري 8/ 103 (6389)، ومسلم 8/ 68 (2690)، وأبو داود (1519)، والترمذي (3487)، والنسائي في «الكبرى» (10826)، وابن حبان (940)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (280).
1563 -
وَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْعُو: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي، وَجَهْلِي، وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي، وَهَزْلِي، وَخَطَئِي، وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَالْمُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: البخاري 8/ 105 (6398)، ومسلم 8/ 80 (2719)، والروياني في «مسنده» (511)، وابن حبان (957)، والطبراني في «الدعاء» (1795)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (194). هذا الحديث والذي بعده سقط من نسخة (ت).
1564 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي
آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادِي، وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ» أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: البخاري في «الأدب المفرد» (668)، ومسلم 8/ 81 (2720)، والبزار (9019)، والطبراني في «الدعاء» (1455)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (245).
1565 -
وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَارْزُقْنِي عِلْمًا يَنْفَعُنِي» رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه أسامة بن زيد ولم يعين هل هو العدوي أم الليثي؟ لكن الذي يظهر أنه الأخير فقد ذكره المزي فيمن روى عن سليمان بن موسى وهو لا يقبل حديثه إذا انفرد، وفيه كذلك سليمان بن موسى الأموي قال عنه البخاري: عنده مناكير.
أخرجه: النسائي في «الكبرى» (7819)، والطبراني في «الدعاء» (1405)، والحاكم 1/ 510، وتمام في «فوائده» -كما في «الروض البسام» (1610) -، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (210).
1566 -
وَلِلتِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ نَحْوُهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ:«وَزِدْنِي عِلْمًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ حَالِ أَهْلِ النَّارِ» وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه محمد بن ثابت وهو مجهول، وفيه كذلك موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
أخرجه: ابن أبي شيبة (30006)، وعبد بن حميد (1419)، وابن ماجه (3833)، والترمذي (3599)، والطبراني في «الدعاء» (1404)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4066).
1567 -
وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ (1)، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ، عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ
(1) جاء في (ت) بعد هذه الكلمة «اللهم إني أسألك من خير
…
»، والمثبت من (م) وهو كذلك في «سنن ابن ماجه» .
عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا» أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: ابن أبي شيبة (29957)، وأحمد 6/ 134، والبخاري في «الأدب المفرد» (639)، وابن ماجه (3846)، وأبو يعلى (4473)، والطحاوي في «شرح المشكل» (6023)، وابن حبان (869)، والطبراني في «الدعاء» (1347)، والحاكم 1/ 512 - 522.
1568 -
وَأَخْرَجَ الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ، خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ» (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 232، والبخاري 8/ 107 (6406)، ومسلم 8/ 70 (2694)، وابن ماجه (3806)، والترمذي (3467)، والنسائي في «الكبرى» (10597)، وأبو يعلى (6096)، وابن حبان (831)، والطبراني في «الدعاء» (1692)، والبيهقي في «الدعوات الكبير» (146).