الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ التَّيَمُّمِ
126 -
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما; أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأيُّمَا رَجُلٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ (1).
(1) صحيح.
أخرجه: عبد بن حميد (1154)، وأحمد 3/ 304، والدارمي (1389)، والبخاري 1/ 91 - 92 (335)، ومسلم 2/ 63 (521)(3)، والنسائي 1/ 209، وابن حبان (6398)، والبيهقي 1/ 212.
انظر: «الإلمام» (134)، و «المحرر» (128).
127 -
وَفِي حَدِيثِ حُذَيْفَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ: «وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا، إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ» (1).
(1) صحيح.
أخرجه: ابن أبي شيبة (32181)، والطيالسي (418)، ومسلم 2/ 63 - 64 (522)، والبزار (2845)، والطحاوي في «شرح المشكل» (1024)، وابن خزيمة (264) بتحقيقي، وابن حبان (6400)، والدارقطني 1/ 175، والبيهقي 1/ 213.
128 -
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه عِنْدَ أَحْمَدَ: «وَجُعِلَ التُّرَابُ لِي طَهُورًا» (1).
(1) إسناده ضعيف؛ لتفرد عبد الله بن محمد بن عقيل بهذه اللفظة، ومثله لا يحتمل تفرده.
أخرجه: ابن أبي شيبة (32179)، وأحمد 1/ 98، والبيهقي 1/ 213.
129 -
وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنهما قَالَ: بَعَثَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، فَأَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ، فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ:«إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا» ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى الْيَمِينِ، وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ
لِمُسْلِمٍ (1)، وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ (2).
(1) صحيح.
أخرجه: ابن أبي شيبة (1688)، وأحمد 4/ 264، والبخاري 1/ 96 (347)، ومسلم 1/ 192 (368)(110)، وأبو داود (321)، والنسائي 1/ 170 - 171، وابن خزيمة (270) بتحقيقي، وابن حبان (1304)، والدارقطني 1/ 179 - 180، والبيهقي 1/ 211.
انظر: «الإلمام» (137)، و «المحرر» (129).
(2)
صحيح.
أخرجه: عبد الرزاق (915)، وأحمد 4/ 265، والبخاري 1/ 92 - 93 (338)، وأبو داود (326)، وابن ماجه (569)، وابن حبان (1306)، والدارقطني 1/ 183.
انظر: «المحرر» (129).
130 -
وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «التَّيَمُّمُ ضَرْبَتَانِ ضَرْبَةٌ لِلْوَجْهِ، وَضَرْبَةٌ لِلْيَدَيْنِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَصَحَّحَ الْأَئِمَّةُ وَقْفَهُ (1).
(1) ضعيف جداً؛ آفته علي بن ضبيان، وهو متروك الحديث، أخرجه: الدارقطني 1/ 180، والطبراني في «الكبير» (13366)، وابن عدي في «الكامل» 6/ 320، والحاكم 1/ 179، والبيهقي 1/ 207، وتوبع من سليمان بن أرقم، أخرجه الدارقطني 1/ 181، وسليمان بن أبي داود، أخرجه: الدارقطني 1/ 181، وكلاهما ضعيف، والصواب أنَّه موقوف، كذا رواه يحيى القطان وهشيم، أخرجه: الدارقطني 1/ 180، والبيهقي 1/ 206، وهو الذي صحَّحه أبو زرعة والدارقطني، انظر:«العلل» لابن أبي حاتم (136)، وجاء من وجه آخر، أخرجه: أبو داود (330)، والعقيلي في «الضعفاء» 4/ 39، وابن عدي في «الكامل» 7/ 309، والبيهقي 1/ 206، وقد استنكر الحفاظ هذا الحديث على محمد بن ثابت العبدي، والصواب أنه موقوف، قال ابن رجب في «فتح الباري» 2/ 32 - 33:«ورفعه منكر عند أئمة الحفاظ، وإنَّما هو موقوف عندهم، كذا قاله الإمام أحمد ويحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود والبخاري والعقيلي والأثرم، وتفرد برفعه محمد بن ثابت العبدي، عن نافع، والعبدي ضعيف، وذكر الأثرم عن أبي الوليد، أنَّه سأل محمد بن ثابت هذا: من الذي يقول النبي وابن عمر؟ فقال لا أدري» .
131 -
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «الصَّعِيدُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ، وَلْيُمِسَّهُ بَشَرَتَهُ» رَوَاهُ الْبَزَّارُ،
وَصَحَّحَهُ ابْنُ الْقَطَّانِ، ولَكِنْ صَوَّبَ الدَّارَقُطْنِيُّ إِرْسَالَهُ (1).
(1) لا يصح موصولاً وصوابه الإرسال؛ وصله القاسم بن يحيى، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، وخالفه ثابت بن يزيد وزائدة؛ فروياه عن هشام، عن ابن سيرين مرسلاً، وتوبعا من أيوب السختياني، وابن عون، وأشعث بن سوار، عن ابن سيرين مرسلاً، قاله الدارقطني.
أخرجه: البزار (10068)، والطبراني في «الأوسط» (1333).
انظر: «علل الدارقطني» 8/ 93، و «بيان الوهم والإيهام» (2464)، و «الإلمام» (138)، و «المحرر» (130).
132 -
وَلِلتِّرْمِذِيِّ: عَنْ أَبِي ذَرٍّ نَحْوُهُ، وَصَحَّحَهُ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ عمرو بن بجدان مجهول العين تفرد بالرواية عنه أبو قلابة، وقد حكم بجهالته الإمام أحمد وابن القطان والذهبي وابن حجر.
أخرجه: الطيالسي (484)، وعبد الرزاق (912)، وأحمد 5/ 146، والبخاري في «التاريخ الكبير» 6/ 317، وأبو داود (332)، والترمذي (124)، والبزار (3973)، والنسائي 1/ 171، وابن خزيمة (2292) بتحقيقي (مختصراً)، وابن حبان (1311)، والطبراني في «الأوسط» (1355)، والدارقطني 1/ 186، والحاكم 1/ 176، والبيهقي 1/ 212.
انظر: «بيان الوهم والإيهام» (1073)، و «التلخيص الحبير» (209)، و «البدر المنير» 2/ 650 - 658.
133 -
وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ رَجُلَانِ فِي سَفَرٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ -وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ- فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا، فَصَلَّيَا، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ. فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلَاةَ وَالْوُضُوءَ، وَلَمْ يُعِدِ الْآخَرُ، ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لِلَّذِي لَمْ يُعِدْ:«أَصَبْتَ السُّنَّةَ وَأَجْزَأَتْكَ صَلَاتُكَ» ، وَقَالَ لِلْآخَرِ:«لَكَ الْأَجْرُ مَرَّتَيْنِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائِيُّ (1).
(1) إسناده ضعيف؛ فيه عبد الله بن نافع، ضعيف الحفظ وقد خالفه ابن المبارك ويحيى بن بكير اللذان روياه مرسلاً.
أخرجه: الدارمي (744)، وأبو داود (338)، والنسائي 1/ 212، والطبراني في «الأوسط» (1742)، والدارقطني 1/ 188 - 189، والحاكم 1/ 178، والبيهقي 1/ 231.
انظر: «الإلمام» (139)، و «المحرر» (131).
134 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي قَوْلِهِ عز وجل: «وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ»
قَالَ: «إِذَا كَانَتْ بِالرَّجُلِ الْجِرَاحَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْقُرُوحُ، فَيُجْنِبُ، فَيَخَافُ أَنْ يَمُوتَ إِنِ اغْتَسَلَ: تَيَمَّمَ» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ مَوْقُوفًا، وَرَفَعَهُ الْبَزَّارُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ وَالْحَاكِمُ (1).
(1) صحح الأئمة وقفه، وضعفوا رفعه. علة المرفوع: أنَّه من رواية جرير بن عبد الحميد عن عطاء بن يسار، وكان قد سمع منه بعد الاختلاط، وقد خطّأ الأئمة رواية الرفع منهم: أبو حاتم وأبو زرعة، كما في «العلل» لابن أبي حاتم 1/ 26.
أخرجه: ابن أبي شيبة (1076)، والدارقطني 1/ 177، والبيهقي 1/ 224، موقوفاً.
وأخرجه: ابن الجارود (129)، والبزار (5057)، وابن خزيمة (272) بتحقيقي، والدارقطني 1/ 177، والحاكم 1/ 165، والبيهقي 1/ 224، والضياء في «المختارة» 10/ 296 - 297 (315)، مرفوعاً.
تنبيه: في قوله: «رفعه البزار» تساهل؛ فإنما أخرجه البزار مرفوعاً.
135 -
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: انْكَسَرَتْ إِحْدَى زَنْدَيَّ فَسَأَلَتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه بِسَنَدٍ وَاهٍ جِدَّاً (1).
(1) ضعيف جداً؛ فيه عمرو بن خالد الواسطي، وهو متهم بالوضع.
أخرجه: عبد الرزاق (623)، وابن ماجه (657)، والدارقطني 1/ 226، والبيهقي 1/ 228.
136 -
وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما -فِي الرَّجُلِ الَّذِي شُجَّ، فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ-:«إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ، وَيَعْصِبَ عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً، ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ فِيهِ ضَعْفٌ، وَفِيهِ اخْتِلَافٌ عَلَى رُوَاتِهِ (1).
(1) ضعيف؛ فيه الزبير بن خريق، وهو لين الحديث، وخالف الأوزاعي الذي روى الحديث من مسند ابن عباس.
أخرجه: أبو داود (336)، والدارقطني 1/ 189 - 190، والبيهقي 1/ 227، والبغوي (313).
137 -
وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لَا يُصَلِّيَ الرَّجُلُ بِالتَّيَمُّمِ إِلَّا صَلَاةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يَتَيَمَّمُ لِلصَّلَاةِ الْأُخْرَى. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ جِدًّا (1).
(1) ضعيف جداً؛ فيه الحسن بن عمارة أجمع الحفاظ على ترك حديثه، ورماه ابن المديني بالوضع، وشعبة بالكذب.
أخرجه: عبد الرزاق (830)، والطبراني في «الكبير» (11050)، والدارقطني 1/ 185، والبيهقي 1/ 221.