المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب شروط الصلاة - بلوغ المرام من أدلة الأحكام ت الفحل

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المصنف

- ‌وصف النسخ الخطية:

- ‌منهج التحقيق في الكتاب

- ‌كِتَابُ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابُ الْمِيَاهِ

- ‌بَابُ الآنِيَةِ

- ‌بَابُ إِزَالَةِ النَّجَاسَةِ وَبَيَانِهَا

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابُ نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ وَحُكْمِ الْجُنُبِ

- ‌بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌بَابُ الْحَيْضِ

- ‌كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ المَوَاقِيتِ

- ‌بَابُ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ شُرُوطِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ سُتْرَةِ الْمُصَلِّي

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْخُشُوعِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ وَالْمَرِيضِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ اللِّبَاسِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ الْفِطْرِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابُ قَسْمِ الصَّدَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الصِّيَامِ

- ‌بَابُ صَوْمِ التَّطَوُّعِ وَمَا نُهِيَ عَنْ صَوْمِهِ

- ‌بَابُ الاعْتِكَافِ وَقِيَامِ رَمَضَانَ

- ‌كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌بَابُ فَضْلِهِ وَبَيَانِ مَنْ فُرِضَ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ المَوَاقِيتِ

- ‌بَابُ وُجُوهِ الْإِحْرَامِ وَصِفَتِهِ

- ‌بَابُ الْإِحْرَامِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الْحَجِّ وَدُخُولِ مَكَّةَ

- ‌بَابُ الْفَوَاتِ وَالْإِحْصَارِ

- ‌كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌بَابُ شُرُوطِهِ وَمَا نُهِيَ عَنْهُ مِنْهُ

- ‌بَابُ الْخِيَارِ

- ‌بَابُ الرِّبَا

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْعَرَايَا وَبَيْعِ الْأُصُولِ وَالثِّمَارِ

- ‌أَبْوَابُ السَّلَمِ وَالْقَرْضِ وَالرَّهْنِ

- ‌بَابُ التَّفْلِيسِ وَالْحَجْرِ

- ‌بَابُ الصُّلْحِ

- ‌بَابُ الْحَوَالَةِ وَالضَّمَانِ

- ‌بَابُ الشَّرِكَةِ وَالْوَكَالَةِ

- ‌بَابُ الْإِقْرَارِ

- ‌بَابُ الْعَارِيَةِ

- ‌بَابُ الْغَصْبِ

- ‌بَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌بَابُ الْقِرَاضِ

- ‌بَابُ الْمُسَاقَاةِ وَالْإِجَارَةِ

- ‌بَابُ إِحْيَاءِ الموَاتِ

- ‌بَابُ الْوَقْفِ

- ‌بَابُ الْهِبَةِ

- ‌بَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌بَابُ الْفَرَائِضِ

- ‌بَابُ الْوَصَايَا

- ‌بَابُ الْوَدِيعَةِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌بَابُ الْكَفَاءَةِ وَالْخِيَارِ

- ‌بَابُ عِشْرَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابُ الصَّدَاقِ

- ‌بَابُ الْوَلِيمَةِ

- ‌بَابُ الْقَسْمِ

- ‌بَابُ الْخُلْعِ

- ‌كِتَابُ الطَّلَاقِ

- ‌بَابُ الرَّجْعَةِ

- ‌بَابُ الْإِيلَاءِ وَالظِّهَارِ وَالْكَفَّارَةِ

- ‌بَابُ اللِّعَانِ

- ‌بَابُ الْعِدَّةِ وَالْإِحْدَادِ

- ‌بَابُ الرَّضَاعِ

- ‌بَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌بَابُ الْحَضَانَةِ

- ‌كِتَابُ الْجِنَايَاتِ

- ‌بَابُ الدِّيَاتِ

- ‌بَابُ دَعْوَى الدَّمِ وَالقَسَامَةِ

- ‌بَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ

- ‌بَابُ قِتَالِ الْجَانِي وَقَتْلِ الْمُرْتَدِّ

- ‌كِتَابُ الْحُدُودِ

- ‌بَابُ حَدِّ الزَّانِي

- ‌بَابُ حَدِّ الْقَذْفِ

- ‌بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ

- ‌بَابُ حَدِّ الشَّارِبِ وَبَيَانِ الْمُسْكِرِ

- ‌بَاب التَّعْزِيرِ وَحُكْمِ الصَّائِلِ

- ‌كِتَابُ الْجِهَادِ

- ‌بَاب الْجِزْيَةِ وَالْهُدْنَةِ

- ‌بَابُ السَّبْقِ وَالرَّمْيِ

- ‌كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌بَابُ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ

- ‌بَابُ الْأَضَاحِي

- ‌بَابُ الْعَقِيقَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ

- ‌كِتَابُ القَضَاءِ

- ‌بَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌بَابُ الدَّعْوَى وَالْبَيِّنَاتِ

- ‌كِتَابُ الْعِتْقِ

- ‌بَابُ الْمُدَبَّرِ وَالْمُكَاتَبِ وَأُمِّ الْوَلَدِ

- ‌كِتَابُ الْجَامِعِ

- ‌بَابُ الْأَدَبِ

- ‌بَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌بَابُ الزُّهْدِ وَالْوَرَعِ

- ‌بَابُ الرَّهَبِ مِنْ مَسَاوِئِ الْأَخْلَاقِ

- ‌بَابُ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ

الفصل: ‌باب شروط الصلاة

‌بَابُ شُرُوطِ الصَّلَاةِ

ص: 114

205 -

عَنْ عَلِيِّ بْنِ طَلْقٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا فَسَا أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَنْصَرِفْ، وَلْيَتَوَضَّأْ، وَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1).

(1) ضعيف؛ لجهالة حال مسلم بن سلام.

أخرجه: عبد الرزاق (529)، وأحمد 1/ 86، والدارمي (1141)، وأبو داود (205)، والترمذي (1166)، والنسائي في «الكبرى» (9024)، وابن حبان (2237)، والدارقطني 1/ 153، والبيهقي 2/ 255، والبغوي (752).

ص: 114

206 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ، أَوْ رُعَافٌ، أَوْ مَذْيٌ، فَلْيَنْصَرِفْ، فَلْيَتَوَضَّأْ، ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلَاتِهِ، وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ» رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ (1).

(1) تقدم تخريجه عند حديث (74).

ص: 114

207 -

وَعَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: ابن أبي شيبة (6222)، وأحمد 6/ 150، وأبو داود (641)، وابن ماجه (655)، والترمذي (377)، وابن خزيمة (775) بتحقيقي، وابن حبان (1711)، والحاكم 1/ 380، والبيهقي 2/ 233، والبغوي (527).

انظر: «الإلمام» (224) و (225)، و «المحرر» (202).

ص: 114

208 -

وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: «إِنْ كَانَ الثَّوْبُ وَاسِعًا فَالْتَحِفْ بِهِ» -يَعْنِي: فِي الصَّلَاةِ- وَلِمُسْلِمٍ: «فَخَالِفْ بَيْنَ طَرَفَيْهِ، وَإِنْ كَانَ ضَيِّقًا فَاتَّزِرْ بِهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 3/ 328، والبخاري 1/ 101 (361)، ومسلم 8/ 233 (3010)، وأبو داود (634)، وابن الجارود (172)، والطحاوي في «شرح المعاني» (2209)، وابن خزيمة (767) بتحقيقي، وابن حبان (2305)، والحاكم 1/ 254، والبيهقي 2/ 238.

انظر: «الإلمام» (230)، و «المحرر» (207).

ص: 114

(1) صحيح.

أخرجه: الشافعي في «مسنده» (185) بتحقيقي، وعبد الرزاق (1375)، والحميدي (964)، وأحمد 2/ 243، والدارمي (1378)، والبخاري 1/ 100 (359)، ومسلم 2/ 61 (516)(277)، وأبو داود (626)، والنسائي 2/ 71، وأبو يعلى (6262)، وابن خزيمة (765) بتحقيقي، والبيهقي 2/ 238.

ص: 115

210 -

وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها، أَنَّهَا سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتُصَلِّي الْمَرْأَةُ فِي دِرْعٍ وَخِمَارٍ، بِغَيْرِ إِزَارٍ? قَالَ:«إِذَا كَانَ الدِّرْعُ سَابِغًا يُغَطِّي ظُهُورَ قَدَمَيْهَا» أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَ الْأَئِمَّةُ وَقْفَهُ (1).

(1) ضعيف مرفوعاً وموقوفاً؛ العلة المشتركة هي جهالة أم حرام والدة محمد بن زيد، وعلة المرفوع زيادة على ذلك: تفرد عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار برفع الحديث، وغيره يوقفه وهو الصواب، وهو ممن لا يحتمل تفرده.

أخرجه: أبو داود (640)، والدارقطني 2/ 62، والحاكم 1/ 250، والبيهقي 2/ 233، مرفوعاً.

وأخرجه: مالك في «الموطأ» (379) برواية الليثي، والبيهقي 2/ 233، موقوفاً.

ص: 115

211 -

وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، فَأَشْكَلَتْ عَلَيْنَا الْقِبْلَةُ، فَصَلَّيْنَا، فَلَمَّا طَلَعَتِ الشَّمْسُ إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ، فَنَزَلَتْ:

«فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ» أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَضَعَّفَهُ (1).

(1) ضعيف؛ لضعف عاصم بن عبيد الله.

أخرجه: الطيالسي (1145)، وعبد بن حميد (316)، وابن ماجه (1020)، والترمذي (345)، والدارقطني 1/ 272، والبيهقي 2/ 11.

ص: 115

212 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا بَيْنَ المشْرِقِ وَالمغْرِبِ قِبْلَةٌ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَقَوَّاهُ الْبُخَارِيُّ (1).

(1) إسناده حسن؛ فيه الحسن بن بكر المروزي لم يرو عنه سوى الترمذي وآخر، فلا يقبل تفرده، أخرجه: الترمذي (344)، والبغوي (446) من طريق الترمذي، إلا أنَّه توبع، تابعه أبو بكر بن أبي شيبة (7510)، وكذا توبعا على روايتهما متابعة قاصرة من إسحاق بن جعفر بن محمد، وهو صدوق، أخرجه: الطبراني في «الأوسط» (9140) وتابع الجميع متابعة لا يفرح بها محمد بن معاوية النَّيسابوري، وهو متروك، وكذبه ابن معين، أخرجه: الطبراني في «الأوسط» (790)، والبزار (8485).

وجاء من طريق آخر فيه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف، قال البخاري فيه:«منكر الحديث» ، أخرجه: الترمذي (342)، وابن ماجه (1011)، والعقيلي في «الضعفاء» 4/ 308 (1909)، والطبراني في «الأوسط» (2924). إلا أنَّ الحديث جاء من أكثر من صحابي، وصح موقوفاً من قول الصحابة، وكذا التابعين كما في «مصنف ابن أبي شيبة» ، فالمتن صحيح لا إشكال فيه، ومعناه أنَّ هذا بالنسبة لأهل اليمن أو أهل المدينة، وإلا فالعبرة بجهة القبلة لا غير. وانظر: كتابي «الجامع في العلل والفوائد» 5/ 178.

ص: 115

213 -

وَعَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1)، زَادَ الْبُخَارِيُّ (2): يُومِئُ بِرَأْسِهِ، وَلَمْ يَكُنْ يَصْنَعُهُ فِي الْمَكْتُوبَةِ.

(1) صحيح.

أخرجه: عبد الرزاق (4517)، وأحمد 3/ 444، وعبد بن حميد (319)، والبخاري 2/ 55 (1093)، ومسلم 2/ 150 (701)(40)، وابن خزيمة (1265) بتحقيقي، وأبو يعلى (7202)، والبيهقي 2/ 7.

(2)

في «صحيحه» (1097).

ص: 116

214 -

وَلِأَبِي دَاوُدَ: مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ: كَانَ إِذَا سَافَرَ فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ اسْتَقْبَلَ بِنَاقَتِهِ الْقِبْلَةَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ صَلَّى حَيْثُ كَانَ وَجْهُ رِكَابِهِ. وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ (1).

(1) إسناده حسن؛ فيه ربعي بن عبد الله بن الجارود وجده الجارود بن أبي سبرة، كلاهما صدوق حسن الحديث.

أخرجه: الطيالسي (2114)، وابن أبي شيبة (8590)، وأحمد 3/ 203، وعبد بن حميد (1233)، وأبو داود (1225)، وابن المنذر في «الإجماع» (2810)، والطبراني في «الأوسط» (2536)، والدارقطني 1/ 195 - 196، والبيهقي 2/ 5، والضياء في «المختارة» (1839).

ص: 116

215 -

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الْأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ إِلَّا الْمَقْبَرَةَ وَالْحَمَّامَ» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَلَهُ عِلَّةٌ (1).

(1) إسناده ضعيف؛ اختلف في وصله وإرساله، والراجح إرساله. رواه موصولاً كل من: عبد الواحد بن زياد، أخرجه: أبو داود (492)، وابن حبان (1699)، والحاكم في «المستدرك» 1/ 251، والبيهقي 2/ 435، وحماد بن سلمة، عند ابن ماجه (745)، وأبي يعلى (1350)، والبيهقي 2/ 434 - 435، ومحمد بن إسحاق، عند أحمد 3/ 83، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، عند الترمذي (317)، والدارمي (1397)، والبيهقي 2/ 435، والبغوي (506)، فهؤلاء أربعتهم رووه عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه، عن أبي سعيد، فذكروه موصولاً.

وتابعهم عمارة بن غزية متابعة نازلة فرواه عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد، كما عند ابن خزيمة (792) بتحقيقي، والحاكم 1/ 251، والبيهقي 2/ 435، وقد خالفهم جميعاً سفيان الثوري فرواه عن عمرو بن يحيى، عن أبيه مرسلاً، كما عند عبد الرزاق (1582)، وابن أبي شيبة (7574)، وأحمد 3/ 83.

قال الإمام الترمذي عقب (317): «وكأنَّ رواية الثوري عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أثبت وأصح» ، وقال الدارقطني في «العلل» 11/ 321:«والمرسل المحفوظ» ، وقال الإمام البيهقي عقب الرواية المرسلة 2/ 435:«حديث الثوري مرسل، وقد روي موصولاً، وليس بشيء» ، وكذا ضعَّفه النووي في «الخلاصة» 1/ 321 - 322 ورد على تصحيح الحاكم، وأعله الزيلعي في «نصب الراية» 2/ 324 بالمعارضة، على أنَّ بعض عصريينا قد صحح الحديث. وللمزيد انظر: كتابي «الجامع في العلل والفوائد» 4/ 404 فقد فصلت القول فيه.

ص: 116

216 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُصَلَّى فِي سَبْعِ مَوَاطِنَ: الْمَزْبَلَةِ، وَالْمَجْزَرَةِ، وَالْمَقْبَرَةِ، وَقَارِعَةِ الطَّرِيقِ، وَالْحَمَّامِ، وَمَعَاطِنِ الْإِبِلِ، وَفَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللَّهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَضَعَّفَهُ (1).

(1) ضعيف جداً؛ آفته زيد بن جبيرة وهو متروك.

أخرجه: عبد بن حميد (765)، وابن ماجه (746)، والترمذي (346)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (2260)، والعقيلي في «الضعفاء» 2/ 71، وابن عدي في «الكامل» 4/ 154 (700)، والبيهقي 2/ 229.

ص: 117

217 -

وَعَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَا تُصَلُّوا إِلَى الْقُبُورِ، وَلَا تَجْلِسُوا عَلَيْهَا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 4/ 135، وعبد بن حميد (473)، ومسلم 3/ 62 (972)(97)، وأبو داود (3229)، والترمذي (1051)، والنسائي 2/ 67، وأبو يعلى (1514)، وابن خزيمة (793) بتحقيقي، وابن حبان (2320)، والطبراني في «الكبير» 19/ (433)، والحاكم 3/ 221، والبيهقي 2/ 435.

ص: 117

218 -

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَنْظُرْ، فَإِنْ رَأَى فِي نَعْلَيْهِ أَذًى أَوْ قَذَرًا فَلْيَمْسَحْهُ، وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا» أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: الطيالسي (2154)، وأحمد 3/ 20، وعبد بن حميد (880)، والدارمي (1385)، وأبو داود (650)، وأبو يعلى (1194)، وابن خزيمة (786) بتحقيقي، وابن حبان (2185)، والحاكم 1/ 260، والبيهقي 2/ 402.

ص: 118

219 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَطِئَ أَحَدُكُمْ الْأَذَى بِخُفَّيْهِ فَطَهُورُهُمَا التُّرَابُ» أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أبو داود (386)، وابن خزيمة (292) بتحقيقي، وابن حبان (1404)، والحاكم 1/ 166، والبيهقي 2/ 430.

ص: 118

220 -

وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: مالك في «الموطأ» (2251) برواية الليثي، وأحمد 5/ 447، والبخاري في «القراءة خلف الإمام» (70)، ومسلم 2/ 70 (537)(33)، وأبو داود (930)، والنسائي 3/ 14، وابن الجارود (212)، والطحاوي في «شرح المعاني» (2594)، وابن خزيمة (859) بتحقيقي، وابن حبان (2247)، والبيهقي 7/ 387.

ص: 118

221 -

وَعَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ رضي الله عنه قَالَ: إِنْ كُنَّا لَنَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُكَلِّمُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ بِحَاجَتِهِ، حَتَّى نَزَلَتْ:{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238)} [الْبَقَرَة: 238]، فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ، وَنُهِينَا عَنِ الْكَلَامِ.

ص: 118

مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 4/ 368، والبخاري 6/ 38 (4534)، ومسلم 2/ 71 (539)(35)، وأبو داود (949)، والترمذي (2986)، والنسائي 3/ 18، وابن خزيمة (856) بتحقيقي، وابن حبان (2245)، والبيهقي 2/ 248.

ص: 119

222 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

زَادَ مُسْلِمٌ «فِي الصَّلَاةِ» (2).

(1) صحيح.

أخرجه: الشافعي في «مسنده» (318) بتحقيقي، وأحمد 2/ 241، والبخاري 2/ 79 (1203)، ومسلم 2/ 27 (422)(106)، وأبو داود (939)، وابن ماجه (1034)، والترمذي (369)، والنسائي 3/ 11، وابن الجارود (210)، وابن خزيمة (894) بتحقيقي، وابن حبان (2262)، والبيهقي 2/ 246.

(2)

صحيح.

أخرجه: أحمد 2/ 317، ومسلم 2/ 27 (422)(107)، والنسائي 3/ 11، والبيهقي 2/ 246.

ص: 119

223 -

وَعَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي، وَفِي صَدْرِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ الْمِرْجَلِ، مِنَ الْبُكَاءِ. أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ، إِلَّا ابْنَ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 4/ 25، وعبد بن حميد (514)، وأبو داود (904)، والترمذي في «الشمائل» (322) بتحقيقي، والنسائي 3/ 13، وابن خزيمة (900) بتحقيقي، وابن حبان (665)، والحاكم 1/ 264، والبيهقي 2/ 251، والبغوي (729).

ص: 119

224 -

وَعَنْ عَلَيٍّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ لِي مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَدْخَلَانِ، فَكُنْتُ إِذَا أَتَيْتُهُ وَهُوَ يُصَلِّي تَنَحْنَحَ لِي. رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ (1).

(1) إسناده ضعيف؛ عبد الله بن نجي فيه كلام ليس باليسير، فقد قال البخاري عنه:«فيه نظر» ، وقال الدارقطني:«ليس بقويٍّ في الحديث» ، وعبد الله لم يسمع من علي قاله ابن معين والدارقطني، وحصل خلاف في إسناده، فبعضهم يرويه كما سبق، والبعض الآخر رواه عن عبد الله، عن نجي، عن علي، ووالد نجي مجهول، ذكره ابن حبان في «الثقات» 5/ 480، وقال:«لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد» ، وفي حديثنا هذا قد تفرد. وقول ابن حجر:«مقبول» ، يعني عند المتابعة، ومتنه قد اختلف فيه: ففي بعض الروايات لفظ «سبح» بدل «تنحنح» .

أخرجه: أحمد 1/ 85، والدارمي (2666)، وابن ماجه (3708)، والبزار (879)، والنسائي 3/ 12، وأبو يعلى (592)، والطحاوي في «شرح المشكل» (1753)، وابن خزيمة (902) بتحقيقي، وابن حبان (1205)، والبيهقي 2/ 247.

ص: 119

225 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قُلْتُ لِبِلَالٍ: كَيْفَ رَأَيْتَ

النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَرُدُّ عَلَيْهِمْ حِينَ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، وَهُوَ يُصَلِّي? قَالَ: يَقُولُ هَكَذَا، وَبَسَطَ كَفَّهُ. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 6/ 12، وأبو داود (927)، والترمذي (368)، والبزار (1653)، وابن الجارود (215)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (2615)، والطبراني في «الكبير» (1027)، والبيهقي 2/ 259.

ص: 120

226 -

وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتِ زَيْنَبَ، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

وَلِمُسْلِمٍ: وَهُوَ يَؤُمُّ النَّاسَ فِي الْمَسْجِدِ (2).

(1) صحيح.

أخرجه: مالك في «الموطأ» (471) برواية الليثي، وأحمد 5/ 295، والبخاري 1/ 137 (516)، ومسلم 2/ 73 (543)(41)، وأبو داود (917)، والنسائي 2/ 45، والطحاوي في «شرح المشكل» (5921)، وابن خزيمة (868) بتحقيقي، وابن حبان (1109)، والبيهقي 2/ 262 - 263.

(2)

صحيح.

أخرجه: مسلم 2/ 73 (543)(42)، والنسائي 2/ 95، وابن خزيمة (868) بتحقيقي، وأبو عوانة (1736)، والطبراني في «الكبير» 22/ (1068)، والبيهقي 2/ 263. وعند الجميع:«يؤم الناس» دون قوله: «في المسجد» .

ص: 120

227 -

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْتُلُوا الْأَسْوَدَيْنِ فِي الصَّلَاةِ: الْحَيَّةَ، وَالْعَقْرَبَ» أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: الطيالسي (2538)، وعبد الرزاق (1754)، وأحمد 2/ 233، وأبو داود (921)، وابن ماجه (1245)، والترمذي (390)، والنسائي 3/ 10، وابن الجارود (213)، وابن خزيمة (869) بتحقيقي، وابن حبان (2351)، والحاكم 1/ 256، والبيهقي 2/ 266.

ص: 120