الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ وَغَيْرِهِ
330 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الظُّهْرَ، فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، وَلَمْ يَجْلِسْ، فَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، حَتَّى إِذَا قَضَى الصَّلَاةَ، وَانْتَظَرَ النَّاسُ تَسْلِيمَهُ، كَبَّرَ وَهُوَ جَالِسٌ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، ثُمَّ سَلَّمَ. أَخْرَجَهُ السَّبْعَةُ، وَهَذَا لَفْظُ الْبُخَارِيِّ (1).
وَفِي رِوَايَةٍ لمسْلِمٍ: يُكَبِّرُ فِي كُلِّ سَجْدَةٍ وَهُوَ جَالِسٌ، وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ، مَكَانَ مَا نَسِيَ مِنَ الْجُلُوسِ (2).
(1) صحيح.
أخرجه: مالك في «الموطأ» (256) برواية الليثي، وأحمد 5/ 345، والبخاري 1/ 210 (829)، ومسلم 2/ 83 (570)(85)، وأبو داود (1034)، وابن ماجه (1206)، والترمذي (391)، والنسائي 2/ 244، وابن خزيمة (1029) بتحقيقي، وابن حبان (1938)، والبيهقي 2/ 334.
(2)
صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 346، والبخاري 2/ 87 (1230)، ومسلم 2/ 83 (570)(86)، والترمذي (391)، والنسائي 3/ 34، وابن حبان (1938)، والبيهقي 2/ 352.
تنبيه: هذه الرواية عند البخاري أيضاً كما هو ظاهر.
انظر: «الإلمام» (328) ، و «المحرر» (306).
331 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلَاتي الْعَشِيِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى خَشَبَةٍ فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ، وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ، فَقَالُوا: قُصِرَتِ الصَّلَاةُ، وَرَجُلٌ يَدْعُوهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذَا الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَسِيتَ أَمْ قُصِرَتْ؟ فَقَالَ:«لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ» ، فَقَالَ: بَلَى، قَدْ نَسِيتَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ
سُجُودِهِ، أَوْ أَطْوَلَ (1)، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَكَبَّرَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ (2).
وَفِي رِوَايَةٍ لِمُسْلِمٍ: صَلَاةُ الْعَصْرِ (3).
وَلِأَبِي دَاوُدَ، فَقَالَ:«أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ» ؟ فَأَوْمَئُوا: أَيْ نَعَمْ (4).
وَهِيَ فِي الصَّحِيحَيْنِ، لَكِنْ بِلَفْظِ: فَقَالُوا (5).
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: وَلَمْ يَسْجُدْ حَتَّى يَقَّنَهُ اللَّهُ ذَلِكَ (6).
(1) جاء بعد هذا في «صحيح البخاري» : «ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَكَبَّرَ، ثُمَّ وَضَعَ رَأْسَهُ، فَكَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ، أَوْ أَطْوَلَ» ولم يرد في النسخ الخطية.
(2)
صحيح.
أخرجه: مالك في «الموطأ» (247) برواية الليثي، وأحمد 2/ 37، والبخاري 1/ 129 - 130 (482)، ومسلم 2/ 86 (573)(97)، وأبو داود (1008)، وابن ماجه (1214)، والترمذي (394)، والنسائي 3/ 20، وابن خزيمة (860) بتحقيقي، وابن حبان (2253)، والبيهقي 2/ 353، والبغوي (760).
(3)
«صحيح مسلم» 2/ 87 (573)(99) وهي موجودة أيضاً في أغلب التخاريج السابقة.
(4)
صحيح. جاءت من رواية حماد بن زيد، نص عليه أهل العلم.
أخرجه: أبو داود (1008)، والدارقطني 1/ 366، والبيهقي 2/ 357.
(5)
صحيح.
أخرجه: البخاري 1/ 129 - 130 (482)، ومسلم 2/ 87 (573)(99).
(6)
منكر؛ فيه محمد بن كثير المصيصي، فهو مع ضعفه، وكلام أهل العلم في روايته عن الأوزاعي خاصة، قد تفرد بهذه الزيادة.
أخرجه: أبو داود (1012)، وابن خزيمة (1040) بتحقيقي.
332 -
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ، فَسَهَا فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ تَشَهَّدَ، ثُمَّ سَلَّمَ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ، وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ (1).
(1) صحيح دون قوله: «ثم تشهد» فشاذ؛ تفرد بهذه الزيادة أشعث بن سوَّار الحمراني، وهو ضعيف.
أخرجه: أبو داود (1039)، والترمذي (395)، وابن خزيمة (1062) بتحقيقي، وابن حبان (2670)، والطبراني في «الكبير» 18/ (469)، والحاكم 1/ 323، والبيهقي 2/ 354، والبغوي (761).
تنبيه: عند: النسائي 3/ 26، مثل رواية الجماعة، والله أعلم.
انظر: «الإلمام» (327) ، و «المحرر» (301).
334 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى أَثْلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا؟ فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْساً شَفَعْنَ لَهُ (1) صَلَاتَهُ، وَإِنْ كَانَ صَلَّى تَمَامًا كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2).
(1)«له» لم ترد في النسخ التي بين أيدينا، وأثبتناها من «صحيح مسلم» .
(2)
صحيح.
أخرجه: أحمد 3/ 72، وعبد بن حميد (872)، والدارمي (1503)، ومسلم 2/ 84 (571)(88)، والنسائي 3/ 27، وابن الجارود (241)، وابن خزيمة (1023) بتحقيقي، وابن حبان (2663)، والدارقطني 1/ 371، والبيهقي 2/ 331.
انظر: «الإلمام» (318) ، و «المحرر» (303).
335 -
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ:«وَمَا ذَاكَ» ؟ قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا، قَالَ: فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ:
وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: «فَلْيُتِمَّ، ثُمَّ يُسَلِّمْ، ثُمَّ يَسْجُدْ» (2).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 1/ 379، والبخاري 1/ 110 - 111 (401)، ومسلم 2/ 84 (572)(89)، وأبو داود (1020)، وابن ماجه (1211)، والنسائي 3/ 29، وأبو يعلى (5142)، وابن الجارود (244)، وابن خزيمة (1028) بتحقيقي، وابن حبان (2662)، والدارقطني 1/ 375، والبيهقي 2/ 330.
انظر: «المحرر» (305).
(2)
صحيح.
أخرجه: البخاري 1/ 110 - 111 (401). وجاء في أغلب التخاريج الماضية كذلك.
انظر: «المحرر» (305).
وَلِمُسْلِمٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ بَعْدَ السَّلَامِ وَالْكَلَامِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: مسلم 2/ 86 (572)(95)، والنسائي 3/ 66، وابن خزيمة (1058) بتحقيقي، والبيهقي 2/ 342. وفي بعض المصادر: بعد الكلام، والبعض الآخر بعد السلام.
انظر: «المحرر» (305).
336 -
وَلِأَحْمَدَ وَأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ، مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ مَرْفُوعاً:«مَنْ شَكَّ فِي صَلَاتِهِ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ» وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ (1).
(1) ضعيف؛ عبد الله بن مسافع مجهول، ومصعب بن شيبة لين الحديث، وعتبة بن محمد بن الحارث مقبول حيث يتابع ولم يتابع.
أخرجه: أحمد 1/ 205، وأبو داود (1033)، والنسائي 3/ 30، وأبو يعلى (6802)، والبيهقي 2/ 336. بلفظ:«بعدما يسلم» .
وأخرجه: أحمد 1/ 204، والنسائي 3/ 30، وابن خزيمة (1033) بتحقيقي، وأبو يعلى (6792) بلفظ:«وهو جالس» . قال النسائي: «قال حجاج: بعدما يسلم، وقال روح: وهو جالس» .
انظر: «المحرر» (308).
تنبيه: كما ترى فقد أخطأ الحافظ في عزوه هذا اللفظ لابن خزيمة.
337 -
وَعَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فَقَامَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَاسْتَتَمَّ قَائِمًا، فَلْيَمْضِ، وَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ، وَإِنْ لَمْ يَسْتَتِمَّ قَائِمًا فَلْيَجْلِسْ وَلَا سَهْوَ عَلَيْهِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَاللَّفْظُ لَهُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ (1).
(1) ظاهر إسناده الصحة، فهو وإنْ روي من طريق جابر الجعفي -وهو متفق على ضعفه- إلا أنَّه توبع من إبراهيم بن طهمان، وقيس بن الربيع كما عند الطحاوي، وقيل: إنَّ الإسناد سقط منه جابر، وبالرجوع إلى «إتحاف المهرة» وجدته على الصواب دون أي سقط، فالله أعلم.
أخرجه: عبد الرزاق (3483)، وأحمد 4/ 253، وأبو داود (1036)، وابن ماجه (1208)، والطحاوي في «شرح المعاني» (2361)، والدارقطني 1/ 378 - 379.
338 -
وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَيْسَ عَلَى مَنْ خَلْفَ الْإِمَامِ سَهْوٌ، فَإِنْ سَهَا الْإِمَامُ، فَعَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ خَلْفَهُ» رَوَاهُ الْبَزَّارُ وَالْبَيْهَقِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ (1).
(1) ضعيف جداً؛ فيه خارجة بن مصعب، وهو متروك، وكذبه ابن معين.
ذكره البيهقي 2/ 352 معلقاً، وأخرجه الدارقطني 1/ 377. وأسند البيهقي له طريقاً آخر وضعفه.
339 -
وَعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ بَعْدَمَا يُسَلِّمُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ (1).
(1) ضعيف. فيه زهير بن سالم وهو ضعيف، وقد قال الدارقطني:«منكر الحديث» .
أخرجه: الطيالسي (997)، وعبد الرزاق (3533)، وأبو داود (1038)، وابن ماجه (1219)، والبيهقي 2/ 337. بعضهم يذكر جبير بن نفير، والبعض الآخر يسقطه. وتوبع من قبل عبد العزيز بن عبيد الله، أخرجه الطبراني في «الكبير» (1412) وهو ضعيف.
340 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي: {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (5887)، وأحمد 2/ 249، ومسلم 2/ 88 (578)(107)، وأبو داود (1407)، وابن ماجه (1058)، والترمذي (573)، والنسائي 2/ 162، وأبو يعلى (6381)، وابن خزيمة (554) بتحقيقي، وابن حبان (2767)، والبيهقي 2/ 315، والبغوي (764).
انظر: «الإلمام» (438) ، و «المحرر» (362).
341 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: {ص} لَيْسَتْ مِنْ عَزَائِمِ السُّجُودِ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِيهَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (5865)، وأحمد 1/ 279، والدارمي (1475)، والبخاري 2/ 50 (1069)، وأبو داود (1409)، والترمذي (577)، والنسائي في «الكبرى» (11170)، وابن خزيمة (550) بتحقيقي، والطبراني في «الكبير» (11864)، والبيهقي 2/ 318، والبغوي (766).
انظر: «الإلمام» (435) ، و «المحرر» (357).
342 -
وَعَنْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ بِالنَّجْمِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: البخاري 2/ 51 (1071)، والترمذي (575)، وابن حبان (2763)، والطبراني في «الكبير» (11866)، والدارقطني 1/ 408، والحاكم 2/ 468، والبغوي (763).
انظر: «الإلمام» (436) ، و «المحرر» (360).
343 -
وَعَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم النَّجْمَ، فَلَمْ يَسْجُدْ فِيهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: أحمد 5/ 183، والبخاري 2/ 51 (1072)، ومسلم 2/ 88 (577) و (106)، وأبو داود (1404)، والترمذي (576)، والنسائي 2/ 160، والطحاوي في «شرح المشكل» (3617)، وابن خزيمة (566) بتحقيقي، وابن حبان (2769)، والدارقطني 1/ 409، والبيهقي 2/ 321.
انظر: «الإلمام» (437) ، و «المحرر» (359).
344 -
وَعَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ رضي الله عنه قَالَ: فُضِّلَتْ سُورَةُ الْحَجِّ بِسَجْدَتَيْنِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ فِي «الْمَرَاسِيلِ» (1).
(1) مرسل؛ خالد بن معدان لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه: أبو داود في «المراسيل» (78)، والبيهقي 2/ 317.
تنبيه: ظاهر صنيع الحافظ أنَّ هذا القول لخالد بن معدان، والصواب أنَّه للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم والحديث جاء على الجادة في «المحرر» الذي هو أصل الحافظ في «البلوغ» .
انظر: «المحرر» (361).
345 -
وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ مَوْصُولًا مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، وَزَادَ:«فَمَنْ لَمْ يَسْجُدْهُمَا، فَلَا يَقْرَأْهَا» وَسَنَدُهُ ضَعِيفٌ (1).
(1) ضعيف؛ فيه عبد الله بن لهيعة، وهو ضعيف، وفيه كذلك مشرح بن هاعان، مختلف فيه.
أخرجه: أحمد 4/ 151، وأبو داود (1402)، والترمذي (578)، والطبراني في «الكبير» 17/ (847)، والدارقطني 1/ 408، والحاكم 2/ 390، والبيهقي 2/ 317، والبغوي (765).
346 -
وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ، فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ، وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. وَفِيهِ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ. وَهُوَ فِي «الْمُوَطَّأِ» (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (5889)، والبخاري 2/ 52 (1077)، وابن خزيمة (567) بتحقيقي، والبيهقي 2/ 321.
واللفظ الآخر، أخرجه: مالك في «الموطأ» (551)، وعبد الرزاق (5912). قال ابن جريج:«وزادني نافع، عن ابن عمر أنَّه قال: «لم يفرض السجود علينا إلا أنْ نشاء» ، وقال البخاري:«وزاد نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: «إنَّ الله لم يفرض السجود إلا أنْ نشاء» ، وفي النسخ الخطية:«يشاء» .
347 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَيْنَا الْقُرْآنَ، فَإِذَا مَرَّ بِالسَّجْدَةِ، كَبَّرَ وَسَجَدَ، وَسَجَدْنَا مَعَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ فِيهِ لِينٌ (1).
(1) منكر؛ بلفظ: «كبر» تفرد بهذه اللفظة عبد الله بن عمر العمري، وهو ضعيف. نص أهل العلم على هذا، وهو في الصحيحين دونها من رواية أخيه الثقة. لكن رأيت في «مسند أحمد» 2/ 157 من طريق حماد بن خالد، عن عبد الله من غير ذكرها، والله أعلم.
أخرجه: عبد الرزاق (5911)، ومن طريقه أبو داود (1413)، ومن طريق أبي داود، البيهقي 2/ 325.
348 -
وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرٌ يَسُرُّهُ خَرَّ سَاجِداً لِلَّهِ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه بكار بن عبد العزيز، وهو ضعيف.
أخرجه: أحمد 5/ 45، وأبو داود (2774)، والترمذي (1578)، وابن ماجه (1394)، والبزار (3682)، والدارقطني 1/ 410، والحاكم 1/ 276، والبيهقي 2/ 370.
349 -
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ: سَجَدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ:«إِنَّ جِبْرِيلَ أتَانِي، فَبَشَّرَنِي، فَسَجَدْت لِلَّهِ شُكْرًا» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن، لم يوثقه سوى ابن حبان على عادته. واختلف فيه على عمرو بن أبي عمرو، انظر:«علل ابن أبي حاتم» 2/ 523 (562)، و «علل الدارقطني» 4/ 296 (577).
أخرجه: أحمد 1/ 191، وعبد بن حميد (157)، والمروزي في «تعظيم قدر الصلاة» (236)، والحاكم 1/ 550، والبيهقي 2/ 371.
350 -
وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ عَلِيًّا إِلَى الْيَمَنِ -فَذَكَرَ الْحَدِيثَ- قَالَ: فَكَتَبَ عَلِيٌّ بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْكِتَابَ خَرَّ سَاجِدًا. رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ (1)، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ (2).
(1) إسناده حسن؛ فيه إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، روى له البخاري، وهو صدوق يهم، والراوي عنه أبو عبيدة أحمد بن أبي السفر أيضاً صدوق يهم، وتوبع أبو عبيدة من يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي عند الروياني، وهو صدوق ربما أخطأ.
أخرجه: الروياني (304)، والبيهقي 2/ 369.
(2)
البخاري 5/ 206 (4349) من رواية شريح بن مسلمة، عن إبراهيم بن يوسف.