المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب صفة الحج ودخول مكة - بلوغ المرام من أدلة الأحكام ت الفحل

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة المصنف

- ‌وصف النسخ الخطية:

- ‌منهج التحقيق في الكتاب

- ‌كِتَابُ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابُ الْمِيَاهِ

- ‌بَابُ الآنِيَةِ

- ‌بَابُ إِزَالَةِ النَّجَاسَةِ وَبَيَانِهَا

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابُ نَوَاقِضِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ قَضَاءِ الْحَاجَةِ

- ‌بَابُ الْغُسْلِ وَحُكْمِ الْجُنُبِ

- ‌بَابُ التَّيَمُّمِ

- ‌بَابُ الْحَيْضِ

- ‌كِتَابُ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ المَوَاقِيتِ

- ‌بَابُ الْأَذَانِ

- ‌بَابُ شُرُوطِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ سُتْرَةِ الْمُصَلِّي

- ‌بَابُ الْحَثِّ عَلَى الْخُشُوعِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ الْمَسَاجِدِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابُ سُجُودِ السَّهْوِ وَغَيْرِهِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ وَالْإِمَامَةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ وَالْمَرِيضِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْعِيدَيْنِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الْكُسُوفِ

- ‌بَابُ صَلَاةِ الاسْتِسْقَاءِ

- ‌بَابُ اللِّبَاسِ

- ‌كِتَابُ الْجَنَائِزِ

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ الْفِطْرِ

- ‌بَابُ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ

- ‌بَابُ قَسْمِ الصَّدَقَاتِ

- ‌كِتَابُ الصِّيَامِ

- ‌بَابُ صَوْمِ التَّطَوُّعِ وَمَا نُهِيَ عَنْ صَوْمِهِ

- ‌بَابُ الاعْتِكَافِ وَقِيَامِ رَمَضَانَ

- ‌كِتَابُ الْحَجِّ

- ‌بَابُ فَضْلِهِ وَبَيَانِ مَنْ فُرِضَ عَلَيْهِ

- ‌بَابُ المَوَاقِيتِ

- ‌بَابُ وُجُوهِ الْإِحْرَامِ وَصِفَتِهِ

- ‌بَابُ الْإِحْرَامِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِ

- ‌بَابُ صِفَةِ الْحَجِّ وَدُخُولِ مَكَّةَ

- ‌بَابُ الْفَوَاتِ وَالْإِحْصَارِ

- ‌كِتَابُ الْبُيُوعِ

- ‌بَابُ شُرُوطِهِ وَمَا نُهِيَ عَنْهُ مِنْهُ

- ‌بَابُ الْخِيَارِ

- ‌بَابُ الرِّبَا

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْعَرَايَا وَبَيْعِ الْأُصُولِ وَالثِّمَارِ

- ‌أَبْوَابُ السَّلَمِ وَالْقَرْضِ وَالرَّهْنِ

- ‌بَابُ التَّفْلِيسِ وَالْحَجْرِ

- ‌بَابُ الصُّلْحِ

- ‌بَابُ الْحَوَالَةِ وَالضَّمَانِ

- ‌بَابُ الشَّرِكَةِ وَالْوَكَالَةِ

- ‌بَابُ الْإِقْرَارِ

- ‌بَابُ الْعَارِيَةِ

- ‌بَابُ الْغَصْبِ

- ‌بَابُ الشُّفْعَةِ

- ‌بَابُ الْقِرَاضِ

- ‌بَابُ الْمُسَاقَاةِ وَالْإِجَارَةِ

- ‌بَابُ إِحْيَاءِ الموَاتِ

- ‌بَابُ الْوَقْفِ

- ‌بَابُ الْهِبَةِ

- ‌بَابُ اللُّقَطَةِ

- ‌بَابُ الْفَرَائِضِ

- ‌بَابُ الْوَصَايَا

- ‌بَابُ الْوَدِيعَةِ

- ‌كِتَابُ النِّكَاحِ

- ‌بَابُ الْكَفَاءَةِ وَالْخِيَارِ

- ‌بَابُ عِشْرَةِ النِّسَاءِ

- ‌بَابُ الصَّدَاقِ

- ‌بَابُ الْوَلِيمَةِ

- ‌بَابُ الْقَسْمِ

- ‌بَابُ الْخُلْعِ

- ‌كِتَابُ الطَّلَاقِ

- ‌بَابُ الرَّجْعَةِ

- ‌بَابُ الْإِيلَاءِ وَالظِّهَارِ وَالْكَفَّارَةِ

- ‌بَابُ اللِّعَانِ

- ‌بَابُ الْعِدَّةِ وَالْإِحْدَادِ

- ‌بَابُ الرَّضَاعِ

- ‌بَابُ النَّفَقَاتِ

- ‌بَابُ الْحَضَانَةِ

- ‌كِتَابُ الْجِنَايَاتِ

- ‌بَابُ الدِّيَاتِ

- ‌بَابُ دَعْوَى الدَّمِ وَالقَسَامَةِ

- ‌بَابُ قِتَالِ أَهْلِ الْبَغْيِ

- ‌بَابُ قِتَالِ الْجَانِي وَقَتْلِ الْمُرْتَدِّ

- ‌كِتَابُ الْحُدُودِ

- ‌بَابُ حَدِّ الزَّانِي

- ‌بَابُ حَدِّ الْقَذْفِ

- ‌بَابُ حَدِّ السَّرِقَةِ

- ‌بَابُ حَدِّ الشَّارِبِ وَبَيَانِ الْمُسْكِرِ

- ‌بَاب التَّعْزِيرِ وَحُكْمِ الصَّائِلِ

- ‌كِتَابُ الْجِهَادِ

- ‌بَاب الْجِزْيَةِ وَالْهُدْنَةِ

- ‌بَابُ السَّبْقِ وَالرَّمْيِ

- ‌كِتَابُ الْأَطْعِمَةِ

- ‌بَابُ الصَّيْدِ وَالذَّبَائِحِ

- ‌بَابُ الْأَضَاحِي

- ‌بَابُ الْعَقِيقَةِ

- ‌كِتَابُ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ

- ‌كِتَابُ القَضَاءِ

- ‌بَابُ الشَّهَادَاتِ

- ‌بَابُ الدَّعْوَى وَالْبَيِّنَاتِ

- ‌كِتَابُ الْعِتْقِ

- ‌بَابُ الْمُدَبَّرِ وَالْمُكَاتَبِ وَأُمِّ الْوَلَدِ

- ‌كِتَابُ الْجَامِعِ

- ‌بَابُ الْأَدَبِ

- ‌بَابُ الْبِرِّ وَالصِّلَةِ

- ‌بَابُ الزُّهْدِ وَالْوَرَعِ

- ‌بَابُ الرَّهَبِ مِنْ مَسَاوِئِ الْأَخْلَاقِ

- ‌بَابُ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ

الفصل: ‌باب صفة الحج ودخول مكة

‌بَابُ صِفَةِ الْحَجِّ وَدُخُولِ مَكَّةَ

ص: 288

742 -

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَجَّ، فَخَرَجْنَا مَعَهُ، حَتَّى أَتَيْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَوَلَدَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ، فَقَالَ:«اغْتَسِلِي وَاسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ، وَأَحْرِمِي» .

وَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ عَلَى الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ بِالتَّوْحِيدِ:«لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ» ، حَتَّى إِذَا أَتَيْنَا الْبَيْتَ اسْتَلَمَ الرُّكْنَ، فَرَمَلَ ثَلَاثًا وَمَشَى أَرْبَعًا، ثُمَّ أَتَى مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ فَصَلَّى، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرُّكْنِ فَاسْتَلَمَهُ.

ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْبَابِ إِلَى الصَّفَا، فَلَمَّا دَنَا مِنَ الصَّفَا قَرَأَ:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} «أَبْدَأُ بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ» (1) فَرَقِيَ الصَّفَا، حَتَّى رَأَى الْبَيْتَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَوَحَّدَ اللَّهَ وَكَبَّرَهُ، وَقَالَ:«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَنْجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ» ، ثُمَّ دَعَا بَيْنَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ نَزَلَ إِلَى الْمَرْوَةِ، حَتَّى انْصَبَّتْ قَدَمَاهُ فِي بَطْنِ الْوَادِي، حَتَّى إِذَا صَعِدَ مَشَى إِلَى الْمَرْوَةِ، فَفَعَلَ عَلَى الْمَرْوَةِ كَمَا فَعَلَ عَلَى الصَّفَا

- فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. وَفِيهِ:

(1) هذه هي الرواية المحفوظة بالفعل المضارع إشارة إلى امتثاله أمر الله تعالى، وجاء عند النسائي بلفظ الأمر:«ابدؤوا بما بدأ الله به» ، وهي رواية شاذة تفصيلها في كتابي «الجامع في العلل والفوائد» 3/ 158 و 4/ 386.

ص: 288

فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنَى، وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ، وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلاً حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، فَأَجَازَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا، حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ، فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي، فَخَطَبَ النَّاسَ.

ثُمَّ أَذَّنَ (1) ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.

ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفاً حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، وَذَهَبَتِ الصُّفْرَةُ قَلِيلاً، حَتَّى غَابَ الْقُرْصُ، وَدَفَعَ، وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَامَ حَتَّى إِنَّ رَأْسَهَا لَيُصِيبُ مَوْرِكَ رَحْلِهِ (2)، وَيَقُولُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى:«أَيُّهَا النَّاسُ، السَّكِينَةَ، السَّكِينَةَ» ، كُلَّمَا أَتَى حَبْلاً أَرْخَى لَهَا قَلِيلاً حَتَّى تَصْعَدَ.

حَتَّى أَتَى الْمُزْدَلِفَةَ، فَصَلَّى بِهَا الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَإِقَامَتَيْنِ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا شَيْئًا، ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَصَلَّى الْفَجْرَ، حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ.

ثُمَّ رَكِبَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَدَعَا، وَكَبَّرَ، وَهَلَّلَ فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ (3) جِدًّا.

فَدَفَعَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، حَتَّى أَتَى بَطْنَ مُحَسِّرَ فَحَرَّكَ قَلِيلاً، ثُمَّ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوُسْطَى الَّتِي تَخْرُجُ عَلَى الْجَمْرَةِ الْكُبْرَى، حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ الَّتِي عِنْدَ

(1) لم ترد في (م) و (ت)، واستدركتها من «صحيح مسلم» .

(2)

في (م)«وَرِكَ رجله» ، والمثبت من (ت) و «صحيح مسلم» .

(3)

في (م)«أبيض» ، والمثبت من (ت) و «صحيح مسلم» .

ص: 289

الشَّجَرَةِ، فَرَمَاهَا بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا، مِثْلَ حَصَى الْخَذْفِ، رَمَى مِنْ بَطْنِ الْوَادِي، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمَنْحَرِ، فَنَحَرَ.

ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَفَاضَ إِلَى الْبَيْتِ، فَصَلَّى بِمَكَّةَ الظُّهْرَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ مُطَوَّلاً (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 3/ 320 - 321، وعبد بن حميد (1135)، ومسلم 4/ 38 - 43 (1218)(147)، وأبو داود (1905)، وابن ماجه (3074)، والنسائي في «الكبرى» (3953) و (3954)، وابن الجارود (465)، وابن حبان (3944)، والبيهقي 5/ 6 - 9.

انظر: «الإلمام» (749)، و «المحرر» (695).

ص: 290

743 -

وَعَنْ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ فِي حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ سَأَلَ اللَّهَ رِضْوَانَهُ وَالْجَنَّةَ وَاسْتَعَاذَ بِرَحْمَتِهِ مِنَ النَّارِ. رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ (1).

(1) ضعيف؛ في سنده صالح بن محمد بن أبي زائدة وهو ضعيف، انظر:«التقريب» (2885)، وكذلك شيخ الشافعي إبراهيم بن محمد، متفق على ضعفه الشديد، وإن توبع.

أخرجه: الشافعي في «مسنده» (827) بتحقيقي، والطبراني في «الكبير» (3721)، والدارقطني 2/ 238، والبيهقي 5/ 46، والبغوي (1866).

ص: 290

(1) صحيح.

أخرجه: مسلم 4/ 43 (1218)(149)، وانظر تخريج الحديث:(742).

انظر: «الإلمام» (750)، و «المحرر» (696).

ص: 290

745 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلَاهَا، وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 6/ 40، والبخاري 2/ 178 (1577)، ومسلم 4/ 62 (1258)(224)، وأبو داود (1869)، والترمذي (853)، والنسائي في «الكبرى» (4227)، وابن خزيمة (959) بتحقيقي، والبيهقي 5/ 71.

انظر: «الإلمام» (754)، و «المحرر» (698).

ص: 290

746 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّهُ كَانَ لَا يَقْدُمُ مَكَّةَ إِلَّا بَاتَ بِذِي طُوَى حَتَّى يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ، وَيَذْكُرُ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 2/ 48، والبخاري 2/ 222 (1769)، ومسلم 4/ 62 (1259)(227)، وأبو داود (1865)، والنسائي في «الكبرى» (4226)، وابن خزيمة (2614) بتحقيقي، والبيهقي 5/ 39.

انظر: «الإلمام» (753)، و «المحرر» (699).

ص: 291

747 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الْحَاكِمُ مَرْفُوعًا، وَالْبَيْهَقِيُّ مَوْقُوفًا (1).

(1) اختلف في رفعه ووقفه، فروى المرفوع جعفر بن عبد الله بن عثمان وثقه أحمد وأبو حاتم، وقال عنه العقيلي: في حديثه وهم واضطراب. وخالف فيه ابن جريج الذي رواه موقوفاً.

أخرجه: الطيالسي (28)، والدارمي (1865)، والفاكهي في «أخبار مكة» (77)، والبزار (215)، وابن خزيمة (2714) بتحقيقي، والحاكم 1/ 455، والبيهقي 5/ 74، مرفوعاً.

وأخرجه: الشافعي في «مسنده» (951) بتحقيقي، وعبد الرزاق (8912)، وابن أبي شيبة (14972)، والأزرقي في «أخبار مكة» 1/ 329، والعقيلي في «الضعفاء» 1/ 183، والبيهقي 5/ 75، موقوفاً.

ص: 291

748 -

وَعَنْهُ قَالَ: أَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْمُلُوا ثَلَاثَةَ أَشْوَاطٍ وَيَمْشُوا أَرْبَعًا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 1/ 290، والبخاري 2/ 184 (1602)، ومسلم 4/ 65 (1266)(240)، وأبو داود (1886)، والنسائي 5/ 230 - 231، والبيهقي 5/ 82.

انظر: «الإلمام» (758)، و «المحرر» (700).

ص: 291

749 -

وَعَنْهُ قَالَ: لَمْ أَرَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْتَلِمُ مِنَ البَيْتِ غَيْرَ الركْنَيْنِ اليَمَانِيَيْنِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: مسلم 4/ 66 (1269)، والفاكهي في «أخبار مكة» (94)، وأبو عوانة في «مسنده» (3431)، والطبراني في «الكبير» (10635)، والبيهقي 5/ 76.

انظر: «الإلمام» (761)، و «المحرر» (701).

ص: 291

750 -

وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه أَنَّهُ قَبَّلَ الْحَجَرَ، فَقَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 1/ 46، والبخاري 2/ 183 (1597)، ومسلم 4/ 67 (1270)(251)، وأبو داود (1873)، وابن ماجه (2943)، والترمذي (860)، والنسائي 5/ 227، وابن حبان (3822)، والبيهقي 5/ 74.

انظر: «الإلمام» (760)، و «المحرر» (702).

ص: 292

751 -

وَعَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ رضي الله عنه قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَيَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ مَعَهُ، وَيُقْبِّلُ الْمِحْجَنَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 5/ 454، ومسلم 4/ 68 (1275)(257)، وأبو داود (1879)، وابن ماجه (2949)، والبزار (2784)، وابن الجارود (464)، وابن خزيمة (2783) بتحقيقي، والبيهقي 5/ 100 - 101.

انظر: «الإلمام» (757)، و «المحرر» (703).

ص: 292

752 -

وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ رضي الله عنه قَالَ: طَافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُضْطَبِعًا بِبُرْدٍ أَخْضَرَ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 4/ 223، وأبو داود (1883)، وابن ماجه (2954)، والترمذي (859)، والبيهقي 5/ 79.

انظر: «الإلمام» (755)، و «المحرر» (704).

ص: 292

753 -

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ يُهِلُّ مِنَّا الْمُهِلُّ فَلَا يُنْكَرُ (1) عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ مِنَّا الْمُكَبِّرُ فَلَا يُنْكَرُ (3) عَلَيْهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2).

(1) في نسخة (ت)«ننكر» ، والمثبت من (م) و (غ).

(2)

صحيح.

أخرجه: الشافعي في «مسنده» (823) بتحقيقي، وأحمد 3/ 110، والبخاري 2/ 198 (1659)، ومسلم 4/ 72 (1285)(274)، وابن ماجه (3008)، والنسائي 5/ 250، وابن حبان (3847)، والبيهقي 5/ 112.

انظر: «الإلمام» (765)، و «المحرر» (706).

ص: 292

754 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الثَّقَلِ، أَوْ قَالَ: فِي الضَّعَفَةِ مِنْ جَمْعٍ بِلَيْلٍ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: الشافعي في «مسنده» (1001) بتحقيقي، وأحمد 1/ 221، والبخاري 3/ 23 (1856)، ومسلم 4/ 77 (1293)(300)، وأبو داود (1939)، وابن ماجه (3026)، والترمذي (892)، والنسائي 5/ 261، وابن خزيمة (2870) بتحقيقي، وابن حبان (3862)، والبيهقي 5/ 123.

انظر: «الإلمام» (769)، و «المحرر» (709).

ص: 292

755 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتِ: اسْتَأْذَنَتْ سَوْدَةُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ الْمُزْدَلِفَةِ: أَنْ تَدْفَعَ قَبْلَهُ، وَكَانَتْ ثَبِطَةً -يَعْنِي: ثَقِيلَةً- فَأَذِنَ لَهَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 6/ 30، والبخاري 2/ 203 (1680)، ومسلم 4/ 76 (1290)(294)، وابن ماجه (3027)، والنسائي 5/ 262، وأبو يعلى (4808)، وابن خزيمة (2869) بتحقيقي، وابن حبان (3861)، والبيهقي 5/ 124.

انظر: «الإلمام» (768)، و «المحرر» (708).

ص: 293

756 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَرْمُوا الْجَمْرَةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا النَّسَائِيَّ، وَفِيهِ انْقِطَاعٌ (1).

(1) اختلف في إسناده؛ حيث روي من ثلاثة أوجه، أولها ما أخرجه: أحمد 1/ 234، وأبو داود (1940)، والنسائي 5/ 270 - 272، وابن ماجه (3025)، من طريق الحسن العرني، عن ابن عباس، والحسن لم يسمع من ابن عباس، نص على ذلك الإمام أحمد والبخاري وابن معين، انظر:«العلل ومعرفة الرجال» (31)، و «التاريخ الأوسط» 3/ 203، وابن أبي خيثمة في «تأريخه» (4010)، ثانيها ما أخرجه: أحمد 1/ 344، والترمذي (893) من طريق الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، والحكم لم يسمع من مقسم كذلك، قاله الإمام أحمد والبخاري، انظر:«تهذيب التهذيب» 2/ 388 (1528)، و «التأريخ الأوسط» 3/ 202، ونقل ابن أبي خيثمة في «تأريخه» (634) عن شعبة: أنه سمع خمسة أحاديث فقط، والباقي كتاب، وثالثها ما أخرجه: أبو داود (1941)، والنسائي 5/ 272، من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عباس، قال يحيى القطان:«حبيب بن أبي ثابت عن عطاء ليست بمحفوظة» ، وقال العقيلي:«له عن عطاء غير حديث لا يتابع عليه» . انظر: «الضعفاء» للعقيلي 1/ 263 (322). فمنهم من صحح الحديث بمجموع طرقه، وبما له من شواهد -لم تسلم جميعها من مقال- ومنهم من حكم عليه بالضعف؛ لما تقدم.

تنبيه: الحديث أخرجه النسائي كذلك فقول الحافظ ابن حجر: إلا النسائي وهم.

انظر: «المحرر» (710).

ص: 293

757 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: أَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأُمِّ سَلَمَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ، فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ مَضَتْ فَأَفَاضَتْ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ (1).

(1) لا يصح موصولاً وصوابه الإرسال؛ والحديث استنكره الإمام أحمد، وصحَّح الدارقطني إرساله. انظر تعليقي على «مسند الشافعي» (1002).

أخرجه: أبو داود (1942)، والدارقطني 2/ 276، والحاكم 1/ 469، والبيهقي 5/ 133.

انظر: «الإلمام» (771)، و «المحرر» (711).

ص: 294

758 -

وَعَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ شَهِدَ صَلَاتَنَا هَذِهِ -يَعْنِي: بِالْمُزْدَلِفَةِ- فَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى نَدْفَعَ، وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلاً أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ» رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ خُزَيْمَةَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 4/ 15، وأبو داود (1950)، وابن ماجه (3016)، والترمذي (891)، والنسائي 5/ 264، وابن الجارود (467)، وابن خزيمة (2820) بتحقيقي، وابن حبان (3851)، والحاكم 1/ 463، والبيهقي 5/ 173.

انظر: «الإلمام» (773)، و «المحرر» (713).

ص: 294

759 -

وَعَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَيَقُولُونَ: أَشْرِقْ ثَبِيرُ، وَأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَالَفَهُمْ، ثُمَّ أَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 1/ 14، والبخاري 2/ 204 (1684)، وأبو داود (1938)، وابن ماجه (3022)، والترمذي (896)، والنسائي 5/ 265، وابن خزيمة (2859) بتحقيقي، وابن حبان (3860)، والبيهقي 5/ 124 - 125.

انظر: «الإلمام» (774)، و «المحرر» (714).

ص: 294

760 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنهم قَالَا: لَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُلَبِّي حَتَّى رَمَى جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: البخاري 2/ 204 (1686 - 1687).

تنبيه: أخطأ ابن حجر حين نسب القول لابن عباس -مع أسامة-، وليس كذلك، بل هو الفضل بن العباس.

انظر: «الإلمام» (775)، و «المحرر» (715).

ص: 294

761 -

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ جَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ، وَرَمَى الْجَمْرَةَ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، وَقَالَ: هَذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 1/ 415، والبخاري 2/ 218 (1749)، ومسلم 4/ 79 (1296)(307)، وأبو داود (1974)، وابن ماجه (3030)، والترمذي (901)، والنسائي 5/ 273، وابن الجارود (475)، وابن خزيمة (2880) بتحقيقي، والبيهقي 5/ 129.

انظر: «الإلمام» (779)، و «المحرر» (717).

ص: 295

762 -

وَعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ: رَمَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى، وَأَمَّا بَعْدَ ذَلِكَ فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: مسلم 4/ 80 (1299)(314). وهو جزء من حديث جابر الطويل تقدم تخريجه في أكثر من موضع.

انظر: «الإلمام» (777)، و «المحرر» (719).

ص: 295

763 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الدُّنْيَا، بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، يُكَبِّرُ عَلَى أَثَرِ كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَتَقَدَّمُ، ثُمَّ يُسْهِلُ، فَيَقُومُ فَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ، فَيَقُومُ طَوِيلاً، وَيَدْعُو وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَرْمِي الْوُسْطَى، ثُمَّ يَأْخُذُ ذَاتَ الشِّمَالِ فَيُسْهِلُ، وَيَقُومُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ يَدْعُو فَيَرْفَعُ يَدَيْهِ وَيَقُومُ طَوِيلاً، ثُمَّ يَرْمِي جَمْرَةَ ذَاتِ الْعَقَبَةِ مِنْ بَطْنِ الْوَادِي وَلَا يَقِفُ عِنْدَهَا، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُولُ: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 2/ 152، والبخاري 2/ 218 (1751)، وابن ماجه (3032)، والنسائي 5/ 276، وأبو يعلى (5577)، وابن خزيمة (2972) بتحقيقي، وابن حبان (3887)، والحاكم 1/ 478، والبيهقي 5/ 148.

انظر: «الإلمام» (780)، و «المحرر» (720).

ص: 295

764 -

وَعَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ» قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ فِي الثَّالِثَةِ:«وَالْمُقَصِّرِينَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 2/ 16، والبخاري 2/ 213 (1727)، ومسلم 4/ 80 (1301)(317)، وأبو داود (1979)، وابن ماجه (3044)، والترمذي (913)، والنسائي في «الكبرى» (4101)، وابن الجارود (485)، وابن خزيمة (2929) بتحقيقي، وابن حبان (3880)، والبيهقي 5/ 102 - 103.

انظر: «الإلمام» (782)، و «المحرر» (721).

ص: 295

765 -

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَفَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ، فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَمْ أَشْعُرْ، فَحَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ. قَالَ:«اذْبَحْ وَلَا حَرَجَ» ، فَجَاءَ آخَرُ، فَقَالَ: لَمْ أَشْعُرْ، فَنَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ، قَالَ:

«ارْمِ وَلَا حَرَجَ» ، فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَّا قَالَ:«افْعَلْ وَلَا حَرَجَ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 2/ 159، والبخاري 1/ 31 (83)، ومسلم 4/ 82 (1306)(327)، وأبو داود (2014)، وابن ماجه (3051)، والترمذي (916)، والنسائي في «الكبرى» (4094)، وابن الجارود (487)، وابن خزيمة (2949) بتحقيقي، وابن حبان (3877)، والبيهقي 5/ 140 - 141.

انظر: «الإلمام» (783)، و «المحرر» (722).

ص: 296

766 -

وَعَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَحَرَ قَبْلَ أَنْ يَحْلِقَ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِذَلِكَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 4/ 327، والبخاري 3/ 11 (1811)، وابن الجارود (505)، والطحاوي في «شرح المعاني» (4046)، والبيهقي 5/ 215.

انظر: «الإلمام» (806)، و «المحرر» (723).

ص: 296

767 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَمَيْتُمْ وَحَلَقْتُمْ فَقَدَ حَلَّ لَكُمُ الطِّيبُ وَكُلُّ شَيْءٍ إِلَّا النِّسَاءَ» رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ، وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ (1).

(1) إسناده ضعيف؛ لضعف حجاج بن أرطاة.

أخرجه: أحمد 6/ 143، وأبو داود (1978)، وابن خزيمة (2937) بتحقيقي، وأبو يعلى (4465)، والدارقطني 2/ 276، والبيهقي في 5/ 136.

ص: 296

768 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ حَلْقٌ، وَإِنَّمَا يُقَصِّرْنَ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ (1).

(1) حسن؛ لأجل إسحاق بن أبي إسرائيل صدوق تكلم فيه لأجل موقفه من القرآن.

أخرجه: الدارمي (1905)، وأبو داود (1985)، والطبراني في «الكبير» (13018)، والدارقطني 2/ 271، والبيهقي 5/ 104.

ص: 296

769 -

وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ رضي الله عنه اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَبِيتَ بِمَكَّةَ لَيَالِيَ مِنًى، مِنْ أَجْلِ سِقَايَتِهِ، فَأَذِنَ لَهُ (1). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (2).

(1)«فأذن له» لم ترد في (م).

(2)

صحيح.

أخرجه: الشافعي في «مسنده» (1024) بتحقيقي، وأحمد 2/ 19، والبخاري 2/ 191 (1634)، ومسلم 4/ 86 (1315)(346)، وأبو داود (1959)، وابن ماجه (3065)، والنسائي في «الكبرى» (4163)، وابن الجارود (490)، وابن خزيمة (2957) بتحقيقي، وابن حبان (3889)، والبيهقي 5/ 153.

انظر: «الإلمام» (787)، و «المحرر» (724).

ص: 297

770 -

وَعَنْ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرْخَصَ لِرُعَاة الْإِبِلِ فِي الْبَيْتُوتَةِ عَنْ مِنًى، يَرْمُونَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَرْمُونَ الْغَدِ لِيَوْمَيْنِ، ثُمَّ يَرْمُونَ يَوْمَ النَّفْرِ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: الحميدي (854)، وأحمد 5/ 450، وأبو داود (1975)، وابن ماجه (3037)، والترمذي (955)، والنسائي 5/ 273، وابن الجارود (478)، وابن خزيمة (2979) بتحقيقي، وابن حبان (3888)، والحاكم 1/ 478، والبيهقي 5/ 151.

انظر: «الإلمام» (788)، و «المحرر» (725).

ص: 297

771 -

وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ النَّحْرِ

الْحَدِيثَ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 5/ 40 - 41، والبخاري 2/ 216 (1741)، ومسلم 5/ 108 (1679)(31)، وابن ماجه (233)، والنسائي في «الكبرى» (4078)، وأبو يعلى (2112)، وابن الجارود (833)، وابن خزيمة (2952) بتحقيقي، وابن حبان (3848)، والبيهقي 5/ 140.

انظر: «المحرر» (726).

ص: 297

772 -

وَعَنْ سَرَّاءَ بِنْتِ نَبْهَانَ رضي الله عنها قَالَتْ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الرُّءُوسِ فَقَالَ: «أَلَيْسَ هَذَا أَوْسَطَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ» ? الْحَدِيثَ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ (1).

(1) ضعيف؛ لجهالة ربيعة بن عبد الرحمن تفرد بالرواية عنه أبو عاصم الضحاك بن مخلد.

أخرجه: البخاري في «خلق أفعال العباد» (51)، وأبو داود (1953)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (3305)، وابن خزيمة (2973) بتحقيقي، والبيهقي 5/ 151.

انظر: «المحرر» (727).

ص: 297

773 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهَا: «طَوَافُكِ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ يَكْفِيكِ لِحَجِّكِ وَعُمْرَتِكِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).

(1) اختلف في وصله وإرساله، فرجح الشافعي وأبو حاتم والدارقطني إرساله، وأخرجه مسلم في «صحيحه». انظر:«العلل» لابن أبي حاتم (861) و (862) و (880)، و «العلل» للدارقطني 15/ 114 (3875).

أخرجه: الشافعي في «مسنده» (976) بتحقيقي، وأحمد 6/ 124، ومسلم 4/ 34 (1211)(132)، وأبو داود (1897)، والطحاوي في «شرح المشكل» (3838)، والدارقطني 2/ 262، والبيهقي 5/ 106.

ص: 298

774 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما; أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّذِي أَفَاضَ فِيهِ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلَّا التِّرْمِذِيَّ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أبو داود (2001)، وابن ماجه (3060)، والنسائي في «الكبرى» (4156)، وابن خزيمة (2943) بتحقيقي، والحاكم 1/ 475، والبيهقي 5/ 84.

تنبيه: الحديث لم يخرجه الإمام أحمد في مسنده، فلعله سبق قلم من الحافظ رحمه الله.

انظر: «الإلمام» (791)، و «المحرر» (728).

ص: 298

775 -

وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ، ثُمَّ رَقَدَ رَقْدَةً بِالْمُحَصَّبِ، ثُمَّ رَكِبَ إِلَى الْبَيْتِ فَطَافَ بِهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: البخاري 2/ 220 (1756)، والنسائي في «الكبرى» (4190)، وابن الجارود (493)، وابن خزيمة (962) بتحقيقي، وابن حبان (3884)، والبيهقي 5/ 160.

انظر: «الإلمام» (792)، و «المحرر» (729).

ص: 298

776 -

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّهَا لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُ ذَلِكَ -أَيِ: النُّزُولَ بِالْأَبْطَحِ- وَتَقُولُ: إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَنَّهُ كَانَ مَنْزِلاً أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: أحمد 6/ 190، والبخاري 2/ 221 (1765)، ومسلم 4/ 85 (1311)(340)، وأبو داود (2008)، وابن ماجه (3067)، والترمذي (923)، والنسائي في «الكبرى» (4192)، وابن خزيمة (2987) بتحقيقي، وابن حبان (3896)، والبيهقي 5/ 161.

تنبيه: الحديث متفق عليه، فعزوه لمسلم فقط فيه قصور.

انظر: «المحرر» (730).

ص: 298

777 -

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالْبَيْتِ، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ الْحَائِضِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: البخاري 2/ 220 (1755)، ومسلم 4/ 93 (1328)(380)، والنسائي في «الكبرى» (4185)، والطحاوي في «شرح المعاني» (3967)، والبيهقي 5/ 161.

انظر: «الإلمام» (794)، و «المحرر» (731).

ص: 299

778 -

وَعَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةٍ فِي مَسْجِدِي بِمِائَةِ صَلَاةٍ» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ (1).

(1) صحيح.

أخرجه: عبد بن حميد (521)، وأحمد 4/ 5، والبزار (2196)، والطحاوي في «شرح المشكل» (597)، وابن حبان (1620)، والبيهقي 5/ 246.

انظر: «المحرر» (732).

ص: 299