الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الْحُدُودِ
بَابُ حَدِّ الزَّانِي
1205 -
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَعْرَابِ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ إِلَّا قَضَيْتَ لِي بِكِتَابِ اللَّهِ، فَقَالَ الْآخَرُ -وَهُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ- نَعَمْ. فَاقَضِ بَيْنَنَا بِكِتَابِ اللَّهِ، وَأْذَنْ لِي، فَقَالَ:
«قُلْ» . قَالَ: إنَّ ابْنِي كَانَ عَسِيفًا عَلَى هَذَا فَزَنَى بِامْرَأَتِهِ، وَإِنِّي أُخْبِرْتُ أَنَّ عَلَى ابْنِي الرَّجْمَ، فَافْتَدَيْتُ مِنْهُ بِمِائَةِ شَاةٍ وَوَلِيدَةٍ، فَسَأَلَتُ أَهْلَ الْعِلْمِ، فَأَخْبَرُونِي: أَنَّمَا عَلَى ابْنِيْ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَأَنَّ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا الرَّجْمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، الْوَلِيدَةُ وَالْغَنَمُ رَدٌّ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مِائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَامٍ، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ إِلَى امْرَأَةِ هَذَا، فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمْهَا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَهَذَا اللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (1574) بتحقيقي، وأحمد 4/ 115، والبخاري 3/ 240 (2695)، ومسلم 5/ 121 (1697 - 1698)، وأبو داود (4445)، وابن ماجه (2549)، والترمذي (1433)، والنسائي 8/ 240، وابن الجارود (811)، وابن حبان (4437)، والبيهقي 8/ 212.
انظر: «الإلمام» (1467)، و «المحرر» (1155).
1206 -
وَعَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «خُذُوا عَنِّي، خُذُوا عَنِّي (1)، فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً، الْبِكْرُ بِالْبِكْرِ جَلْدُ مِائَةٍ، وَنَفْيُ سَنَةٍ، وَالثَّيِّبُ
(1) كذا في (م) و «صحيح مسلم» ، وفي (ت) ذكرت مرة واحدة.
بِالثَّيِّبِ جَلْدُ مِائَةٍ، وَالرَّجْمُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (1569) بتحقيقي، وأحمد 5/ 313، ومسلم 5/ 115 (1690)(12)، وأبو داود (4415)، وابن ماجه (2550)، والترمذي (1434)، وابن الجارود (810)، وابن حبان (4425)، والبيهقي 8/ 210.
انظر: «الإلمام» (1458)، و «المحرر» (1156).
1207 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَتَى رَجُلٌ مِنَ المسْلِمِينَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ- فَنَادَاهُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي زَنَيْتُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَتَنَحَّى تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي زَنَيْتُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، حَتَّى ثَنَّى ذَلِكَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ. دَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«أَبِكَ جُنُونٌ» ? قَالَ. لَا. قَالَ: «فَهَلْ أَحْصَنْتَ» ? قَالَ: نَعَمْ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اذْهَبُوا بِهِ فَارْجُمُوهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 2/ 453، والبخاري 7/ 59 (5271)، ومسلم 5/ 116 (1691)(16)، والنسائي في «الكبرى» (7139)، وأبو عوانة (6261)، والبيهقي 213 - 214.
انظر: «الإلمام» (1461)، و «المحرر» (1157).
1208 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: «لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ» ? قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 1/ 255، والبخاري 8/ 207 (6824)، وأبو داود (4427)، والنسائي في «الكبرى» (7130)، والطبراني في «الكبير» (11936)، والبيهقي 8/ 226.
انظر: «المحرر» (1158).
1209 -
وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أَنَّهُ خَطَبَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ فِيمَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ. قَرَأْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا، فَرَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ
يَقُولَ قَائِلٌ: مَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَإِنَّ (1) الرَّجْمَ حَقٌّ فِي كِتَابِ اللَّهِ عَلَى مَنْ زَنَى، إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَبَلُ، أَوِ الاعْتِرَافُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2).
(1) كذا في (ت) وهو الموافق لما في الصحيحين، وفي (م)«فإن» .
(2)
صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (1571) بتحقيقي، وأحمد 1/ 47، والبخاري 8/ 208 (6829)، ومسلم 5/ 116 (1691)، وأبو داود (4418)، وابن ماجه (2553)، والترمذي (1432)، والنسائي في «الكبرى» (7119)، وابن الجارود (812)، والبيهقي 8/ 211.
انظر: «الإلمام» (1460)، و «المحرر» (1160).
1210 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا زَنَتْ أَمَةُ أَحَدِكُمْ، فَتَبَيَّنَ زِنَاهَا، فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ، وَلَا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتْ فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ، وَلَا يُثَرِّبْ عَلَيْهَا، ثُمَّ إِنْ زَنَتِ الثَّالِثَةَ، فَتَبَيَّنَ زِنَاهَا، فَلْيَبِعْهَا وَلَوْ بِحَبْلٍ مِنْ شَعَرٍ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَهَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: الشافعي في «مسنده» (1580) بتحقيقي، وأحمد 2/ 249، والبخاري 3/ 93 (2152)، ومسلم 5/ 123 (1703)(30)، وأبو داود (4470)، وابن ماجه (2565)، والترمذي (1440)، والنسائي في «الكبرى» (7203)، وابن الجارود (821)، وابن حبان (4444)، والبيهقي 8/ 242.
انظر: «الإلمام» (1471)، و «المحرر» (1161).
1211 -
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَقِيمُوا الْحُدُودَ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1)، وَهُوَ فِي مُسْلِمٍ مَوْقُوفٌ (2).
(1) إسناده ضعيف؛ مداره على ميسرة بن يعقوب، وهو مقبول حيث يتابع وإلا فلا، رواه عنه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي والراجح أنَّه ضعيف، وتوبع الأخير من عبد الله بن أبي جميلة، وهو مجهول.
أخرجه: أحمد 1/ 95، وأبو داود (4473)، والبزار (762)، والنسائي في «الكبرى» (7201)، وأبو يعلى (320)، والطحاوي في «شرح المشكل» (3738)، والبيهقي 8/ 245.
(2)
حسن؛ لأجل إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، فهو صدوق يهم.
أخرجه: أحمد 1/ 156، ومسلم 5/ 125 (1705)، والترمذي (1441)، والبزار (590) و (591)، وأبو يعلى (326)، وابن الجارود (816)، وأبو عوانة (6329)، والبيهقي 8/ 11.
انظر: «الإلمام» (1472)، و «المحرر» (1162).
1212 -
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصِينٍ رضي الله عنه، أَنَّ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ أَتَتْ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنَا- فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَصَبْتُ حَدًّا، فَأَقِمْهُ عَلَيَّ، فَدَعَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلِيَّهَا. فَقَالَ:«أَحْسِنْ إِلَيْهَا فَإِذَا وَضَعَتْ فَائْتِنِي بِهَا» فَفَعَلَ، فَأَمَرَ بِهَا فَشُكَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابُهَا، ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهَا، فَقَالَ عُمَرُ: أَتُصَلِّي عَلَيْهَا (1) يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَقَدْ زَنَتْ? فَقَالَ:«لَقَدْ تَابَتْ تَوْبَةً لَوْ قُسِّمَتْ بَيْنَ سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَوَسِعَتْهُمْ، وَهَلْ وَجَدَتْ أَفَضَلَ مِنْ أَنْ جَادَتْ بِنَفْسِهَا لِلَّهِ» ? رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2).
(1)«عليها» سقطت من نسخة (ت).
(2)
صحيح.
أخرجه: أحمد 4/ 429 - 430، ومسلم 5/ 120 (1696)(24)، وأبو داود (4440)، والترمذي (1435)، والنسائي 4/ 63، وابن الجارود (815)، وابن حبان (4403)، والبيهقي 4/ 18.
انظر: «الإلمام» (1465)، و «المحرر» (1163).
1213 -
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مَنْ أَسْلَمَ، وَرَجُلًا مِنَ اليَهُودِ، وَامْرَأَةً. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (13333)، وأحمد 3/ 321، ومسلم 5/ 123 (1701)، وأبو داود (4455)، وأبو عوانة (6314)، والبيهقي 8/ 215.
انظر: «الإلمام» (1468)، و «المحرر» (1165).
1214 -
وَقِصَّةُ رَجْمِ (1) الْيَهُودِيَّيْنِ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ (2).
(1)«رجم» سقطت من (م).
(2)
صحيح.
أخرجه: البخاري 8/ 214 (6841)، ومسلم 5/ 121 (1699)(26).
1215 -
وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ: كَانَ بَيْنَ أَبْيَاتِنَا رُوَيْجِلٌ ضَعِيفٌ، فَخَبَثَ بِأَمَةٍ مِنْ إِمَائِهِمْ، فَذَكَرَ ذَلِكَ سَعْدٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«اضْرِبُوهُ حَدَّهُ» .
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ أَضْعَفُ مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:«خُذُوا عِثْكَالًا فِيهِ مِائَةُ شِمْرَاخٍ، ثُمَّ اضْرِبُوهُ بِهِ ضَرْبَةً وَاحِدَةً» ، فَفَعَلُوا. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ. لَكِنِ اخْتُلِفَ فِي وَصْلِهِ وَإِرْسَالِهِ (1).
(1) اختلف في وصله وإرساله؛ فرجح النسائي والدارقطني والبيهقي رواية الإرسال، لكن يبقى أن هذا من مرسل الصحابة، وهو مقبول بالاتفاق.
أخرجه: أحمد 5/ 222، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2024)، وابن ماجه (2574)، والنسائي في «الكبرى» (7268)، والطبراني في «الكبير» (5521)، والبيهقي 8/ 230.
انظر: «الإلمام» (1473)، و «المحرر» (1166).
1216 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، فَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُولَ بِهِ، وَمَنْ وَجَدْتُمُوهُ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، فَاقْتُلُوهُ وَاقْتُلُوا الْبَهِيمَةَ» . رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالْأَرْبَعَةُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ، إِلَّا أَنَّ فِيهِ اخْتِلَافًا (1).
(1) ضعيف؛ فيه عمرو بن أبي عمرو، وهو صدوق في نفسه، لكن روايته عن عكرمة -خاصة- ضعيفة، وهذا الحديث استنكره عليه الحفاظ منهم البخاري وابن معين والنسائي. انظر:«علل الترمذي الكبير» 2/ 622، و «التلخيص الحبير» 4/ 158، ثم إنَّ شطره الثاني مخالَف بما ورد عن ابن مسعود -بإسناد جيد- بأنَّه لا حد عليه.
أخرجه: أحمد 1/ 269، وأبو داود (4462) و (4464)، وابن ماجه (2561) و (2564)، والترمذي (1455) و (1456)، والنسائي في «الكبرى» (7300)، وأبو يعلى (2743)، وابن الجارود (820)، والطحاوي في «شرح المشكل» (3830) و (3834)، وابن عدي في «الكامل» 6/ 206، والدارقطني 3/ 124 و 126، والحاكم 4/ 355، والبيهقي 8/ 231 و 233.
وأثر ابن مسعود أخرجه: عبد الرزاق (13497)، وابن أبي شيبة (29095)، وأبو داود (4465)، والترمذي عقب (1455)، والنسائي في «الكبرى» (7301)، والطحاوي في «شرح المشكل» عقب (3831)، والحاكم 4/ 356، والبيهقي 8/ 234.
تنبيه: لا يوجد حديث يحتوي على شطري الكلام، لكن حقيقة الأمر أنَّهما حديثان جمع بينهما الحافظ سهواً.
انظر: «الإلمام» (1474) و (1475)، و «المحرر» (1167).
1217 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ضَرَبَ وَغَرَّبَ وَأَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، إِلَّا أَنَّهُ اخْتُلِفَ فِي رَفْعِهِ وَوَقْفِهِ (1).
(1) اختلف فيه رفعاً ووقفاً، ووصلاً وإرسالاً؛ فرواه أبو كريب ويحيى بن أكثم، عن ابن إدريس، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعاً، أخرجه: الترمذي (1438)، والنسائي في «الكبرى» (7302)، والحاكم 4/ 369، والبيهقي 8/ 223، ورواه أبو سعيد الأشج وغيره، عن ابن إدريس به موقوفاً، أخرجه: البيهقي 8/ 223، ورجح الدارقطني وقفه. وذكر أبو حاتم الرازي أنَّه روي مرسلاً أيضاً
-ولم نقف على هذه الروايات- ورجح الإرسال. انظر: «علل ابن أبي حاتم» (1382)، و «علل الدارقطني» 12/ 320 - 321.
1218 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وَقَالَ:«أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 1/ 237، والبخاري 8/ 212 (6834)، وأبو داود (4930)، والترمذي (2785)، والنسائي في «الكبرى» (9207)، وأبو يعلى (2433)، وابن حبان (5750)، والبيهقي 8/ 224.
1219 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «ادْفَعُوا الْحُدُودَ، مَا وَجَدْتُمْ لَهَا مَدْفَعًا» أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَإِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ (1).
(1) ضعيف جداً؛ في إسناده إبراهيم بن الفضل المخزومي، وهو متروك.
أخرجه: ابن ماجه (2545)، وأبو يعلى (6618).
1220 -
وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالْحَاكِمُ: مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي الله عنها بِلَفْظِ:
«ادْرَأُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ» . وَهُوَ ضَعِيفٌ أَيْضًا (1).
(1) ضعيف جداً؛ في سنده يزيد بن زياد الدمشقي، وهو متروك.
أخرجه: الترمذي (1424)، والدارقطني 3/ 84، والحاكم 4/ 384، والبيهقي 8/ 238.
1221 -
وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ: عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِنْ قَوْلِهِ بِلَفْظِ: «ادْرَأُوا الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ» (1).
(1) ضعيف؛ فيه المختار بن نافع، وهو ضعيف.
أخرجه: الدارقطني 3/ 84، والبيهقي 8/ 238.
تنبيه: الذي في «السنن» للدارقطني والبيهقي أنَّه مرفوع وليس موقوفاً.
1222 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا، فَمَنْ أَلَمَّ بِهَا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، وَلِيَتُبْ إِلَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِ لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ عز وجل» رَوَاهُ الْحَاكِمُ، وَهُوَ فِي «الْمُوَطَّإِ» مِنْ مُرْسَلِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ لإرساله كما رجحه الشافعي والدارقطني وابن عبد البر.
أخرجه: العقيلي في «الضعفاء» 2/ 248، وابن المقرئ في «معجمه» (831)، والطحاوي في «شرح المشكل» (91)، والحاكم 4/ 244، والبيهقي 8/ 330، موصولاً.
وأخرجه: مالك في «الموطأ» (2386) برواية الليثي، والشافعي في «الأم» 7/ 367 - 368، والبيهقي 8/ 326، مرسلاً.